الجمعة 2014/10/24

آخر تحديث: 12:59 (بيروت)

متحف سرسق لـ"جميع اللبنانيين"

الجمعة 2014/10/24
increase حجم الخط decrease

بعد ست سنوات من بدء العمل على مشروع إعادة تأهيل متحف سرسق وتوسيعه، الذي أطلقه الراحل غسان تويني في العام 2008، "دخلنا"، أمس، مرحلة جديدة ستتراوح، بحسب رئيس لجنة المتحف الوزير السابق طارق متري، "بين أربعة إلى خمسة شهور لإعداد المتحف ليقوم بوظيفته المعهودة، فيكون معرضاً دائماً للفن اللبناني وملتقى فنّياً وثقافياً متاحاً للجميع". وكانت بلدية بيروت قد دعت، أمس، الإعلاميين الى جولة داخل المبنى الجديد، استهلت بشرح المهندس المعماري جاك أبو خالد ومديرة المتحف زينة تومة عريضة لتقسيمات المبنى الجديد والوظيفة المخصصة لكل قاعة منه.

والمتحف الذي بناه نقولا سرسق في العام 1912 ومنحه الى بلدية بيروت في العام 1951، أشرف على إعادة تأهيله أبو خالد والمهندس المعماري الفرنسي جان ميشال فيلموت، المتخصص في هندسة المتاحف. وتبلغ مساحة المتحف الآن 8500 متر مربع من بينها 2500 متر مربع مخصصة للعرض، اي أن 7000 متر مربّع قد أضيفت إلى مساحته الأساسية. ويتضمن المبنى الجديد قاعات عرض دائمة وأخرى متغيّرة بحسب الموضوع. بالاضافة إلى قاعة للأنشطة الثقافية وقاعة مجهزة للمؤتمرات أو عرض الأفلام، ومشغلاً لترميم اللوحات ومكتبة ستتاح للباحثين والفنانين المهتمين بتاريخ الفن اللبناني، ومطعم.

وقد عُيّنت لجنة المتحف زينة عريضة رئيسة لفريق العمل المكلّف إدارته وتأهيله من الداخل. وهذه المهام تتضمن السعي لتجهيز أمكنة مثالية لحفظ اللوحات والآثار، بالإضافة الى اعادة ثلاث قاعات الى شكلها السابق، مثلما جهزها نقولا سرسق. وقالت عريضة، لـ"المدن"، إنها تعمل "مع فريق عمل كبير من أجل الافتتاح في الربيع المقبل". وسيتضمن الإفتتاح، وفقها، "معرضين. واحد لفترة محدودة تجهزه سالفيا عجمي عن بيروت. وآخر سيكون دائماً ويتضمن عرض نماذج من الإنتاج الفني اللبناني خلال القرن الماضي، وخصوصاً في عشرينياته".

وقال متري إن المبنى الذي فتح أبوابه في العام 1961، "لم يتوقف عن العمل خلال الحرب واستمر في استضافة أعمال فنية ومعارض كل خريف. وبعد مرور هذه الفترة الزمنية لا بد من توسيع وترميم وتحديث المبنى". وعن بطء العمل في إعادة التأهيل قال متري إن "الظروف ودقة الأعمال وإضافة الطبقات الثلاث تحت الأرض، والتي لم تكن موجودة أصلاً، أخذ وقتاً طويلاً، فلا بد من الإشادة بنوعية البناء التي تضاهي في المستوى، متاحف العالم"، لافتا الى "الجهد الذي بُذل مع المهندس فيلموت، رغم الامكانات المحدودة لأن المتحف مقرر له أن يكون صرحاً ثقافياً يملكه جميع اللبنانيين".

وشدد رئيس بلدية بيروت بلال حمد على أهمية تغيير مفهوم المتحف و"تحويله من مكان تُعرض فيه أعمال محدودة مرتين أو ثلاث مرات في السنة الى متحف دائم مفتوح كل أيام السنة أمام الفنانين والطلاب، خصوصاً أن موقع المتحف هو أحد أجمل الأحياء التراثية في بيروت". وأشار حمد الى أن كلفة الأعمال التي "بلغت نحو 13 مليون دولار، أُمنت من الأموال المخصصة للمتحف في بلدية بيروت"، عازيا الوقت الطويل الذي استغرقه انجاز المتحف الى "قدم البناء، اضافة الى ان أعمال الترميم دقيقة وتتطلب القيام بها خطوة خطوة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها