"الأميركية" تبحث عن رئيس

أعلن مجلس أمناء "الجامعة الأميركية في بيروت" اليوم عن تشكيل لجنة ستقود جهود البحث الدولية عن رئيس يخلف الرئيس الحالي للجامعة بيتر دورمان.


وقال رئيس مجلس الأمناء فيليب خوري: "هذه لحظة محورية للجامعة، وإننا شديدو الامتنان للرئيس دورمان لكل ما فعله لمؤسستنا ونعرف أنه سيضمن انتقالاً سلساً إلى الرئاسة الجديدة".


أضاف: "إننا نتطلع إلى مقابلة عدد من المرشحين المتفوقين واختيار رئيس من بينهم، في وقت تتأهب الجامعة لتحقيق إنجازات جديدة مهمة بصفتها جامعة رائدة في العالم العربي".

وكانت "الأميركية" قد شهدت في العام الدراسي الفائت احتجاجات طلابية على زيادة الاقساط، طالبت، أيضاً، بتغيير إداري ومشاركة أوسع للطلاب في صنع القرار. وبدت إستقالة دورمان، الشهر الماضي، كإستجابة لهذه الضغوطات.

وقالت تالا قمورية لـ"المدن"، وهي أمينة الصندوق السابقة في الحكومة الطلابية: "عندما سمعنا بخبر استقالة الرئيس كان همنا أن يعين بدلاً منه رئيساً يخرج عن السياسات السائدة في الجامعة حالياً". لكن قمورية، التي فقدت منصبها التمثيلي بسبب التخرج، تضيف أن "أسلوب تعامل مجلس الأمناء مع التحركات الاحتجاجية يؤكد أن التعويل على مبادرة تغيرية من جانبه غير مطروح. ذلك أن المجلس في اجتماعه الأخير لمناقشة الزيادة الأقساط، في آخر أيار الماضي، رفض مشاركتنا ولم يصدر عنه بعد الاجتماع أي بيان يوضح موقفه من الزيادة المتوقعة".


تتابع قمورية: "كمتخرجة من الجامعة ليس عندي ثقة بمجلس الأمناء الحالي، وخاصة أنهم لم يتجاوبوا مع طروحاتنا المتعلقة بزيادة الشفافية". 

وتشير إلى أن الحكومة الطلابية شبه معطلة هذه الأيام بسبب تخرج بعض أعضائها، وبينهم رئيستها. وتقول: "بالرغم من أن الأعضاء يسعون إلى عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد إلا أن عميد شؤون الطلاب طلال نظام الدين يطالبهم بالتأجيل، وهو يصر على إمكانية تحقق وعود كنا قد وُعدنا بها سابقاً". على أن هذه القضية "لن تنتهي طالما أن الطلاب مصرون على عدم السماح بزيادة الأقساط"، وفقها.


وتتألف اللجنة من ثمانية أعضاء في مجلس الأمناء وعضو في الهيئة التعليمية في الجامعة، وهم: فيليب خوري (رئيس مشارك للجنة)، هدى زغبي (رئيسة مشاركة للجنة)، الدكتور دايفد ر. بيكرز، نعمة صباغ، جون سنونو، أيمن الأصفري، الدكتور و. روني كوفمان، مارون سمعان، الدكتورة لارا حلاوي.

وقد أوكلت اللجنة عملية البحث عن رئيس إلى شركة "راسل رينولدز وشركاه". وللشركة، على ما جاء في بيان الجامعة، "خبرة قوية في العمل مع المؤسسات التربوية للعثور على قادة لها من بين الباحثين والإداريين المرموقين. وكخطوة أولى في هذه العملية، ستلتقي الشركة مع اللجنة، ثم ستزور حرم الجامعة في بيروت وتلتقي مع أعضاء مجلس أمناء الجامعة وأساتذتها وموظفيها وطلابها وخريجيها، وتطوّر تصوّراً لما يجب أن يكون عليه منصب الرئيس وتستدرج ترشيحات المرشحين المناسبين".