الخميس 2018/03/29

آخر تحديث: 10:56 (بيروت)

6 محطات في حياة إيلي صعب

الخميس 2018/03/29
6 محطات في حياة إيلي صعب
في العام 1981 انتقل صعب إلى باريس للتخصص بتصميم الأزياء (Getty)
increase حجم الخط decrease

من بيروت إلى العالمية. من اسم علم إلى علامة تجارية. من الحرب إلى الجمال. استطاع المصمم اللبناني إيلي صعب بفنّه وتصاميمه تخطي الحدود الجغرافية للوصول إلى كل امرأة تهتم بالأناقة.

هذه التصاميم التي أشرقت من خلالها نجمات هوليوود والعالم، رفعت اسم صعب عالياً. وها هو اليوم، بعد 36 عاماً من الجمال والرقي، يُكرَّم برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري، الخميس في 29 آذار 2018، من خلال إصدار طابع بريدي يحمل اسمه وصورته، في بيت بيروت (السوديكو) عند الساعة الخامسة مساءً.

هنا، محطات وعوامل عدَة ساهمت بنجاح صعب وتستحق أن نتوقف عندها. اليكم أبرزها:

البداية في بيروت
في التاسعة من عمره، بدأ إيلي صعب يلهو بين ملابس والدته للعثور على المواد الأولية لتصميم الملابس لشقيقاته، اللواتي لعبن دور عارضات الأزياء في المنزل. هذه التصاميم، التي كانت تُرسَم وتحضّر على أوراق الجرائد، تحوّلت لاحقاّ بعد سنوات عدة إلى فساتين مطرَزة ومشبوكة بالماس والحرير واللؤلؤ.

في العام 1981، انتقل صعب إلى باريس للتخصص بتصميم الأزياء، إلا أنه سرعان ما عاد إلى بيروت للبدء بمسيرته. بعد هذا القرار بعام، افتتح أول متجر/ مشغل له في عمر الـ18، واستطاع من خلاله أن يجذب أبرز نساء المجتمع، بعدما كانت تزوره نساء الحي. أما الحرب، فلم تقف في وجه ارادته وتصميمه على التقدّم، بل لمع اسمه في تلك الفترة بعدما حقق نجاحاً كبيراً في أول عرض له لفساتين الأعراس في كازينو لبنان، استطاع من خلاله تسليط الضوء على أعماله واحترافه.

من روما إلى باريس والعالم
بعدما ضاقت السوق العربية في التسعينات، توجّه صعب إلى السوق الايطالية في روما لتقديم أول مجموعة خاصة به خارج لبنان في العام 1997، ليكون بذلك مصمم الأزياء العربي الأول الذي يعرض تصاميمه في أسبوع الموضة في روما. والشخص غير إيطالي الأول الذي ينضم إلى الغرفة الوطنية للموضة الإيطالية.

أما فرنسا، فقد كرّمت أعماله على طريقتها، في العام 2003، عبر ضمّه كأوّل عربي إلى غرفة اتحاد مصممي الأزياء الراقية في باريس المعروفة بـChambre Syndicale de la Haute Couture. ومن أكثر المصممين الذين يلهمون صعب هما المصممان فالنتينو وكريستيان ديور.

نجمات وقفن وراء نجاحه
لم يتسلل صعب إلى أضواء الشهرة وحيداً، بل رافقته في مسيرته نجمات وقفن وراء نجاحه. أهمهنّ الملكة الأردنية رانيا، التي تربعّت على العرش الملكي مرتدية أحد تصاميمه في العام 1999. أما الممثلة هالي بيري، التي ارتدت فستاناً من تصميمه عند فوزها بلقب أفضل ممثلة في حفل الأوسكار في العام 2002، فقد كانت أوّل من سلّط الضوء على صعب في هوليوود. وتلتها لاحقاً مئات النجمات اللواتي تألقن بتصاميمه في حفلات Red Carpet ومن بينهن: أنجيلينا جولي، كريستين ستيوارت تايلور سويفت، ريهانا، وميلا كونيس وبيونسيه وكاثرين زيتا جونز وكثيرات غيرهن. وقد صمم فستان زفاف مرصع بالألماس وحجر الايميرالد لاحدى الشخصيات وتم بيعه بقيمة 2.4 مليون دولار.

الزوج والأب
بداية حياته الزوجية مثل بداية مسيرته، يكمن سرّها في تصاميمه الأنيقة. إذ تعرّف صعب إلى زوجته كلودين في إحدى الزيارات التي قامت بها مع والدتها إلى متجره. أما فستان زفافها الخاص، فصممه لها في العام 1990 وكان من أجمل الفساتين التي قام بتصميمها. وهو قام باحياء ذكرى زواجهما الـ25 عبر اطلاق مجموعة خريف/ شتاء 2015، ومن ضمنها فستان يخلد ذكرى فستان زفافها.

تعمل كلودين حالياً في قسم ادارة مؤسسة إيلي صعب. وإلى جانبها أولاده الذين يرافقون والدهم في مسيرته بكل حماسة وعزم. ويدير ابنه الأكبر إيلي صعب جونيور أعماله منذ سنوات.

عطر إيلي صعب
ولأن الانوثة لا تكمن في الأزياء فحسب، بدأ صعب مغامرة جديدة عبر ابتكار عطر (Elie Saab - Le Parfum)، يجمع الأنوثة بنور الشرق وحداثة الغرب. هذا العطر الذي تزينه قارورة زجاجية أنيقة، مكوّن من عطر خشب الأرز، من الياسمين ومن زهر الليمون. أي بمعنى آخر، هو عطر الوطن.

التوجيه الأكاديمي
رغم تعلّمه هذه المهنة بنفسه، يؤمن صعب بأهمية منح مصممي الأزياء الشباب فرصة من خلال التعليم. من هنا، تعاون صعب مع كلية لندن للأزياء لاطلاق شهادة البكالوريوس في تصميم الأزياء في الجامعة اللبنانية الأميركية. ويوفّر فرصة التدريب لطلاب الاختصاص في مشغله. إضافة إلى ذلك، يشارك صعب في برنامج Project Runway Middle east من خلال ترأسه لجنة التحكيم.

أضاف صعب بيروت، التي تعتبر المقر الرئيسي لأعماله وتصاميمه، إلى خريطة الموضة، فاتحاً المجال والفرص أمام المصممين الشباب لاثبات وجودهم في الساحة العربية والعالمية على حد السواء. بالنسبة إليه، لبنان بحاجة إلى هؤلاء الشباب ومواهبهم. وتدريبهم وتمكينهم في بلدهم ضرورة لا بد منها.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها