الأحد 2016/06/26

آخر تحديث: 14:57 (بيروت)

محمد نورالدين.. طالب يؤلف كتاباً طبياً

الأحد 2016/06/26
محمد نورالدين.. طالب يؤلف كتاباً طبياً
يشرف على عمل نورالدين مجموعة خبراء من أساتذته ومن قبل شركة "ألسيفيير" (المدن)
increase حجم الخط decrease

استطاع خريج "الجامعة اللبنانية الأميركية" بشهادة الطب محمد حسن نورالدين أن يذهب خطوة أبعد من زملائه من التذمر حول تعدد المراجع المخصصة لدراسة وحدة "علم الأعصاب" بسبب عدم وجود كتاب واحد وكامل يستطيع الطالب دراسته خلال أسابيع قليلة. ولأن "لكل مشكلة حل"، كما يقول نورالدين في حديث إلى "المدن"، قرر منذ سنته الخامسة في الجامعة أن يعد كتاباً كاملاً وسهلاً على طلاب وحدة علم الأعصاب، فأصبح بذلك الطالب العربي الأول في الشرق الأوسط الذي يحصل على موافقة لتأليف كتاب طبي، بعد عرض قدمته شركة "ألسيفيير".

التقى نورالدين أحد موظفي الشركة في مؤتمر نظمته الجامعة حول الثقافة الطبية في أواخر العام 2015، حين كان في سنته الجامعية السابعة، فأخبره عن نيته إعداد الكتاب. وبعد إطلاع الموظف على فكرة نورالدين وعلى عينة من عمله "أعجب بدقة العمل وتفاصيله، فآمن بفكرتي وقال إنه سيدعمني". هكذا، استطاع نورالدين أن يقنع المسؤولين في الشركة ليبدأ العمل. وهو يعمل اليوم إلى جانب مجموعة مساهمين من جراحي أعصاب وغيرهم لإتمام المسودة الأولى من الكتاب.

"لأنني درست هذه الوحدة أعرف ما يتوجب على الطالب معرفته من أفكار ومعلومات ومفاهيم، فحاولت جمعها بطريقتي الخاصة"، يقول نورالدين. وحالياً يشرف على عمله مجموعة خبراء من أساتذته ومن شركة "ألسيفيير" أيضاً. ويبدو أن كتابه سيلاقي أصداءً إيجابية في الوسط الأكاديمي، إذ بلغه عن لسان أحد الأساتذة الجامعيين أن "مقاربة الكتاب وأسلوبه مميزان وسأحب استعماله". أما زملاء نورالدين فيقول إنهم يتمنون لو كان مثل هذا الكتاب موجوداً عند تخصصهم وأنهم فرحون جداً بما أنجزه.

نورالدين، طالب الـ"منحة" في "اللبنانية الأميركية"، الشغوف منذ صغره بالبحث وطرح الأسئلة، يرى نفسه في المستقبل باحثاً وجراحاً وأستاذاً جامعياً في الوقت نفسه. وهو يعتبر هذا الكتاب أول خطوة له في اتجاه مساهمته الأكاديمية والعلمية لطلاب الطب المقبلين، الذي يحب أن ينقل معرفته إليهم، وهو سبب تمسكه بلبنان ورفضه فكرة السفر.

ورغم طموحه الكبير لا يغفَل نورالدين، شأنه شأن طلاب مميزين كثيرين، عن تراجع مستوى الأبحاث والقدرة على إعدادها في لبنان "بسبب غياب التمويل والمعدات اللازمة لذلك"، وما سيسببه ذلك من عرقلة لعمله وطموحاته. ويعتبر نورالدين أن سبب هذا الوضع البحثي المتردي هو وجود السلطة في يد أشخاص "لا يقدّرون البحث والمعرفة، ولا يعنيهم هذا القطاع. فلو كان أصحاب القرار من المتخصصين والباحثين لاختلف الأمر".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها