الخميس 2015/05/28

آخر تحديث: 18:32 (بيروت)

المفاوضات النووية: تفتيش المنشآت الإيرانية عقدة المباحثات

الخميس 2015/05/28
المفاوضات النووية: تفتيش المنشآت الإيرانية عقدة المباحثات
كبيرة المفاوضين الأميركيين عازمة على الاستقالة مع انتهاء مهلة 30 حزيران/يونيو (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أنها ليست بصدد تمديد مهلة المحادثات حول برنامج إيران النووي إلى ما بعد 30 يونيو/حزيران المقبل، وذلك في ردّ على تصريح نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قال فيه إن بلاده لا ترتبط بمهلة زمنية وإن المفاوضات قد تمتدّ إلى ما بعد الأول من تموز/يوليو. وصرّح المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جيفري راتكي، بإن وزير الخارجية الأميركية جون كيري، سيلتقي نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في جنيف، السبت، وذلك قبل شهر تماماً من الموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق نهائي، وذلك في إطار المفاوضات الجارية بين مجموعة "5+1". وقال راتكي إن بلاده لا تفكّر حالياً في تمديد المفاوضات، معتبراً أن المجموعة السداسية قادرة على التوصل إلى اتفاق بحلول المهلة المحددة.

وكان عراقجي قد صرّح في وقت سابق للصحافيين بجنيف إن بلاده تعمل للتوصل إلى "اتفاق جيّد بجميع التفاصيل التي نتطلع إليها"، وأضاف "لسنا في مرحلة يمكننا فيها القول بأن المفاوضات ستنتهي بسرعة لأنها ستستمر حتى الأول من يوليو/تموز"، مشيراً إلى صعوبات وعراقيل تواجهها المفاوضات مع اقتراب المراحل الأخيرة منها.

من جهة ثانية، شّددت فرنسا من موقفها تجاه الاتفاق المُنتظر مع إيران، وقال وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس، إن بلاده لن توافق على الاتفاق ما لم تسمح طهران بتفتيش منشآتها العسكرية، وهو أمر لطالما رفضته الدبلوماسية الإيرانية بتوجيهات من المرشد الإيراني علي خامنئي. وأعلن فابيوس أمام مجلس النواب الفرنسي أن باريس لن تقبل الاتفاق "إذا لم يكن واضحاً بأن عمليات تحقق يمكن أن تتم في كل المنشآت الإيرانية بما يشمل المواقع العسكرية".

إلى ذلك، دخلت المعارضة الإيرانية في المنفى على خطّ المحادثات النووية، واتهمت في تقرير صادر عن "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، الخميس، طهران بـ"التعاون على نطاق واسع" مع كوريا الشمالية في مجال التسلح النووي. وقالت المعارضة إن تقريرها استند إلى "مصادر عديدة داخل النظام الإيراني"، تؤكد أن طهران "تواصل التعاون مع كوريا الشمالية حول الرؤوس النووية والصواريخ البالستية".

وكشف التقرير الذي استغرق سنتين من التحقيق، إن وفداً من الخبراء النوويين من كوريا الشمالية أقام لمدة أسبوع في موقع تابع لوزارة الدفاع في طهران، في أواخر نيسان/ أبريل الماضي، وأضاف أن هذا "الوفد هو البعثة النووية والباليستية الثالثة من كوريا الشمالية التي تزور إيران في 2015"، موضحاً أن طهران بدورها غالباً ما ترسل خبراءها النوويين إلى بيونغ يانغ. ولفت التقرير إلى أن "المسؤول الأساسي في الجناح العسكري من البرنامج النووي الإيراني"، محسن فخري زاده، كان موجوداً في كوريا الشمالية في 12 نيسان/ أبريل 2013، خلال التجربة النووية الثالثة لنظام كيم جون أونغ. وأضاف التقرير أن هذه اللقاءات "دليل واضح على أن نظام الملالي لا نية لديه في العدول عن حيازة السلاح الذري، الذي لا يزال في صلب برنامجه النووي".

في سياق متصل، أعلنت كبيرة المفاوضين الأميركيين ويندي شيرمان، عزمها على الاستقالة من منصبها بعد انتهاء المفاوضات النووية مع إيران، وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن شيرمان تخطط لمغادرة منصبها بعد فترة قصيرة من 30 حزيران/ يونيو المقبل. ونقلت الصحيفة عن ثالث أعلى مسؤولة في الخارجية الأميركية قولها إن المجهود الذي بُذل للتوصل إلى اتفاق حول النووي الإيراني "كان معقداً جداً"، ولفتت إلى أن العامين الأخيرين كانا طويلين. وعلى أثر هذه التصريحات، أشاد كيري بشيرمان وقال إنها "تميزت كنائبة وزير رائعة بسبب ارشادها لزملائها، تجربتها، شغفها للدبلوماسية، وهدوئها في العاصفة"، وبدوره أثنى الرئيس الأميركي باراك أوباما على دور شيرمان، وقال في بيان صادر عن البيت الأبيض إنه "طالما اعتمد على مزيج ويندي الخاص من الذكاء، المتانة والإصرار، ما جعلها أكثر الدبلوماسيين نجاحا بجيلها".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها