الجمعة 2014/03/07

آخر تحديث: 02:24 (بيروت)

حماة: في مورك.. الغلبة لمقاتلي المعارضة

الجمعة 2014/03/07
حماة: في مورك.. الغلبة لمقاتلي المعارضة
مقاتلو الجيش الحر يسعون إلى تجنب أخطاء وقعوا بها سابقاً
increase حجم الخط decrease
 تشهد محافظة حماه معارك شرسة منذ أيام بين قوات النظام وقوات المعارضة. أبرز تلك المعارك تجري بهدف السيطرة على مدينة مورك في ريف حماه الشمالي، وتأتي متزامنة مع معارك أخرى تجري في ريف إدلب الجنوبي. لا يمكن فصل المعركتين في إدلب وحماه، إذ أنهما تجريان لهدف واحد وهو السيطرة على الاوتستراد الدولي الذي يربط العاصمة دمشق مع الشمال السوري، وتحديداً حلب، وسيطرة أحد الطرفين على هذا الاوتستراد يعني تغييراً في ميزان القوى.
 
 شهدت مدينة مورك في الريف الشمالي لحماة معارك عنيفة في الأيام الأخيرة بعد إصرار النظام على إسترجاع الطريق الدولي , وهذا ما جعله يدفع بقوة ضخمة بإتجاه المدينة والأتستراد لكن كتائب الثوار تصدت لهذه المحاولات وأوقعت خسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوف قوات النظام بحسب مركز حماة الإعلامي.
 
قدم النظام لهذه المعركة قوة ضخمة من العناصر والعتاد. أقوى الاشتباكات جرت الخميس، بعدما حاول النظام التقدم نحو الاوتستراد، الذي تسيطر عليه قوات المعارضة بشكل مبدئي، حيث دفع برتل مؤلف من 7 دبابات وأكثر من 15 سيارة عسكرية تحمل جنوداً اقتحموا مدينة مورك.
اقتحام المدينة جرى من محورين، الجنوبي والشرقي، وصولاً لمبنى البريد، ما أدى إلى تراجع مقاتلي المعارضة إلى داخل الأحياء، وسط قصف مكثف بالمدفعية والغارات الجوية.
 
تغلغل قوات النظام وصل إلى وسط الأحياء، فقامت بحرق بعض البيوت وتفجيرها، إلى أن قدمت تعزيزات من الجيش الحر للمقاتلين في المدينة، مكنتهم من إخراج قوات النظام إلى أطراف المدينة، بعدما تمكنوا من إعطاب ثلاث دبابات وتدمير رشاش 23 والسيطرة على دبابة وعربة "بي أم بي".
 
ووثق المرصد الموحد في الريف الشمالي لحماة تراجع قوات النظام نحو (مدرسة السواقة) جنوب مورك، وقسم منها بإتجاه بلدة معان الموالية في الريف الشمالي الشرقي لحماة. 
 
القائد العسكري في تجمع ألوية "أبناء حماة"، عطاف تركاوي، قال  لـ"المدن": "يوم أمس حاول النظام أن يمارس حرب العصابات لإستعادة مورك حيث وضع نقاطا في كلا المحورين التي تقدم منهما وفي كل نقطة من (3-5) قناصين لمنع الثوار من الهجوم وإبقائهم في حالة الدفاع كونهم أكثر أرهاقاً وبحاجة الى كميات كبيرة من الذخيرة". وأضاف "كان لكتائب الثوار خطة مضادة وتفوقنا عليهم بحرب العصابات واستطعنا إيقاع خسائر ضخمة في الرتل القادم".
 
هذا الهجوم المباغت الذي نفذه النظام، كان يتم التحضير له، وذكرت مصادر أن تعزيزات وصلت إلى مطار حماة العسكري عبر طائرات مدنية، سبقت الهجوم، كما أن اجتماعاً بين رؤساء الأفرع الأمنية في مدنية حماة وضباط المطار، على رأسهم اللواء وجيه محمود قائد مطار حماة سبق الهجوم، وتشير الترجيحات إلى أنه كان يبحث في طريقة اقتحام المدينة والسيطرة على الاوتستراد.
 
قائد ألوية وكتائب"العزة" في الجيش الحر، الرائد جميل الصالح، قال لـ"المدن" إن الأيام الثلاثة الأخيرة شهدت "خسائر كبيرة لقوات النظام، أكثر من 70 جنديا بين قتيل وجريح كان بينهم ضابط برتبة عقيد يوم أمس".
 
من جهة ثانية، يؤكد القيادي في لواء "المجد" التابع للجيش الحر، كمال أبو المجد، لـ"المدن" على أن مقاتلي الجيش الحر يسعون إلى تجنب أخطاء وقعوا بها سابقاً وأدت إلى خسارتهم للكثير من المعارك والمواقع.
 
ويوضح أبو المجد قائلاً "نعمل على سد الثغرات وتحصين الخطوط الخلفية لنا ومن ثم التقدم باتجاه المدينة حتى لا يكون هناك انسحابات". 
يشار إلى أن المعارك التي تجري في ريف إدلب الجنوبي، وتحديداً في مدينة خان شيخون، كان لها أثر كبير في تقدم قوات المعارضة، إذ سيطرت الكتائب المقاتلة على معسكر "النمر" ثاني أكبر حواجز النظام في المدينة، ثم استمرت بالتقدم لتسيطر على حاجز "طارق العجيب"، الواقع شرقي الأتستراد، ما أدى إلى سد الثغرات التي يمكن لقوات النظام أن تستغلها في معركة مورك، وكذلك تضييق الخناق عليها داخل مدينة خان شيخون.
 
increase حجم الخط decrease