وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة استهدفت منزلاً في المنطقة الواقعة ما بين بلدتي صريفا ودردغيا - أرزون، وقد توجهت فرق الاسعاف إلى المكان. وفيما أفيد عن سقوط جريحين إصابتهما طفيفة، أشارت معلومات صحافية إلى أن الغارة على بلدة صريفا استهدفت منزل القيادي بحزب الله "علي نجدي". ووفق المعلومات، فقد فرض حزب الله طوقاً حول المنزل المستهدف ولم يعرف حتى الآن أسماء الأشخاص المستهدفين.
واستهدفت المدفعية الاسرائيلية خراج بلدة القليعة المعروفة بتلة لوبيا، بين طريق بيروت القديمة في القليعة وبرج الملوك، بين بساتين أشجار الزيتون، وسبقها استهداف لمجرى نهر الليطاني باتجاه دير ميماس.
صواريخ لحزب الله
في المقابل، أطلق حزب الله صلية صاروخية بأكثر من 20 صاروخاً باتجاه الجليل مستهدفاً مواقع اسرائيلية، وقد دوت صافرات الإنذار في غالبية المستوطنات وصولاً إلى صفد. وأعلن حزب الله استهداف تموضع لجنود اسرائيليين في محيط موقع حانيتا بالقذائف المدفعية. و"استهدف التجهيزات التجسسية مقابل قرية الوزاني بالأسلحة المناسبة وحقق فيها اصابات مباشرة". كما اعلن الحزب استهدافه عند الساعة 04:45 من عصر اليوم، "تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي خلف موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بقذائف المدفعية". وأعلنت القناة 12 الإسرائيلية بعد الظهر عن "اعتراض هدف جوي مشبوه فوق إصبع الجليل قرب الحدود مع لبنان".
الديبلوماسية الفرنسية واللبنانية
ديبلوماسياً، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أخبر نظيره الاسرائيلي بنيامين نتنياهو هاتفيًّا أن باريس مصممة على تجنب تصعيد الصراع الإقليمي في المنطقة، مشيرة إلى أن ماكرون أعاد التأكيد أن فرنسا تعمل على نزع فتيل التصعيد بين إسرائيل ولبنان وعازمة على تعزيز الإجراءات ضد محاولات إيران زعزعة استقرار المنطقة.
من جهته، استقبل وزير الخارجية والمغتربين، عبدالله بو حبيب، نائب رئيس هيئة أركان الدفاع البريطانية هارفي سميث، في حضور السفير البريطاني هاميش كويل، والمفوض الأوروبي لشؤون الجوار والتوسّع السيد أوليفر فارهاليي، يرافقه سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان، السيدة ساندرا دو وال. بعد اللقاء صرح بو حبيب قائلاً: "لبنان متمسك بالقرار 1701 وضرورة وقف الآلة الحربية والاستعداد لتثبيت وإظهار الحدود البرية مع إسرائيل حول النقاط المتنازع عليها". مؤكداً أن "وقف اطلاق النار يمهد الطريق إلى البحث عن استقرار مستدام".
وأشار بو حبيب إلى أن "لبنان لا يريد الحرب، التي لا تزال هي المسيطرة على المشهد حتى الآن"، مشدداً على أن "الحلول الدبلوماسية المبنية على الشرعية الدولية والقرارات الأممية تشكل الباب الوحيد لضمان السلم والاستقرار الدوليين". وأضاف: "نبدي ارتياحنا للتفهم المتزايد لدى الاتحاد الأوروبي لهواجس لبنان في موضوع النزوح، والمقاربة المتطورة الهادفة إلى ايجاد حل مستدام يعيد السوريين بكرامة وأمان إلى وطنهم". وتابع: "نرحب بقرار الاتحاد الأوروبي الهادف إلى دعم الجيش اللبناني لضمان مهماته الوطنية، ومن ضمنها انتشاره في الجنوب وفقاً للقرار 1701". كما شدد بو حبيب على "أهمية دعم الإدارات العامة في لبنان لضمان وجود وفعالية الدولة ومؤسساتها".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها