كيف تعامل المعهد مع الثورات في العالم العربي؟
نظم المعهد مجموعة أنشطة تدور حول ما آلت إليه الثورات في العالم العربي. الندوات التي عُقدت عن اليمن وليبيا وسوريا ومصر، جزء من مشروع كبير بالتعاون مع "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، بهدف تنظيم مؤتمر علمي ضخم تحت عنوان "خمسة أعوام بعد الثورات العربية: عسر التحول الديموقراطي". الندوات هذه تمهد للمؤتمر، وهي محاولة لتقييم الفوائد التي حُققت وطبيعة المشاكل الناجمة عن الثورات، ومحاولة لاستشراف المستقبل. ويهدف هذا البرنامج إلى سد فجوة المعرفة الموجودة في صنع السياسات من خلال توثيق الخبرات الناجحة منها، وتقييم وتحسين تلك الضعيفة.
ما هي ايجابيات وجود معهد دراسات متطور داخل حرم "الجامعة الأميركية" في بيروت؟
الجامعة لها تاريخ كبير وتقليد معروف في الحرية الأكاديمية والرصانة العلمية. ويمكن لموقع المعهد داخل حرم الجامعة أن يقي من خطر الوقوع في الدعاية السياسية، فالبحوث تُنجز على درجة عالية من المهنية والدقّة، ما يؤهلها إلى تصدّر المراجع التي يمكن الاعتماد عليها. اضافة إلى ذلك، فإن "الجامعة الأميركية" في بيروت كانت عبر الزمن، ولا تزال، ملتقى العرب. وهذا الأمر ضروري لنجاح عمل الأبحاث عبر شمولها مختلف الآراء والتوجهات. كما ان للجامعة قاعدة جماهيرية كبيرة، وما يزيد هذه المسألة متانة، هي الدافع العلمي الكبير الذي يوفره أساتذة الجامعة وطاقاتهم، التي تكون ثمرة تنسيق عملية التفاعل مع الجمهور. وتحظى الجامعة أيضاً باحترام دولي مرموق في عالم المعرفة والبحوث، خصوصاً النقدية منها ممّا يؤهلها لأن تكون مركزاً لصناعة القرار، في ظل مساحة من الانفتاح، تتيح تقبل جميع وجهات النظر من دون إنحياز.
ما هي المشاريع المستقبلية التي يعمل المعهد عليها؟
مؤخراً تم اطلاق مشروع مع مكتبة الجامعة، بهدف تدوين تاريخ النكبة الفلسطينية عبر جمع أرشيف التاريخ الفلسطيني الذي يحتوي على أكثر من ألف ساعة من الشهادات مع الجيل الأول للنكبة. أيضاً، يتم التحضير لشهادة ماجستير في السياسة العامة والعلاقات الدولية لتدخل في المنهاج العلمي، بحيث يمكن لبعض الخريجين إعتمادها كمجال في دراساتهم العليا.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها