الإثنين 2015/07/27

آخر تحديث: 21:32 (بيروت)

القمصان السود في بيروت بثوب "النفايات"!

الإثنين 2015/07/27
increase حجم الخط decrease
لم تقتصر الرسائل السياسية بين الأفرقاء في ميدان التصارع حول حلّ قضية النفايات وكيفيتها، ليصل الأمر إلى تحركات في الشارع، في مشهدية تعيد حادثة القمصان السود إلى أذهان اللبنانيين، بدأت تحديداً من ليل السبت - الأحد الماضي بعد وقت قصير من خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، الذي حذر فيها رئيس الحكومة تمام سلام من الإستقالة، وليستمر حتى ليل الاثنين قبل ساعات من جلسة الحكومة غداً التي توعد فيها سلام بالاستقالة إن بقي التعطيل.

وبالتزامن مع انعقاد إجتماع لجنة النفايات في السراي الكبير برئاسة سلام، شوهد في الليلة الثالثة على التوالي عدد من الشبان "المقنعين" وبطريقة منظمة وعلى دراجات نارية يجوبون عدداً من شوارع العاصمة بيروت، وخصوصاً في بشارة الخوري والسوديكو ورأس النبع حيث عمدوا إلى قطع الطرقات بحاويات النفايات وإضرام النيران فيها، قبل أن تتوجه نحو منطقة البسطة عبر الشوارع الفرعية،.وفيما كانت مجموعة أخرى تتجمع أمام منزل سلام الكائن بالمصيطبة وترمي أكياس النفايات هناك، توجه شبان إلى وسط بيروت وتحديداً إلى مدخل السراي الحكومي حيث عمدوا إلى اقتحام سور السراي في ساحة رياض الصلح بالدراجات النارية ورموا أكياس النفايات على الطريق المؤدي إليه.

وبعيداً عن لغة الشارع والتأزم التي وضعها البعض في خانة الضغط والتحذير من مغبة انفلات الأوضاع ان أقدم سلام على الإستقالة، كما في خانة ضرورة فتح الطرقات في بيروت أو الرد على قطع الأوتوستراد الجنوبي، بقيت الإتصالات السياسية ناشطة بين مختلف المكونات من أجل التوصل إلى حلّ لقضية النفايات وإزالتها من الشوارع. وفي وقت كان البحث يتطرق إلى إيجاد حل مؤقت للأزمة، أعلن وزير الصناعة حسين الحاج حسن قبيل دخوله إلى الإجتماع أن هناك حلّاً معيناً، وليس مؤقتاً وستتم الموافقة عليه، فيما نفى وزير التربية الياس بو صعب علمه بهذا الأمر.

وفي إقليم الخروب وبعد التوصل إلى تسوية نهارية قضت بفتح الطريق الدولي الذي يربط بيروت بالجنوب عند نقطة الجية، عقد إجتماع في وزارة الداخلية والبلديات بحضور رؤساء إتحادات بلديات إقليم الخروب مع الوزير نهاد المشنوق وحضور الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري والنائب عن "الجماعة الإسلامية" عماد الحوت، ليعلن المجتمعون التوصل إلى إتفاق بشأن معالجة نفايات الإقليم بشقيه الشمالي والجنوبي، وليؤكد إتحاد بلديات الإقليم أن الحل يقضي بمعالجة نفايات الإقليم فقط، إلّا أن الصورة لم تتوضح بشأن نفايات بيروت على المدى الطويل وإن كانت ستنقل إلى تلك المنطقة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها