مصر تحاكم طلابها عسكرياً..والتحالف يدعو للتظاهر لـ"إنقاذ مصر"

أحالت النيابة المصرية، الخميس، 7 طلاب جامعيين إلى القضاء العسكري بتهمة "الانتماء إلى جماعة محظورة، والتحريض على الجيش والشرطة" وحرق قسم شرطة بالإسكندرية، وذلك في تصاعد موجة محاكمة المدنيين عسكرياً بتهم الاعتداء على منشآت عامة والانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين، استناداً إلى القرار الذي أصدره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وهي طالت في شهر واحد أكثر من 700 شخص.


وتستمرّ التظاهرات الليلية المعارضة للسيسي في عديد من المحافظات المصرية، وسط دعوات "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، المحظور، لإحياء الذكرى الرابعة لثورة يناير بالمشاركة في أسبوع احتجاجي بعنوان "معا ننقذ مصر". ودعا التحالف أنصاره إلى "مواصلة الاصطفاف والحشد والإعداد، والانطلاق في أسبوع تحضيري لموجة 25 يناير/كانون الثاني 2011  تحت شعار "معاً ننقذ مصر"، وتوعّد التحالف أن تمهّد هذه الاحتجاجات إلى "إشراقة عام ثوري مصيري، تتهيأ فيه الثورة المصرية لمرحلة نضالية محورية".


وكانت قد خرجت ليل الأربعاء-الخميس، تظاهرات معارضة في مناطق بمحافظة بني سويف للمطالبة برحيل السيسي وتنديداً بالـ "القمع الأمني المتصاعد"، كما طالبوا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين والرئيس المعزول محمد مرسي.

ونظمت تظاهرة مماثلة في الإسكندرية وحلوان تنديداً بـ"الانقلاب العسكري" ومطالبة بـ"عودة الشرعية"، حمل فيها المتظاهرون صوراً لمرسي وشعارات رابعة. وأضرم متظاهرون النار في سيارة للشرطة حاولت فض مسيرة غرب الإسكندرية، ورددوا هتافات تطالب بسقوط "حكم العسكر".

في سياق آخر، ألغت الهيئة التأسيسية للمجلس الإسلامي التابع للأزهر عضوية رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي، بعد إعلان الشرطة الدولية (إنتربول)، وضع اسم القرضاوي على قوائم المطلوبين دولياً، بتهمة "التحريض على العنف والإرهاب"، وذلك بناءً على طلب من الحكومة المصرية والمملكة العربية السعودية.


وقال أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشيخ أحمد كريمة إن الهيئة ألغت عضوية القرضاوي "نظراً لثبوت ممارسته السياسة واستغلال الأعمال الخيرية في السياسة"، وأوضح أن فرع "الاتحاد العالمي" في القاهرة كان قد أغلق وحُظّر نشاطه وعٌدّ أعضاؤه منتمين إلى مؤسسة محظورة، وأعلن أنه لا شرعية للفتاوى أو الأعمال العلمية التي تصدر عنه "خاصة التي تقوم بالتحريض ضد الشرطة والجيش والترويج للعنف والقتل". واتهم كريمة، القرضاوي، بأنه تنكّر لبلاده ورضي "أن يكون تابعاً لجماعة إرهابية"، ودعا وزير الداخلية المصرية إلى سحب الجنسية المصرية من القرضاوي فوراً "اعتباره أبرز المحرضين على تحركات جماعة الإخوان المسلمين لهدم الدولة المصرية".