الخميس 2015/11/26

آخر تحديث: 16:35 (بيروت)

توصيات اسرائيلية"مرفوضة" لوقف الهبة الفلسطينية

الخميس 2015/11/26
توصيات اسرائيلية"مرفوضة" لوقف الهبة الفلسطينية
أعضاء "الكابينيت" عبروا عن رفضهم لتوصيات الجيش (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
جاء رفض المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت"، لمقترحات الجيش الإسرائيلي الساعية لوقف تدهور الأوضاع الأمنية، والهبة الجماهيرية الفلسطينية، غير متوقع، فلم يعتد المستوى السياسي في إسرائيل رفض مقترحات الجيش مسبقاً، لكنه فعل هذه المرة.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، أنّ أعضاء "الكابينيت" عبروا عن رفضهم لتوصيات الجيش، المطالبة بمنح الأجهزة الأمنية الفلسطينية أسلحة وذخيرة، والافراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى المعتقلين ما قبل اتفاق أوسلو، والتي أوقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تنفيذها قبل نحو عام ونصف.

ونقلت الإذاعة عن وزراء في "الكابينت" قولهم، إنه "لا يعقل أنّ يمنح الفلسطينيون أسلحة وذخيرة، في خضم موجة الإرهاب الحالية". أما نتنياهو، فقد نقل مكتبه عنه، القول بشكل حاسم إنه "لن يكون هناك أي تسليم سلاح للسلطة ولن يتم الافراج عن أسرى".

يشار إلى أنّ الجيش الإسرائيلي، كان قد قدم توصيات للمستوى السياسي تتضمن تزويد السلطة بسلاح وذخائر ومركبات مصفحة، كذلك تسهيلات اقتصادية وزيادة عدد تصاريح العمال والبناء في مناطق "سي"، واطلاق عدد من الاسرى الفلسطينيين، وذلك وفق رؤيته لمواجهة الهبة الجماهيرية الحالية.

على الجانب الآخر، وصف رئيس حزب "يش عتيد" عضو الكنيست يائير لبيد، رئيس الحكومة نتنياهو بـ"العاجز عن مواجهة فتاة قاصر عمرها 14 عاما تحمل بيدها مقصاً"، وفق ما نشرته صحيفة "معاريف".

وقال لبيد "إنهم يطعنوننا بالسكاكين في الشوارع، وهناك المزيد من حوادث الدهس، ورئيس الوزراء الذي يصف نفسه بسيد الأمن لا يملك أية فكرة لوقف الإرهاب الحالي، وغير قادر على مواجهة فتاة قاصر عمرها 14 عاماً تحمل مقصاً بيدها".

ولفت لبيد إلى أنّ "الامر الوحيد الذي يجيده نتنياهو هو أن يقول: لا يوجد لنا شريك. أي أننا مجبرون على العيش مع الفلسطينيين الذين يطعنوننا خلال السنوات الخمسين القادمة"، غير أنه أشار إلى إمكانية التوصل إلى أمر ينهي الأزمات، وقال: " نريد العيش بدون الفلسطينيين في شوارعنا ولدينا خطة لكيفية الوصول لذلك"، في إشارة إلى تشديد الاجراءات ضد منح التصاريح والزيارات وغيرها.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، أعلن عن قيام الجيش باعتقال 800 فلسطيني مؤخراً، من مناطق مختلفة في الضفة الغربية، وأنه تم تحويل بعضهم للاعتقال الإداري، وهو اعتقال بتوصيات أمنية من دون محاكمة.

وأضاف يعالون: "ثمة تساؤلات وعوائق تشهدها موجة الأحداث الحالية في الضفة الغربية، فهل نمنع الفلسطينيين الخروج من الضفة الغربية للعمل في إسرائيل، ونهدم منازل، وكيف يمكن منع منفذ هجوم فردي؟".

ويأتي تساؤل يعالون الجديد، بعدما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية وجود ضغوط على الجيش والمستوى السياسي لتنفيذ عمليات اجتاح واسعة للضفة الغربية لوقف الأحداث، على غرار ما حدث في عملية "السور الواقي" في الضفة في العام 2002.

ورغم كل محاولات تطويق الهبة الجماهيرية الفلسطينية، إلا أنّ المستوى الأمني في إسرائيل، يعتقد باستمرارها لأشهر أخرى، وهو ما نقلته إذاعة الجيش التي أشار إليها أحد الضباط رفيعي المستوى بأنّ "العنف سيستمر لأشهر أخرى".

وقال الضباط الإسرائيلي إنّ الجيش مجهز لطول أمد المواجهات وعمليات الطعن، وأنه مستعد لكل احتمالات تصعيد الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، والقدس.

ميدانياً، سقط الشاب يحيى يسري طه (21 عاماً) الخميس، برصاص القوات الإسرائيلية خلال مواجهات عنيفة اندلعت في بلدة قطنة شمال غربي القدس المحتلة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنّ الشاب طه إستشهد بعد إصابته بعيار ناري في الرأس خلال مواجهات مع الاحتلال.

كذلك،إستشهد الفلسطيني سامر حسن سريسي (51 عاما) برصاص إسرائيلي على حاجز زعترة جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إنّ "جنود الاحتلال أطلقوا النار على المواطن سريسي على حاجز زعترة وتركوه دون تقديم الإسعافات اللازمة له، حتى أعلن عن استشهاده في المكان".

وبمقتل طه وسريسي، يرتفع عدد قتلى الهبة الجماهيرية الفلسطينية إلى 101، بينهم 18 في قطاع غزة، و 22 طفلاً وطفلة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها