الجمعة 2015/06/12

آخر تحديث: 18:12 (بيروت)

دروز لبنان: دروز سوريا جزء من شعبها

الجمعة 2015/06/12
دروز لبنان: دروز سوريا جزء من شعبها
إجماع على أن الدروز لا يمكن أن يعادوا المجتمع السوري (علي علوش)
increase حجم الخط decrease

بعد أيام من الأخذ والرد والإستنفار الدرزي في لبنان وسوريا وفلسطين والأردن على خلفية حادثة قرية قلب لوزة، خرج اجتماع المجلس المذهبي الدرزي، بعد إجتماع إستثنائي له بموقف حاسم لجهة إدانة وإستنكار الحادثة، كما لجهة وأد الفتنة ورفض زج الدروز في معركة النظام السوري ضد أغلبية الشعب السوري، كما لجهة تأكيد عروبة الدروز وخياراتهم.

وبعد الإجتماع، كان لرئيس "اللقاء الوطني" النائب وليد جنبلاط، موقف لافت لجهة إستنكار "الحادثة الأليمة"، التي وضعها في إطار فردي، إضافة إلى استنكاره "قصف النظام السوري الذي يذهب ضحيته اكثر من 120 شهيداً يومياً"، متعهداً بمعالجة الموضوع بهدوء وبالسياسة.

أما عن محافظة السويداء، فقد شدد جنبلاط على أن "مستقبل الدروز العرب في جنوب سوريا مع المصالحة والتآلف مع اهل حوران"، كما المح إلى ان "أي تفكير بمشروع ضيق يعني هلاكنا"، قبل أن يضيف أن "النظامين السوري والاسرائيلي يتلاقيان بنظام تفتيت". وفيما رفض "الهيجان اللبناني" الذي لن يؤدي الا إلى توتير الاجواء، دعا إلى حل سياسي في سوريا عبر توافق اقليمي ودولي وإخراج بشار الأسد، الذي أخذ الطائفة العلوية إلى الهلاك، نهائياً من الحكم.

من جهته، أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن أن "رايات الموحدين ستبقى مرفوعة"، مشدداً على اهمية "الرأي العاقل"، داعياً كل القوى الفاعلة الى تحمل المسؤوليات التاريخية، وإلى "الوحدة والمصالحة بين مكونات الشعب السوري"، لمواجهة "مخططات اسرائيل التفتيتية للمنطقة".

وعلمت "المدن" ان "ما قيل في المؤتمر الصحافي من قبل جنبلاط والشيخ حسن تقريباً هو نفسه الذي قيل خلال الإجتماع، الذي شهد نقاشاً هادئاً وعقلانياً بين المشايخ، خصوصاً أن هناك إجماعاً على أن الدروز لا يمكن أن يعادوا المجتمع السوري، لأنهم جزء منه، كما أن الخيارات الأخرى، كإسرائيل، مرفوضة من قبلهم، بكل المقايس"، ولفتت مصادر إطلعت على أجواء الإجتماع عبر "المدن" إلى ان جنبلاط أكد أنه سيعالج الملف بهدوء وبالسياسة، شمالاً وجنوباً، وفهم من كلامه أنه على تواصل مع الدولة التركية، والمملكة الأردنية.

وكان النائب طلال ارسلان عقد مؤتمراً صحافياً صباحاً، مستبقاً الإجتماع، مستنكرا جريمة جبل السماق "البربرية"، ومؤكداً أن "من يعتدي على جبل العرب سوف تكون مقبرته في جبل العرب، والدروز في جبل العرب يدافعون عن لاهوتنا القومي الوطني في الشرق في سوريا ولبنان".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها