الخميس 2016/10/20

آخر تحديث: 18:19 (بيروت)

عُمان تنفي تهريب أسلحة ايرانية للحوثيين عبر أراضيها

الخميس 2016/10/20
عُمان تنفي تهريب أسلحة ايرانية للحوثيين عبر أراضيها
تقرير صحافي اتهم السلطنة بتسهيل تهريب أسلحة من إيران لصالح الحوثيين في اليمن (Getty)
increase حجم الخط decrease
نفت الخارجية العمانية ما ورد في تقرير نشرته وكالة "رويترز"، الخميس، عن تهريب أسلحة ايرانية إلى الحوثيين في اليمن عبر السلطنة. وقالت الخارجية، إن ما ورد في التقرير المذكور "ليس له أساس من الصحة"، وأكدت أن "هذه المسائل قد تم مناقشتها مع عدد من دول التحالف العربي والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وتم تفنيدها والتأكد من عدم صحتها".

وأضافت الوزارة، أن مصدر تهريب السلاح هي السواحل اليمنية القريبة من عمان، والتي لا تقع "تحت نطاق أي سلطة حكومية في الجمهورية اليمنية، لذا فإن تلك السواحل متاحة لاستخدام تجار السلاح".

وكان تقرير "رويترز" قد استند إلى تصريحات مسؤولين أميركيين وغربيين وايرانيين، لم يكشفوا عن هوياتهم، تقول إن إيران كثّفت شحنات الأسلحة للحوثيين خلال الأشهر الماضية، وإن قسماً كبيراً من عمليات التهريب تم عن طريق سلطنة عمان الحدودية مع اليمن.

وقال المسؤولون إن شحنات الأسلحة شملت صواريخ وأسلحة صغيرة، وهو ما وصفها التقرير بأنها "ورطة أخرى لواشنطن" التي تعتبر عمان حليفاً استراتيجياً في المنطقة، لاسيما بعد تعرّض مدمرة تابعة للبحرية الأميركية لهجمات صاروخية فاشلة نفذها الحوثيون.

وأوضح مسؤول أميركي آخر أن الشحنات تضمنّت "صواريخ مضادة للسفن ومتفجرات... وأموالاً وأفراداً"، فيما قال مصدر أمني آخر من المنطقة إن الشحنات شملت أيضاً صواريخ قصيرة المدى سطح-سطح وأسلحة صغيرة.

ونقلت "رويترز" عن دبلوماسي إيراني قوله، إن الصفقة النووية "منحت إيران اليد العليا في تنافسها مع السعودية غير أنه يتعين الحفاظ على ذلك"، مؤكداً حدوث "زيادة حادة في مساعدات إيران للحوثيين في اليمن" منذ مايو/آيار الماضي، من ضمنها الأسلحة والتدريب والمال.

من جهة ثانية، كشف مسؤول في الإدارة الأميركية، لـ"رويترز"، أن "واشنطن أبلغت عمان بما لديها من مخاوف"، فيما قال مسؤولون يمنيون و"مسؤولون كبار في المنطقة"، بحسب الوكالة، إن العمانيين ليس لهم دور نشط في عمليات نقل السلاح وإن كانوا يغضون الطرف عنها ولا يبذلون جهداً كبيراً لوقفها.

وبحسب التقرير، فإن أحد مسارات التهريب يمر بمنطقة الشحن التي تعتبر أرضاً حراماً بين البلدين ومنفذاً لدخول محافظة المهرة، على امتداد الحدود اليمنية العمانية التي يبلغ طولها 288 كيلومتراً. وتقع هذه المنطقة رسمياً تحت السيطرة الحكومية، لكنها معروفة باستخدامها لعمليات التهريب بسبب ضعف السيطرة المركزية.

وتتحرى الولايات المتحدة عما إذا كانت مكونات الصواريخ، التي استخدمت لقصف المدمرة الأميركية البحرية، قد استخدمت فيها أجزاء إيرانية أو أنها قادمة من إيران، فيما قال قائد القيادة العسكرية المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتل، إنه "يشتبه بوجود دور إيراني في تسليح الحوثيين"، وأشار إلى أن "إيران من الموردين المحتملين" لهذا النوع من تكنولوجيا الصواريخ.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها