الإثنين 2017/06/12

آخر تحديث: 02:33 (بيروت)

طيارة ورق: فنانون شرقيّون في الأميركية

الإثنين 2017/06/12
طيارة ورق: فنانون شرقيّون في الأميركية
بدأت الفرقة رحلتها في خدمة المجتمع المدني
increase حجم الخط decrease
طيارة ورق هي فرقة موسيقية تؤمن أن الفن يبني مجتمعات سويّة، ناضجة وحرّة. 13 شاباً وصبية جمعتهم طيّارة ورق، بهدف التحليق في خدمة المجتمع بآلاتهم الموسيقية التي تعزف ألحاناً شرقية، وبأصواتهم التي تعيد إحياء عمالقة الفن الطربي الراحلين.

أسِّست فرقة طيارة ورق في الجامعة الأميركية في بيروت، في كانون الأول 2016، بمبادرة من رامي أبي جمعة، أحد خريجيها والحائز شهادة ماجستير في العلوم الاجتماعية والمسؤول عن إدارة الفرقة والعلاقات العامة فيها.

يروي أبي جمعة، لـ"المدن"، أن الفرقة كانت في البدء مجموعة صغيرة تضم بعض الطلاب والخريجين والموسيقيين التابعين لبرنامج زكي ناصيف للموسيقى في كلية الآداب والعلوم في AUB. إلا أن عامل الوقت وقف في وجه تأليف فرقة "طيارة ورق" بشكل منفرد ومستقل عن فرقة زكي ناصيف، نظراً لانشغال أعضائها في حياتهم العملية والدراسية، إلى أن طُلِب من الفرقة تقديم حفل ترفيهي بسيط لكلية ادارة الأعمال.

وبعد اعجاب الجمهور بالأداء وروح الفرقة المرحة، جاء قرار إطلاق الفرقة رسمياً، وأخذها على محمل الجد، شرط أن يكون عملها من دون أي مقابل، ومحصوراً بالحفلات التي تنظّمها مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات ذات الأهداف الإنسانية والخيرية. بذلك، تكون الفرقة قد ساعدت الجمعيات على التخلّص من عبء التكاليف التي تتطلّبها الفرق الموسيقية اجمالاً من جهة، وتذهب هذه التكاليف مباشرةً إلى المستفيدين والفئات المستهدفة من جهة أخرى.

هذا القرار الذي أتُّخِذ بعد اجتماع المؤسس رامي أبي جمعة مع رامي صالح، عازف العود والقائد الموسيقي في الفرقة، رحّب به الآخرون انطلاقاً من شغفهم بفكرة التطوّع وخدمة المجتمع؛ وقد انتسب لاحقاً ثلاثة أعضاء جدد من الأصدقاء إلى المجموعة.


المرة الأولى

Boldly AUB، هو عنوان الحملة الأولى التي شاركت فيها طيارة ورق بصفة رسمية، والتي سلطت الضوء على الفرقة بتأديتها نحو 12 أغنية أمام حشد كبير من الأصدقاء والأساتذة على مسرح الجامعة الأميركية. "رهبة المسرح كانت مخيفة. فكان لا بد أن نكون على قدر المسؤولية التي سُلّمت إلينا"، يقول أبي جمعة. يضيف: "التشجيع الذي حصدناه من الحضور أسهم في تثبيت اصرارنا على الاستمرار بما بدأناه وبطريقة أكثر جدية ونظاماً".

بعد هذه الانطلاقة، بدأت الفرقة رحلتها في خدمة المجتمع المدني، فكان لها حضور ومشاركات في حفلات خيرية تعنى بمرض السكري والسرطان، بالإضافة إلى حفلات في دار الايتام ودار العجزة. وكان لها حضور في إحدى حلقات برنامج كلام الناس التي فتحت نقاشاً بين طلّاب AUB ورئيسها فضلو خوري. اختتمت الحلقة بأغنية "اشتقنا ع لبنان" للفنان زكي ناصيف بأداء الفرقة.


أما في ما يخص هويّة طيارة ورق الموسيقية، فهي متمسّكة بالفن اللبناني والشرقي الملتزم. ويتفق أعضاء الفرقة على أن فيروز هي العمود الفقري لطيارة ورق. فبغض النظر عن حب الأشخاص لها أو عدمه، يشير أبي جمعة إلى أن "فيروز رسمت الخريطة الموسيقية في لبنان ومن دونها لتغيرت كثير من التفاصيل في حياتنا اليومية". وإلى جانب فيروز، عمالقة الخمسينات والثمانينات، من عبدالوهاب وعبدالحليم وصباح وزكي ناصيف وملحم بركات وغيرهم من كبار الفنانين.

ويشير صالح إلى أن الروح الموسيقية المتجانسة لدى أعضاء الفرقة كانت أوّل ما جمعهم، إلا أنه كان من المفروض تقديم منتج جديد أمام الحضور لكسر الرتابة التي كانت تطغى على الموسيقى الطربية الشرقية. من هنا، جاءت فكرة إعادة تصنيع هذه الموسيقى بروح جديدة، عبر ايقاع جديد أو من خلال أداء مختلف أو عبر مزج الأغاني ببعضها وتقديم Medley.

يختم صالح أن الموسيقى الشرقية، وبعكس ما يعتقد البعض، قريبة من الجيل الجديد. إذ إن وضع الأغاني القديمة في اطار جديد عبر آلات موسيقية جديدة يضيف جمالية إلى العمل الفني، كالجمالية التي أضافها زياد الرحباني إلى أغاني فيروز، وأوّلها أغنية "كيفك انت"، عندما مزج أسلوب الجاز وBlues باللحن الأساسي للأغنية.

Solo
تتألف طيارة ورق حالياً من سبعة عازفين على آلات مختلفة (عود، كمان، أورغ، ايقاع، ناي وقانون)، وستة مغنّين. ورغم اعتماد الغناء الجماعي، يتخلل كل حفلة مقاطع غناء منفرد أو Solo لكل مغنٍّ في الفرقة بهدف اظهار قدراته واعطائه مساحة للتعبير عن فنّه وموهبته.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها