هذه هي أصغر قائدة طائرات مدنية في العالم

في سن الـ26، ثمة شبان وشابات كثيرون لا يزالون يكابدون لنيل رخصة القيادة، أحياناً بعد الفشل في الفحص مرات عدة. أما الشابة البريطانية كيت ماك ويليامز، فتسجل، في العمر نفسه، رقماً قياسياً تزهو به: إنها الأصغر سناً من بين قائدي الطائرات المدنية في العالم.

ماك ويليامز، التي تسكن في ضاحية ريغايت اللندنية، غير البعيدة من مطار غاتويك، تعمل مع شركة إيزيجيت، المتخصصة في عرض أسعار تذاكر متدنية، ما يسمى "لو كوست". ورغم صغر سنها، اعتادت قيادة طائرات إيرباص 320 و319 للمسافات المتوسطة انطلاقاً من لندن وعودة إليها، نحو حاضرات مثل مراكش وفيينا ومدريد وريكيافيك. وتلك مجرد أمثلة من بين مدن كثيرة هبطت ماك ويليامز في مطاراتها، أو أقلعت منها. ففي نيسان من العام الماضي، 2016، اجتازت بنجاح مسابقة القبول الداخلية التي تنظمها إيزيجيت لمهنة قائد طائرة. لاحقاً، تم على سماء الواقع إيلاؤها مهمات قيادة طائرات الشركة.

ويعود حب الشابة لعالم الطيران إلى نعومة أظافرها، حين حضرت في سن 4 سنوات عرضاً جوياً مع عَرابها، الذي بادر إلى تسجيلها في ناد للطيران. هكذا، قادت طائرة هواة شراعية صغيرة للمرة الأولى في سن 13. ثم التحقت بشركة إيزيجيت في سن 19، وتدرجت فيها في وظائف الضيافة والاستقبال و"الطيران الأرضي"، ودخلت دورة تدريبية في مدينة ساوثمبتون، في جنوب إنكلترا، أهّلتها للمشاركة في مسابقة القبول المذكورة.

أما مشاريع ماك ويليامز الحالية، فتنصب على "مضاعفة عدد قائدات الطائرات في الشركة"، اللائي لا يمثلن سوى 5% من المجموع. وتشاطر إيزيجيت موظفتها الرأي. ما حملها على إطلاق مبادرات تهدف إلى تشجيع الفتيات على الالتحاق بمهنة الطيران المدني. ومن ذلك، تخصيص 10 قروض من 100 ألف جنيه أسترليني لـ10 فتيات يرغبن بدراسة الطيران المدني في أفق العمل كقائدات طائرات. لكنها قروض، وليست منحاً.