حمزة الخطيب: هذه حقيقة صُوَري مع أحد عناصر "الزنكي"

المدن - ميديا

الجمعة 2020/02/14
حسناً فعل كل من المخرجة السورية وعد الخطيب، وزوجها الطبيب حمزة الخطيب، بالردّ على التساؤلات التي انتشرت في مواقع التواصل منذ حفلة جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام "بافتا"، حول علاقة حمزة بفصيل "نور الدين الزنكي" الجهادي في سوريا قبل سنوات، والتي نشرتها شخصيات مرتبطة بالكرملين بالدرجة الأولى، لا سيما الصحافية الكندية إيفا بارتليت.

وحسناً فعل الناشط والصحافي، المقيم في أميركا، إياد شربجي، أن سأل الثنائي الذي هزّ العالم بقصته والفيلم، عن مواضيع عديدة أثارت جدلاً في أوساط الجمهور عموماً، والسوريين خصوصاً، بدءاً من تلك الصور لحمزة، إلى فستان وعد في "الأوسكار" ومقارنته بحجاب الدكتورة أماني بلور بطلة فيلم "الكهف" الذي رشّح أيضاً للأوسكار، وحتى بخصوص كل ما حُكي عن قرارهما بإنجاب طفلتهما "سما" في خضم الظروف التي كانا يعيشان فيها في حلب آنذاك. فقد نقل شربجي أصوات الناس الذين أرادوا - وهذا الطبيعي والصحي والمفهوم - أن يسمعوا شرحاً من حمزة نفسه، ومن وعد نفسها، وليس ممن ينصبون أنفسهم متحدثين بلسانيهما. وبذلك، بدا شربجي، والثنائي الخطيب أيضاً، منفتحين على النقاش والتوضيح، بكل هدوء واتزان، بطبيعية وعفوية وبساطة وصدق. في حين ذهبت أصوات كثيرة، في السوشال ميديا، إلى التشنج وافتعال المشاكل حول تلك المواضيع وغيرها مما دارت حوله تساؤلات، خصوصاً بعدما أصبح الثنائي الخطيب في دائرة الضوء الدولي، وبعدما حققا واحداً من أجمل الإنجازات السينمائية السورية منذ انطلاقة الثورة قبل تسعة أعوام.


وظهرت وعد التي فاز فيلمها "من أجل سما" بأكثر من 44 جائزة دولية العام 2019 وخسر جائزة "أوسكار" في فئة أفضل فيلم وثائقي، مع حمزة، في مقطع فيديو نشره شربجي، خلال عشاء اقامته الجالية السورية في واشنطن بعد عرض الفيلم في مبنى وزارة الخارجية الأميركية.



وعلق حمزة على الاتهامات في الفيديو: "في حلب بشكل عام، وأي شخص يعرف الثورة السورية، كثير من الأشخاص الذين حملوا السلاح كانوا من طلاب الجامعات. لم يكن هنالك فصل واضح. الفصيل الوحيد الذي كان ربما مفصولاً عن الناس هو داعش، الذي لا يمكن الحديث مع أفراده أو التعرف عليهم أو لكونهم أجانب. بينما أغلب بقية الفصائل مثل "فاستقم" أو "الزنكي" وحتى "أحرار الشام"، فكان كثير من عناصرهم من طلاب الجامعات"، علماً أن حديث حمزة خلال الفيديو أتى باللهجة العامية.

وأوضح حمزة بشأن الصور المتداولة له مع معيوف المعيوف الملقب أبو بحر، أحد عناصر حركة "نور الدين الزنكي" التي تتهمها منظمة العفو الدولية "أمنستي" بارتكاب جرائم حرب في سوريا، بأن المعيوف هو زوج صديقة للعائلة، وأن الفصيل نفسه كان معتدلاً حيث كان يتلقى دعماً من الولايات المتحدة حينها. وهو ما عقبت عليه وعد بالقول: "لم نكن نتحدث مع الدواعش".

وبحسب حمزة، التقطت غالبية الصور التي انتشرت له مع أفراد التنظيم، بما فيها الصور الجدلية مع المعيوف، خلال مظاهرات في ساحات عامة، ولم تلتقط خلال التواجد على جبهة أو ما شابه. كما أن تلك الصور التقطت خلال التواجد في مجموعات.

يذكر أن "من أجل سما" خسر في حفلة "أوسكار" أمام فيلم "أميركان فاكتوري"، علماً أن الفيلم يرصد حياة صحافية وطبيب وابنتهما الصغيرة، يعيشون في مدينة حلب السورية تحت القصف والحصار الذي فرضه النظام على المدينة.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024