الإثنين 2014/11/03

آخر تحديث: 14:45 (بيروت)

تنظيم الدولة يسيطر على حقل جحار ويحاصر مطار التيفور

الإثنين 2014/11/03
تنظيم الدولة يسيطر على حقل جحار ويحاصر مطار التيفور
تقدّم التنظيم نحو شركة "بالعاس" والحواجز المحيطة بها، ومطار (T4) العسكري وقصفهما بصواريخ الغراد وقذائف الهاون والمدفعية (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
قال تنظيم الدولة الإسلامية الإثنين، إنه سيطر على حقل جحار للغاز، في محافظة حمص وسط سوريا، وهو ثاني حقل للغاز يسيطر عليه خلال أسبوع، بعد معارك مع القوات الحكومية. ونشر التنظيم 18 صورة على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر فيها راية الدولة الإسلامية مرفوعة على الحقل، إلى جانب عدد من العربات والأسلحة التي تمكن مقاتلو التنظيم من الاستيلاء عليها. وقال التنظيم "أحكم المقاتلون سيطرتهم على قرية جحار، وشركة مهر لضخ الغاز، وقرابة التسعة حواجز مدعمة بالعتاد". وأكد أن مقاتليه استولوا على دبابتين وسبع سيارات رباعية الدفع، وعدد من الأسلحة الآلية الثقيلة.

وكان التنظيم قد سيطر على حقل الشاعر في 30 تشرين الأول/أكتوبر، وقال حينها إن حقل الشاعر والمواقع المحيطة أصبحت جزءاً من "أراضي الخلافة"، وإن جنوده يتقدمون "بفضل الله" ويغزون مناطق جديدة.

وتهاوت مواقع النظام حول شركة الغاز في جبل الشاعر أمام هجوم التنظيم، الأسبوع الماضي، الذي سقط بيده أكثر من 20 حاجزاً ونقطة عسكرية بعد فرار عناصر النظام منها. وتراجعت قوات النظام نحو 100 كلم إلى شركة بلعاس، ومطار التيفور (T4). وحسب مصادر التنظيم، فقد تكبدت قوات النظام قتلى بالمئات، ما أدى إلى انسحاب ما تبقى منها إلى شركة وقرية جحار، تاركين خلفهم القتلى وبعض الأسلحة، فلاحقهم عناصر التنظيم وقتلوهم، ليحكموا السيطرة على شركة جحار، وحاجز البرج، وقرية جحار أيضاً.

كما تقدّم التنظيم نحو الشركة الثانية "بالعاس" والحواجز المحيطة بها، ومطار (T4) العسكري وقصفهما بصواريخ الغراد وقذائف الهاون والمدفعية. ما أوقف المطار عن العمل بعد تحقيق إصابات مباشرة فيه، الأمر الذي دفع النظام لإرسال تعزيزات عسكرية من حمص وحماة، على رأسها العقيد المتقاعد "سهيل الحسن"، وسط عشرات الغارات الجوية يومياً على المنطقة. وجاءت هذه التعزيزات بعد تحقيق التنظيم تقدماً كبيراً من جهة الشرق، ومدخل المطار، وسيطرته على نقاط حساسة، بما فيها شركات الغاز.

ويصنف مطار الـ(T4) كأحد أهم المطارات العسكرية تحصيناً، واستراتيجية ضمن خط الإمداد الإيراني إلى سوريا، عبر الأجواء العراقية. وهو من أكبر المطارات العسكرية في سوريا، ويقع في ريف حمص الشرقي ويبعد 25 كلم عن حقل شاعر الغازي. وأغلب طائراته حديثة مثل ميغ 29 وميغ 27 وسوخوي 35، وبداخله دفاعات جوية متطورة، ورادرات قصيرة التردد محمولة على ظهر سيارات، وآليات عسكرية وعشرات الدبابات الحديثة مثل T82. ويوجد في المطار خبراء من روسيا وإيران وكوريا الشمالية، مع ما يقارب 68 ضابطاً أجنبياً، و71 ضابطاً بينهم رتب عالية من قوات النظام، و280 صف ضابط وعسكري، و136 آلية عسكرية.

من جانب آخر، أحدثت مدفعية قوات البشمركة فارقاً كبيراً في اشتباكات كوباني "عين العرب" الحدودية، ووُصف القتال الدائر الأحد، بأنه الأعنف منذ يومين، حيث تعرضت المدينة إلى غارات جوية، وسُمع فيها دوي ثلاثة انفجارات. وقد تمكن المقاتلون الأكراد من صدّ هجوم جديد للتنظيم شمال المدينة، فيما دخلت أكثر من عشرين عربة محملة بقوات البشمركة من منطقة تل الشعير بالريف الغربي لكوباني، رافقتها قطع مدفعية ومدافع وصواريخ مضادة للدبابات.

من جهتها، أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن قوات الجيش الأميركي شنّت سبع غارات جوية، على أهداف لتنظيم الدولة في سوريا، يومي السبت والأحد. وقالت القيادة إنه في سوريا عاودت المقاتلات والقاذفات الأميركية التركيز على منطقة كوباني، بشن خمس ضربات أصابت خمس وحدات صغيرة للدولة الإسلامية. وأضافت أن ضربتين إلى الجنوب الشرقي من دير الزور، دمرتا أيضا دبابة للتنظيم، وملاجئ للمركبات.

في سياق مختلف، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الأحد في بيان له: "بلغ عدد المعتقلين، الذين تمكن المرصد من توثيق وفاتهم، 1917 داخل معتقلات وسجون وأقبية فروع مخابرات النظام السوري، منذ بداية العام الجاري، وحتى يوم 31 أكتوبر الماضي". وأضاف البيان: "سلمت سلطات النظام السوري جثامين بعضهم لذويهم، فيما تم إبلاغ آخرين بأن أبناءهم قد قضوا داخل المعتقلات، وطلبوا منهم إخراج شهادة وفاة لهم، كما أجبر ذوو البعض الآخر على التوقيع على تصاريح بأن مجموعات مقاتلة معارضة هي التي قتلتهم". وذكر المرصد أن من بين الذين قضوا في السجون 27 شخصاً دون سن الـ18، و11 امرأة، وأن أكبر عدد من المعتقلين الذين توفوا جراء التعذيب أو الظروف السيئة أو التجويع أو المرض ينتمون إلى ريف دمشق، حيث بلغ عدد هؤلاء 411 معتقلاً، يليهم 299 معتقلاً من حمص و271 من درعا و243 من دمشق.

في السياق نفسه، وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل حوالي 2000 شخص خلال شهر تشرين أول/أكتوبر، خلال المواجهات الدائرة في عموم سوريا. وتتوزع حصيلة الضحايا وفق التقرير كما يلي: 1723 ضحية على يد قوات النظام، منهم 118 شخصاً قضوا تحت التعذيب، و216 طفلاً و121 امرأة، و492 مقاتلاً في صفوف الجيش الحر. وسقط على يد تنظيم الدولة الإسلامية 77 قتيلاً منهم 39 مدنياً و38 عنصراً من الجيش الحر. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها