الثلاثاء 2015/10/20

آخر تحديث: 17:12 (بيروت)

سهل الغاب: المعارضة تصد هجوم النظام وتحاصر ميليشياته

الثلاثاء 2015/10/20
سهل الغاب: المعارضة تصد هجوم النظام وتحاصر ميليشياته
فصائل من "الجيش الحر" أرسلت تعزيزات عسكرية متكررة لمؤازرة "جيش الفتح"
increase حجم الخط decrease
صدّت قوات المعارضة السورية المسلحة، الإثنين، الهجوم الثالث الذي شنته قوات النظام والمليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية، على المنصورة في سهل الغاب في ريف حماة. وكانت قوات النظام والمليشيات قد تمكنت، صباح الإثنين، من الوصول إلى صوامع الحبوب جنوبي المنصورة، عبر خربة الناقوس التي يسيطر عليها النظام.



قائد قطاع الغاب في "تجمع صقور الغاب" الملازم أول قتيبة حبابة، قال لـ"المدن"، إن الثوار يحاصرون أربعين عنصراً من عناصر قوات النظام وميليشيا "حزب الله" في صوامع المنصورة، و"يُحكم الثوار الحصار على المجموعة من ثلاث جهات، فيما يرصدون الجهة الرابعة بواسطة قواعد مضادات المدرعات، في حال حاولوا الانسحاب".

وأكد مصدر عسكري من المعارضة المسلحة في سهل الغاب، لـ"المدن"، سقوط قتيل على الأقل من مليشيا "حزب الله" وعدد من الجرحى، وذلك بعد "التنصت على أجهزة اللاسلكي لقوات النظام والمليشيات المقاتلة معه".

وتُعد المنصورة وتل واسط، من مناطق عمليات "جيش الفتح" باتجاه جورين، إلا أن ضغط قوات النظام والمليشيات، ومحاولاتهم المتكررة للتقدم، دفعت فصائل من "الجيش الحر" إلى إرسال تعزيزات عسكرية متكررة لمؤازرة "جيش الفتح".

ونشرت فصائل "تجمع صقور الغاب" و"تجمع العزة" التابعين للجيش الحر، عدداً من المقاطع المصورة، يظهر فيها تدمير لآليات قوات النظام واحتراق بعضها، بعد استهدافها بصواريخ "تاو".

بدوره، "فيلق الشام" المنضوي في "جيش الفتح" دمّر حاملة جسور بصاروخ مضاد للدروع "كورنيت". وكانت قوات النظام تحاول إنزال الجسر المعدني شمالي خربة الناقوس –ليحل مكان الجسر البيتوني الذي فجره "جيش الفتح" في نيسان/ابريل- في محاولة منه لوصل جورين بخربة الناقوس، وتعزيز طريق الدعم اللوجستي بينهما، واختصار المسافة بين جورين وخربة الناقوس، عوضاً عن طريق الحاكورة الذي يبعد 3 كيلومترات.

"جيش الفتح" الذي أعلن "غزوة حماة" في 13 تشرين أول/أوكتوبر، ما زال متردداً في بدء المعركة لأسباب لوجستية، على ما يبدو. بالإضافة إلى اشتعال الجبهات في مناطق مختلفة في الشمال السوري. إلا أن مصدراً في "جيش الفتح" أكد لـ"المدن"، أن خلافاً نشب بين فصيل "جند الأقصى" و"مجلس شورى جيش الفتح" بسبب "ميثاق الغزو"، الذي دعا إلى محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" الأمر الذي يرفضه "جند الأقصى".

ويذكر أن "جند الأقصى" قد التزموا الحياد خلال المعارك التي دارت بين فصائل "الجيش الحر" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" من جهة وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة ثانية، مطلع العام 2014. إلا أن "جند الأقصى" شاركوا "جبهة النصرة" في حربها ضد "جبهة ثوار سوريا" و"حركة حزم" التابعتين للجيش الحر. وأكد المصدر أن "جند الأقصى" طلبوا المشاركة في غزوة حماة، دون أن ينضموا إلى "جيش الفتح".

من جانب آخر، مازال الطيران الروسي يمارس سياسة الارض المحروقة، لتسهيل تقدم قوات النظام والميلشيات الأجنبية، على جميع جبهات الشمال السوري، بلا نتيجة حتى اللحظة. فكل النقاط التي تقدمت إليها القوات المُهاجمة عادت قوات المعارضة واستعادتها بعد ساعات قليلة.

إلى ذلك، قصفت القاذفات الروسية ليل الإثنين، قرية بوز الخربة من قضاء بشرفي في جبل الأكراد في ريف اللاذقية، وعادت قوات النظام لقصف القرية بعد ربع ساعة من الغارة الأولى، ما أوقع عدداً كبيراً من القتلى والجرحى. وكان من بين الضحايا قائد أركان "الفرقة الساحلية الأولى" وأحد ألمع قادة المعارضة المسلحة في ريف اللاذقية النقيب باسل زمو.



وكانت "الفرقة الساحلية الأولى" قد خسرت نحو 35 مقاتلاً منذ بدء الحملة الجوية الروسية والتصدي لمحاولات تقدم قوات النظام والميلشيات الأجنبية منذ نهاية أيلول/سبتمبر.

قائد "الدفاع المدني" في اللاذقية أشرف تركماني، أكد لـ"المدن"، سقوط 9 قتلى موثقين بالاسم، لكن "الأشلاء والمفقودين حالت دون إحصاء العدد النهائي حتى اللحظة". وقال تركماني: "إن حركة نزوح كبير للمدنيين بدأت في المنطقة، ما دفعنا إلى تشييد مخيم جديد للنازحين، فمخيمات اليمضية لا يمكن أن تستوعب أية موجة نزوح جديدة".

ويركز الطيران الروسي قصفه على مناطق جب الغار وجب الأحمر ومحيط قمة النبي يونس من الجهة الشرقية الواصلة إلى سهل الغاب والمشرفة على جورين، بعدما فشلت قوات النظام في إحراز أي نصر يذكر، وخسارتها قرية دورين الاستراتيجية جنوبي سلمى في ريف اللاذقية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها