الأحد 2014/08/31

آخر تحديث: 17:12 (بيروت)

القوات العراقية تكسر حصار أمرلي.. والحكومة خلال أسبوع

الأحد 2014/08/31
القوات العراقية تكسر حصار أمرلي.. والحكومة خلال أسبوع
بعض الشبان المسلمين ينجذبون لتنظيم الدولة بسبب وحشيته التي تجعله يبدو "أكثر مصداقية" من تنظيم القاعدة (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
أعلن رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري الأحد، انتهاء مشاكل تتعلق بتشكيل الحكومة العراقية، مبيناً أن "التشكيلة الوزارية ستقدم خلال الأسبوع الجاري"، لافتاً إلى "أننا نمثل العراق وليس جهة معينة". وأوضح الجبوري من بابل، أن البرلمان سيستضيف وزير المالية، الأسبوع المقبل لمناقشة الموازنة العامة، ومستحقات المحافظات للأشهر المتبقية. وأضاف الجبوري أن "البرلمان سيعقد لقاءً مع رؤساء مجالس المحافظات والمحافظين، للاستماع لمقترحاتهم والمشاكل التي تعترض عمل محافظاتهم".

وكان رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم، قد أعلن انتهاء الخلافات بين اتحاد القوى الوطنية والتحالف الوطني. موضحاً أنه سيتم التوقيع على اتفاق بين الجانبين الأحد. وقال الحكيم، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع القيادي في التحالف الكردستاني هوشيار زيباري، إن "الاجتماع الذي ضم لجان تفاوض اتحاد القوى والتحالف الوطني شهد بعض التعثر في اللقاء الأخير"، قبل أن يعلن أنه "تم التوصل إلى تفاهم كامل بين الطرفين في وقت متأخر من ليلة أمس (السبت) وتم تذليل جميع العقبات". وأعرب الحكيم عن تفاؤله في التصويت على الحكومة الجديدة خلال الأسبوع الحالي، فيما أشار إلى أن التحالف الوطني سيقدم رؤيته في توزيع الحقائب الوزارية لجميع الأطراف عند انتهائه من البرنامج الوزاري. وأضاف أن "اللجان التفاوضية الكردستانية ستجتمع مع التحالف الوطني بعد ظهر اليوم، ونتمنى أن يفضي هذا الاجتماع إلى حسم كامل للتفاهمات بين الطرفين".

ميدانياً، دخلت قوات الأمن العراقية تدعمها ميليشيات شيعية الأحد، بلدة آمرلي الشيعية في شمال العراق، والتي يحاصرها تنظيم الدولة الإسلامية منذ نحو شهرين. وقال رئيس بلدية آمرلي إن القوات تدعمها الميليشيات طردت المتشددين إلى شرقي المدينة. ويتواصل القتال إلى الشمال من آمرلي. في حين أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية أن القوات العراقية دخلت إلى بلدة أمرلي، وفكت الحصار عنها. وقال المتحدث "طلائع القوات العراقية دخلت إلى مدينة أمرلي من محور قرية حبش جنوب المدينة، فيما لا تزال تتقدم قواتنا من ثلاثة محاور أخرى، ولا تزال الاشتباكات عنيفة".

وكانت الولايات المتحدة قد شنت غارات جوية السبت، على مقاتلي الدولة الإسلامية قرب بلدة أمرلي، وأسقطت مساعدات انسانية على المدنيين في المنطقة. وقال المتحدث باسم البنتاغون إن الرئيس باراك أوباما، أجاز هذه العملية لمنع شن مقاتلي الدولة الاسلامية سكان أمرلي. وأضاف إن المساعدات سلمتها طائرات أميركية إلى جانب طائرات من بريطانيا وفرنسا واستراليا. 

وفي السياق، قال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت الأحد، إن استراليا ستسقط معدات عسكرية ومساعدات للقوات الكردية التي تقاتل متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق استجابة لمطلب الولايات المتحدة. وأضاف أن استراليا ستنضم إلى كندا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، في تقديم أسلحة ومساعدات انسانية ضمن جهود متعددة الجنسيات يقوم العراق ودول أخرى في المنطقة بتنسيقها. وتابع أبوت في بيان "الوضع في العراق يمثل كارثة إنسانية"، وإن أستراليا ستستمر في العمل مع شركائها الدوليين "للتعامل مع التهديد الأمني" الذي يمثله المتشددون.

من جهة أخرى، قال رئيس وكالة المخابرات الداخلية الألمانية الأحد، إن بعض الشبان المسلمين ينجذبون لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا، بسبب وحشيته التي تجعله يبدو "أكثر مصداقية" من تنظيم القاعدة. وأضاف "هناك صلة بين النجاح الذي حققه تنظيم الدولة الاسلامية حتى الآن في العراق، والأنشطة هنا في ألمانيا، وأنشطة الدعاية والحشد التي تستهدف الجهاديين الشبان". موضحاً "الدولة الإسلامية.. إذا جاز التعبير هي الشيء الرائج.. أكثر جاذبية بكثير من جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا". مؤكداً أن "ما يجذب الناس هو الوحشية الشديدة..التشدد والصرامة. هذا يوحي لهم بانه تنظيم أكثر مصداقية حتى من القاعدة...تتلاشى القاعدة أمام الدولة الاسلامية حين يتعلق الأمر بالوحشية". وستقرر الحكومة الألمانية الأحد، ما هي نوعية المساعدات التي سترسلها للقوات الكردية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق. وتقدر المخابرات الألمانية أن 400 ألماني على الأقل انضموا للتنظيم في سوريا والعراق. وأن هناك أدلة على قيام خمسة مواطنين أو سكان ألمان، بتنفيذ هجمات انتحارية لحساب التنظيم هناك في الشهور الأخيرة.
increase حجم الخط decrease