الأربعاء 2014/10/22

آخر تحديث: 13:18 (بيروت)

شبطيني لـ"المدن": الظروف تبرر التمديد

الأربعاء 2014/10/22
شبطيني لـ"المدن": الظروف تبرر التمديد
تشكيل "جبهة إعلان بعبدا" غير مطروح (علي علوش)
increase حجم الخط decrease

ليس للمرأة حياة سياسية في لبنان، كما لم تجر العادة بعد إتفاق الطائف أن يتمتع أي رئيس للجمهورية إنتهت ولايته بإستمرارية سياسية أو بتشكيل حركة سياسية تكون فاعلة. هاتان النقطتان إلتقتا في عهد الرئيس ميشال سليمان وبعد إنتهائه، فما زال سليمان موجوداً في صلب العمل السياسي من خلال ثلاثة وزراء محسوبين عليه داخل حكومة الرئيس تمام سلام، من بين هؤلاء الوزراء إمرأة هي وزيرة المهجرين أليس شبطيني، وبما أن دور النساء السياسي مهمش تقريباً، أبرزت شبطيني موقفاً رائداً بعيد إختطاف العسكريين من قبل جبهة النصرة وتنظيم داعش، إذ اقترحت مبادلة حريّتهم بأسرها، فأتى الرد باستهزاء على لسان أحد الوزراء الذي ردّ على شبطيني بالقول: "لا تنفعيهم معالي الوزيرة يريدون إمرأة أخرى أصغر سنّاً".

 

تحاول الوزيرة الآتية من السلك القضائي سحب نموذج المناقبية القضائية إلى العمل السياسي، لكن ذلك لم ينجح على ما يبدو، إذ تجيب على سؤال "المدن" حول تقييمها للعمل الحكومي بأن ما يحكمه هو النكايات السياسية الضيقة وليس المصلحة الوطنية، وتعتبر أن الصراع على رئاسة الجمهورية يؤدي إلى تعطيل العمل الحكومي ويؤثر على عدم الإنتاجية، إذ بسبب الشغور، كل المواضيع الخلافية تؤجل، أما بحال كان الرئيس موجوداً فيستطيع أن يكون الحكم.

 

ماذا عن الرئيس ميشال سليمان والتنسيق معه؟ تشير شبطيني إلى أن التنسيق موجود بالأمور العامة والجوهرية، "الرئيس سليمان يحترم حرية كل وزير ونحن نعرف إتجاهه ولكن لا ننسق بالتفاصيل، نحن على  الخط نفسه وحين يكون هناك أمور جوهرية ننسق معه ونستشيره، وهو لا يطلب إطلاعه على ما لدينا على جول الأعمال لأنه يحترم نفسه ويحترم الناس والمؤسسات، نحن نتناقش معه في الأمور الجوهرية وليس في التفاصيل كما يفعل غيرنا من الوزراء نحن لسنا من طينة من يرفع الهاتف لإستشارة أحد". وتؤكد شبطيني أن موقفها من سليمان هو لإعطائه حقه ليس أكثر.

 

تنتقل شبطيني إلى الوضع الأمني الخطير الذي يعيشه لبنان، تعتبر أنه مستهدف من نواح عدّة، وترى في الممارسة السياسية إنعدام المسؤولية التي يجب أن يتحلّى بها الجميع في هذه الظروف الدقيقة لحماية الوطن، كلّ يبحث عن مصالحه بحسب رأيها، ومن هنا يبقى الجيش اللبناني يصارع وحيداً الإرهاب تارة والتجاذب السياسي تارة أخرى. وتعتبر أن الجيش اليوم بأقصى الحاجة إلى الدعم العسكري والدعم والمعنوي بإلتفاف جميع اللبنانيين حوله، لأنه الأمل الوحيد في الحفاظ على كيانية الدولة ومؤسساتها، وترحّب بأي دعم يأتي من أي جهة كانت لصالح.

 

عند الحديث عن المؤسسة العسكرية لا تنسى شبطيني التمنّي والدعاء بعودة المخطوفين العسكريين سالمين، ولكن هل صحيح ما قيل سابقاً عن لسانها بأنها مستعدّة لأن تقايض نفسها بحرّية العسكريين؟ تجيب: "نعم  نعم، عودة 25 شاباً في زهرة عمرهم إلى وطنهم وعائلاتهم هو أفضل بكثير من بقاء سيدة مسنّة قطعتها الحياة". هل طرحتي هذا الموضوع على الحكومة وماذا كان ردّ الوزراء؟ تقول: "لم يأت أي ردّ رسمي من قبل مجلس الوزراء على هذا الطرح".

 

حكي الكثير عن عزم الرئيس سليمان تشكيل حركة سياسية تحت إسم "جبهة إعلان بعبدا"، من ضمن هذا الكلام يرد إسم شبطيني، إلا أنها تؤكّد أن الموضوع غير مطروح، أو على الأقل بالنسبة إليها، "الرئيس سليمان لم يفتح هذا الموضوع معي، ولم يأت على ذكر هذا الأمر كما لم يطلب مني شيئاً".

 

ما هو موقفكم كوزراء محسوبين على الرئيس سليمان من التمديد للمجلس النيابي؟ تقول: "نحن ضد التمديد للمجلس، ولكن هناك ظروفاً إسثنائية تبرره ويجب أن لا نغيب عن أن هناك ما هو أهم من التمديد للمجلس وهو إنتخاب رئيس جديد للجمهورية". مضيفة أنه على ما يبدو أن هذا الإستحقاق ما زال بعيداً لأنه ليس على أجندة أحد، ومع العلم أن رئيس مجلس النواب يدعو إلى جلسات إنتخاب بشكل متوالٍ كل أسبوعين أو ثلاثة ولكن هذا لا يؤشر إلى قرب إنجاز الإستحقاق، لا أحد يهتم في هذا الموضوع.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها