السبت 2014/07/26

آخر تحديث: 14:05 (بيروت)

الجميل بعد الفطر: أنا الرئيس التوافقي

السبت 2014/07/26
الجميل بعد الفطر: أنا الرئيس التوافقي
يعتبر الجميّل أنه لا أحد ينافسه على الرئاسة غير اسم واحد، هو قائد الجيش جان قهوجي (المدن)
increase حجم الخط decrease
خلال لقائه الرئيس فؤاد السنيورة للبحث عن مخرج للإستحقاق الرئاسي وإخراجه من هذا الجمود والتعطيل، أعاد رئيس حزب الكتائب أمين الجميل الكرة الرئاسية الى المربّع الأول. ما نشهده من تشبّث في المواقف، وإصرار على البقاء في الساحة الإنتخابية، هو أبرز تجلّيات، الطموح الماروني للرئاسة، وقد يكون هذا الطموح هو المعطّل الأساس للإنتخاب. أي طرح أو خطة، تدفن في مهدها، وأولياء الكرسي هم الموكلون بذلك. 

طرح الرئيس سعد الحريري خريطة طريق تشمل موضوع رئاسة الجمهورية، منها انطلق السنيورة في جولة على الحلفاء المسيحيين للبحث في كيفية تسهيل ظروف انتخاب رئيس جديد للبلاد. أول اللقاءات كان مع الجميّل، إذ تمحورت المشاورات حول سؤال واحد وهو، ماذا بعد ترشيح الدكتور سمير جعجع الذي اصطدم بحائط مسدود؟ وكيف علينا أن نخرج الرئاسة من دائرة المراوحة؟ لم يأت جواب الجمّيل كما توخته أسئلة السنيورة، حسبما تفيد مصادر واسعة الإطلاع لـ"المدن"، التي تضيف أن السنيورة يقوم بجولته للتشاور مع حلفائهم حول ضرورة البحث عن اسم توافقي يستطيع خرق جدار الأزمة وينتخب رئيساً، إلّا أن الجميَل كانت له وجهة نظر أخرى.

تؤكد المصادر أن الجمّيل طرح ترشيح نفسه، معتبراً أنه الأوفر حظاً بين كل المرشحين من الطرفين النقيضين، وطلب من المستقبل دعم ترشيحه، وهنا تشير المصادر إلى أن جواب المستقبل كان واضحاً، بحال حظيت بموافقة مسيحيي قوى الرابع عشر من آذار فبالتأكيد سندعم ترشيحك. قال الجميل موقفه ومضى يرتّب بعض أوراقه وهو يتطلّع الى ما بعد عطلة العيد.

منذ دخل لبنان المهلة الدستورية لإنتخاب رئيس للجمهورية وبعد شهرين على الشغور، ما زال الجمّيل على موقفه، يطمح للعودة إلى بعبدا، ويعتبر من وجهة نظره أن حظوظه كبيرة، ولا يرى أيّ عائق مسيحي أمامه، إذ تعتبر مصادر مقرّبة منه لـ"المدن" أنه يصنّف في خانة المسيحيين الأقوياء ويتمتّع بقاعدة شعبية واسعة، وتاريخ حزبه يشهد له، ولجهة التوافق، هو يتقدّم على جعجع والنائب ميشال عون، اللذين أصبحا خارج دائرة السباق. تقول مصادر حزب الكتائب لـ"المدن" إن الجميّل بحال حظي بأصوات قوى 14 آذار، فمن السهل عليه تأمين الأصوات المتبقية للفوز بكرسي بعبدا، علاقاته جيّدة مع الجميع بمن فيهم حزب الله.

يقرأ الجمّيل بين كلّ التقاطعات، يعتبر أن جعجع وعون إستفزازيان، ولا يمكن السير بهما، ولكن بالنسبة إليه، الأمور مختلفة، علاقته جيّدة مع الجميع، وبما أن الواقع المسيحي في الشرق يحتّم إنتخاب رئيس قوي، فهو الأوفر حظّاً، لأنه، وفق حساباته، النائب وليد جنبلاط والرئيس نبيه برّي سيصوتان لصالحه، ويفضّلانه على جعجع وعون. من هنا تبدأ حساباته. يربطها بالزيارة التي خصّه بها جنبلاط حين اجتمعا على العشاء، يضعها في إطار دعم ترئيسه، لا سيما في ظل تأكيد جنبلاط الدائم أنه لا مفرّ من رئيس توافقي.

يعتبر الجميّل أنه لا أحد ينافسه على الرئاسة غير اسم واحد، هو قائد الجيش جان قهوجي، هنا يُفرط في آماله التي يعلّقها على جنبلاط الرافض لقهوجي، والذي حين يجد الجد بالتأكيد سيصوت لصالحه لأنه لا يحبّذ العسكر، أما عن النصاب، فلا يرى أي فيتو من حزب الله عليه وبالتالي سيتأمن بعد تهيئة ظروف الإنتخاب. صام الجمّيل شهر رمضان عن السياسة، بعد العيد حديث آخر، إفطاره سيكون إعلان ترشيحه وفق ما أفادت به مصادر الكتائب.
increase حجم الخط decrease