الجمعة 2015/11/27

آخر تحديث: 15:54 (بيروت)

التسوية متعثّرة..لانها تستدعي زيارتين الى الرياض ودمشق!

الجمعة 2015/11/27
التسوية متعثّرة..لانها تستدعي زيارتين الى الرياض ودمشق!
حزب الله: الجو ضبابي ومؤقت (تصوير: علي علوش)
increase حجم الخط decrease

لدى حزب الله حسابات عديدة للتعاطي مع "تسوية فرنجية"، يسجّل الحزب ملاحظات، حول تحرك الرئيس سعد الحريري الجديد، ولا يفصله عن التطورات الإقليمية، فيطرح أسئلة كثيرة لمحاولة استكشاف خلفية ما جرى، خصوصاً ان المحور الذي ينتمي إليه الحريري يطالب بإسقاط رئيس النظام السوري بشار الأسد، فيكف له أن يقبل بأقرب المقربين منه رئيساً للبنان؟ يضع الحزب إحتمال المناورة المستقبلية في الحسبان، مع إمكانية تكرار سيناريو النائب ميشال عون، يطالب بإعلان صريح وواضح من الحريري حول تبني فرنجية للبناء على الشيء مقتضاه.

لا يخفى من خلال تحرك الحريري أنه رمى الكرة في ملعب قوى الثامن من آذار، وأحدث إرباكاً في صفوفها، ومن هنا فإن حزب الله يعتبر أنه بحال كانت التسوية المطروحة جدّية، فلا شك أن أمامها عقبات كثيرة، لا يخفي أحد مسؤولي الحزب البارزين لـ"المدن" صعوبة الأمر وصعوبة إنضاج التسوية، لا سيما أنه يريد التمسك بعون وفرنجية معاً.

في بداية إطلاق المبادرة المبكرة، فقد تأكد لـ"المدن" أن من طرح إسم فرنجية للتسوية، هما طرفان، روسيا والولايات المتحدة الأميركية، ولا بد من الإشارة إلى اللقاءات العديدة التي حصلت بين فرنجية والسفير الأميركي ديفيد هيل، وقد يكون ذلك من ضمن تسوية شاملة في الإقليم ولها ارتباطها بالوضع السوري وإن تأخر، وقد أريد لإطلاق عجلة التسوية اللبنانية أن تشكّل مدخلاً أو نافذة للدخول إلى تسوية سورية.

ووفق ما تشير مصادر "المدن" فإن هناك مساعي جرى العمل عليها لقيام فرنجية بزيارة إلى المملكة العربية السعودية، لكن هناك من طلب منه التريث لأن ليس وقتها الآن، وليس مضطراً لاتخاذ هكذا خطوة، لا سيما أن أي خطوة من هذا النوع تستوجب زيارة من فرنجية الى سوريا، والخطوتان من شأنهما فرط أي تسوية.

يعتبر مسؤول حزب الله، أن الجو لا يزال مؤقتاً وضبابيا،ً بمعنى أن لا شيء واضحاً بعد والأمور تسير نقطة بنقطة ولحظة بلحظة، في المقابل تفيد مصادر أخرى لـ"المدن" إلى أن إحدى القنوات التلفزيونية طلبت لقاء من الحريري لتقديم موقف حول التسوية، فكان الجواب أن الأمور ليست واضحة بعد وبالتالي لا يمكن إصدار أي موقف في الوقت الحالي، إلى حين جلاء الصورة.

وعليه فلا يسقط الحزب فرضية المناورة، خصوصاً أنه يربطها بالتصنيف السعودي الصادر عن وزارة الداخلية السعودية ويشمل إدراج مؤسسات وشركات وأشخاص تابعين للحزب على لائحة الإرهاب، هذا الأمر يعتبره الحزب رسالة سعودية سلبية إلى لبنان، قطعت الطريق على التسوية، وهذا الأمر لا تنفيه مصادر المستقبل لـ"المدن". كما تشير المصادر إلى أن كل المستقبليين تبلغوا بالأمس أن أي قرار لن يتخذ قبل مجيء الحريري إلى لبنان والإجتماع بكل الكوادر والحلفاء والأصدقاء، ما يعني أن الأمور لا تزال بعيدة.

إلا أن مصادر أخرى تعتبر أن التسوية لا تزال ممكنة، وتربط ذلك اللقاء الذي عقده فرنجية مع السفير الأميركي ريتشارد جونز في بنشعي اليوم، وتشير المصادر إلى أن التسوية قد تنفذ خلال خمسة عشر يوماً، وتستند على تأكيدها هذا بأن لبنان قد يذهب إلى الانهيار، وبالتالي لا بد من محاولة لجم الإنهيار عبر الذهاب إلى تسوية مريرة، وتشير مصادر قوى الثامن من آذار لـ"المدن" الى أنه بحال عدم حصول شيء من الآن الى عيد الميلاد يعني أن التسوية "فرطت".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها