الخميس 2014/11/27

آخر تحديث: 16:10 (بيروت)

نتنياهو أفشل مفاوضات سرية مع السلطة

الخميس 2014/11/27
نتنياهو أفشل مفاوضات سرية مع السلطة
حققت تلك المفاوضات السرية انطلاقة "حقيقية" يمكن الاعتماد عليها لإطلاق مفاوضات "جدية"
increase حجم الخط decrease

لعام ونصف، ظلّ مسؤولان فلسطينيان مقربان من الرئيس محمود عباس، وآخر مقرب من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يتفاوضون سراً في القدس المحتلة. بالتوازي مع جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري لإطلاق عملية تسوية، تعيد الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات العلنية، لكنّ ذلك لم يحدث حتى الآن.


وكشف موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، أن قناة سرية فتحت بين مبعوث نتنياهو إسحاق مولخو وشخصية مقربة من عباس، تم التفاوض من خلالها من شهر كانون الثاني/يناير عام 2012 وحتى عام 2013، لكن مصادر "المدن" الفلسطينية أكدت أن مسؤوليَن فلسطينييَن تسلما زمام التفاوض السري، وهما كبير المفاوضين صائب عريقات، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه. وحققت تلك المفاوضات السرية انطلاقة "حقيقية" يمكن الاعتماد عليها لإطلاق مفاوضات "جدية"، غيرّ أن نتنياهو فضل عشية التوصل إلى مسودة اتفاق، أن يوقفها. وهو ما أدى إلى مزيد من الغضب والإحباط، الفلسطيني، والدولي أيضاً.


ولفت الموقع الإخباري الإسرائيلي، إلى أنّ عدداً محدوداً من المسؤولين الإسرائيليين كان على علم بأمر تلك المفاوضات السرية، بالإضافة الى دنيس روس المستشار السابق للسياسة الخارجية للرئيس الأميركي باراك اوباما، وهو الذي استقال من مهتمه المتعلقة بالمفاوضات عندما تعثر التفاوض المباشر قبل أشهر.


وتفاوض مولخو مع شريكه الفلسطيني بحسب الموقع، على بلورة وثيقة تفاهمات اسرائيلية فلسطينية مبنية على اعتراف اسرائيل بحدود الرابع من حزيران عام 1967 بالاضافة الى تبادل مناطق، مقابل مرونة يبديها الجانب الفلسطيني في مسألة يهودية دولة اسرائيل.
لكن الموقع الإسرائيلي، أراد القول في خبره المسرب، أنّ سبب فشل المفاوضات هي أن كلاً من عباس ونتنياهو، غير معنيين ولا مستعدين للالتزام بما تم التوصل إليه خلال المفاوضات السرية. لكن المقربين من عباس، وحتى الأميركيين المطلعين على ملف التفاوض، يلومون نتنياهو بشكل خاص، الذي أدت سياساته العنصرية ضد السلطة والفلسطينيين إلى توقف المفاوضات واشتعال الحروب في المنطقة.


ولم تنجح واشنطن، عبر وزير خارجيتها جون كيري، في الوصول حالياً إلى صيغة يمكنها أنّ تعيد الطرفين إلى التفاوض المباشر، لكن محاولات كيري مستمرة، وفق معلومات "المدن" للتوصل إلى أفكار يمكنها أن تدفع عجلة التفاوض وتقرب وجهات النظر.


الفلسطينيون لا يملكون خيارات كثيرة لمواجهة حالة الفتور التي تعتري المشهد، لكن خيار حل السلطة الوطنية، يبدو خياراً مفضلاً لدى بعض مسؤوليها في الضفة الغربية، غيرّ أن الرئيس محمود عباس ليس متشجعاً لهذا الخيار في الوقت الراهن، وإنّ كان لم يسقطه من حساباته.
وكانت "المدن" انفردت في وقت سابق بالنقل عن مصادر دبلوماسية فلسطينية، أقرت بأن عباس بات يفكر جدياً في خيار يقلب الطاولة على الجميع، وذلك بعد أن بات يتهم أطرافاً عربية وأميركا وإسرائيل، وحركة "حماس" وأطرافاً في حركة "فتح" بالعمل على تقويض حكمه.
وذكرت المصادر، أن عباس يخشى حتى الآن من تبعات هذا القرار عليه بالمعنى الشخصي، إذ لوحت واشنطن وتل أبيب في أوقات سابقة بمعاقبته شخصياً على أية خطوة من هذا القبيل.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها