ومنذ بدء الحرب على غزة، أجمعت الحكومات الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، على ضرورة تجنب حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله. وأرسلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مسؤولاً كبيراً في البيت الأبيض في رحلات عدة إلى المنطقة، لمحاولة تهدئة التوترات، من دون أن تنجح تلك الجهود في فصل الجبهتين. وأفادت الصحيفة بأن حزب الله شن، يوم الثلاثاء، أعمق هجوم له على إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول الماضي، قائلاً إنه استهدف مقر لواء مشاة في مدينة عكا الساحلية، على بُعد 20 ميلاً من الحدود، رداً على قتل إسرائيل أحد مهندسيه.
ورد الجيش الإسرائيلي قائلاً إن دفاعاته الجوية اعترضت هدفين على طول الساحل الشمالي للبلاد. وفي اليوم التالي، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية قصفت 40 هدفاً لحزب الله في بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان. بدورها، قالت المحللة الأمنية بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ريم ممتاز: "هذه النقطة الأكثر خطورة على جبهة حزب الله وإسرائيل منذ الأسابيع الأولى بعد 7 تشرين الأول الماضي. هناك الكثير من عمليات الاستطلاع، إذ يختبر كل طرف حدود الآخر من خلال هجمات بالذخيرة الحية".
تصعيد قبل الهدوء
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع من حزب الله، أن قيادة الحزب تحاول تنفيذ استراتيجية "التصعيد لخفض التصعيد"، مما يدل على الرغبة في المخاطرة لتحقيق الهدوء في نهاية المطاف. وحسب الصحيفة، فإن هذه السياسة تضم جزءاً يهدف للكشف تدريجياً عن بعض القدرات العسكرية التي أُخفيت منذ مدة طويلة.
في المقابل، قال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير، إن إسرائيل تحتاج إلى تكثيف الصراع للتوصل إلى الهدوء في نهاية المطاف، مضيفاً: "هناك مخرج واحد هو التصعيد، ولا يمكن لإسرائيل أن تتوقف الآن، رغم الخطرالذي يهدد المنطقة بأكملها".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها