الثلاثاء 2016/06/21

آخر تحديث: 21:27 (بيروت)

صرخة المغتصَبين مستمرة: لأجل 28000 طفل في دور الرعاية

الثلاثاء 2016/06/21
صرخة المغتصَبين مستمرة: لأجل 28000 طفل في دور الرعاية
الدولة اللبنانية مطالبة بتحمل مسؤوليتها في إدارة دور الرعاية (ريشار سمور)
increase حجم الخط decrease

"كنا في مثل هذه الأيام ننام بمعدة فارغة، بينما هم يفطرون بإسمنا". بتأثر وإنفعال واضحين، هتف طارق الملاح ورفاقه كلماتاهم هذه في وجه من ألحق بهم الأذى يوماً، في إعتصام نفذوه مساء الثلاثاء، تزامناً مع الإفطار السنوي التي تنظمه "مؤسسات الرعاية الاجتماعية" و"دار الأيتام الاسلامية"، في البيال.

الملاح الذي برز اسمه بعد فضحه حوادث الإغتصاب التي يتعرض لها الأطفال داخل "دار الأيتام الإسلامية"، وبعد تعرضه هو نفسه للإغتصاب والتعنيف، صرخ ورفاقه في وجه السياسيين وفاعلي الخير، الذين حاولوا التظاهر بعدم رؤيتهم للإعتصام بتغطية وجوههم، إلا أنهم كانوا يسمعون هتاف المعتصمين بأن "الأولاد مستقبل لبنان، والداعم لهذه الجمعيات مثله مثل القائم بفعل الإغتصاب".

ويخبر الملاح "المدن" كيف كان الأطفال في "دار الأيتام" يخبئون فتات الخبز في جيوبهم لأن المؤسسة كانت تجبرهم على النوم من دون عشاء، وكانت تجبرهم على الغناء في إحتفالاتها وإفطاراتها أمام السياسيين، ليعودوا ويتعرّضوا للإغتصاب ليلاً. "فيها كان كل شيء ممكن، لأن دور الرعاية ينقصها تحملاً للمسؤولية وإشرافاً ورقابة"، وفق الملاح، الذي يسأل: "إذا كان المتبرعون وفاعلو الخير قد سألوا أنفسهم يوماً إذا كانت هذه التبرعات تستثمر بالفعل لمصلحة الأطفال"، مشيراً إلى أن قضيته الشخصية مع "دار الأيتام الإسلامية" ووزارة الشؤون الاجتماعية صارت بيد القضاء المختص.

وبإسم 28 ألف طفل في دور الرعاية، طالب الملاح الدولة اللبنانية بتحمل مسؤوليتها في إدارة دور الرعاية ضمن معايير رعائية توفر الحماية للأطفال والحق بالعيش بكرامة وإحترام. والأهم الحق في أن يكون كل طفل محمياً من التعنيف والإغتصاب.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها