الجمعة 2017/06/02

آخر تحديث: 04:19 (بيروت)

هذه النوافذ تساعد في خفض درجة الحرارة في بيوتكم

الجمعة 2017/06/02
هذه النوافذ تساعد في خفض درجة الحرارة في بيوتكم
تركيب هذه التقنية لن يؤثر أبداً في شكل المباني (Getty)
increase حجم الخط decrease

أعاد فريق مؤلف من البروفيسورين نسرين غدار وكمال غالي والطالبين في الدراسات العليا في كلية الهندسة في الجامعه الأميركية في بيروت، وليد أبو حويج وألبرت توما، احياء تقنية كانت تستخدم في تبريد الغرف قديماً في الأيام الحارة من فصل الصيف. ويقال إنها أستخدمت في عصر الفرس في الشرق الأوسط والرومان في أوروبا قبل قرون. وقد تميزت هذه التقنية، حينها، بتغليف الجدران بطلاء من اللون الأسود للتقليل من كمية أشعة الشمس المنعكسة.

هذه التقنية التي اشتهرت ما قبل وجود الكهرباء وقبل صناعة المكيفات، تعمل على تعديل كمية الطاقة الحرارية التي تدخل المكاتب والغرف عبر النوافذ في أيام الحر. فتبردها بتقنية تعرف بالمدخنة الشمسية Solar Chimney، وفيها نظام مفتوح يسمح بتدفق الهواء بين الألواح الزجاجية في النافذة. ما يخفض درجة الحرارة الخارجية التي تعبر عبر هذه الألواح إلى الداخل.

ووفق الدراسة التي أعدها الفريق، فإن وجود النوافذ خلق بعض المشاكل التي تُعيق تحقيق ظروف معيشة داخلية مريحة. فالجميع يفضل إبقاء الستائر مفتوحة لاسترخاء النظر. لكن في المناطق الحارة يصبح ضرورياً إغلاق الستائر لكي لا ترفع الشمس حرارة الغرفة.

لذلك، وضع الفريق تصميماً جديداً للنوافذ يمكنه الاستجابة لتغير الحرارة، من خلال اعطاء الهواء الساخن فتحة ضيقة فوق النافذة ليرتفع من خلالها، مكوناً دفقاً حرارياً مستمراً، بين لوحين من الزجاج، من أسفل النافذة إلى الأعلى، بمحاذاة خزان للمياه. وعندما تبرد الألواح الزجاجية تنخفض كمية الحرارة التي تعبر من خلالها إلى الغرفة.

وقد تم اختبار هذه التقنية في الرياض، حيث المناخ الحار والجاف. وأظهرت النتائج تحسناً ملحوظاً في درجة حرارة الغرفة بعد ساعات قليلة. كما أن استهلاك الطاقة انخفض بنسبة نحو 10%. ما يعني أنها ستكون مناسبة كثيراً في حال استخدمت في مناطق ذات مناخ مماثل.

وتؤكد غدار أن هذه التقنية لن تحل مكان المكيفات، إنما ستحسن من حرارة الغرفة وتقلل من استهلاك الطاقة، فهي تعمل كمكمل للمكيفات الكهربائية، التي تنخفض قدرتها على التبريد في أيام الصيف الحارة. وتقول لـ"المدن" إنها تقنية سهلة التطبيق، فهي غير معقدة ومفيدة ولا تحتاج إلى أموال كثيرة في الوقت نفسه. أما بالنسبة إلى الشكل الجمالي للمباني، ولاسيما المنازل التي ينتقي أصحابها أنواعاً مختلفة من النوافذ وطلاء الجدران والأحجار، فتؤكد غدار أن تركيب هذه التقنية لن يؤثر أبداً على شكل المباني، إذ لا يتطلب تركيبها سوى لوح زجاجي إضافي.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها