اكتشف المجموعة أحد مستخدمي Reddit، وهو موظف في موقع BuzzFeed، يدعى براد إسبوسيتو، وبفضله انتشرت القصة إلى مواقع أخرى. يزداد اليوم أعضاء المجموعة بشكل متسارع، وقد بدأ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بتجريب الأمر، ووضع صورهم على صفحاتهم الشخصية. ما ينذر بتحول هذا الفعل العبثي إلى ترند دارج، ربما يشارك فيه مستقبلاً مئات آلاف الأشخاص.
لكن، لا يبدو أن المشاركين يرون الأمر بشكل عبثي. فهناك من تكلم عن شعور بالإنتعاش بسبب التناقض بين سخونة المياه وبرودة البرتقالة. ومن تناول الكلمنتين عوضاً عن البرتقال، تحدث عن اختلاط بخار الماء مع الرائحة، التي جعلته يشعر كأنه في الجنة. كما أن البعض أحس بشعور جنسي خلال تقطيع البرتقالة. والأكثرية فرحت بغياب الخوف من تلوث الثياب والأيدي كما يحصل عادة عند تناول هذا النوع من الحمضيات. وقد كتب أحدهم: "كنت جاهلاً، لكني قررت أن أتعلم. شكراً لهؤلاء الذين وسعوا آفاقي. أنا الآن شخص أفضل بسبب هذه الجماعة".
وفق بعض الأعضاء، فإن تناول البرتقال خلال الإستحمام هو ثقافة خاصة، تجعل من المشاركين أعضاءً في جماعة يوحدها البرتقال، الذي "يتطلب تناوله في حوض الإستحمام جرأة المشاركة في شيء عبثي". كتبت المواقع عنهم، وأجريت مقابلات مع بعض الأعضاء، الذين أصروا على القول إن الأمر ليس مجرد نكتة، وبأنهم يؤمنون فعلاً بأهمية تناول البرتقال صباحاً في حوض الاستحمام، وبقدرة هذا الفعل الطقوسي على إشعارهم بالسعادة، خصوصاً أن بعضهم يكسر القانون عند القيام به. فتناول البرتقال خلال الاستحمام ممنوع في الولايات المتحدة، وهناك قانون ينص على ذلك.
ووفق عدد من المواقع الأميركية صدر القانون في القرن الثامن عشر، بسبب اعتقاد ساد يومها أن اختلاط أسيد البرتقال مع أدوية الحمام يسبب إنفجاراً. ورغم أن القانون غير مطبق اليوم، إلا أنه لايزال موجوداً ضمن قوانين ولاية كاليفورنيا. ومن غير المعروف إن كان الشخص الذي أطلق هذه الفكرة، قد استوحاها من هذا القانون، أو أن الأمر مجرد صدفة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها