الجمعة 2024/04/19

آخر تحديث: 18:56 (بيروت)

ماكرون-ميقاتي: إبعاد لبنان عن غزة ومساعدته بقضية النازحين

الجمعة 2024/04/19
ماكرون-ميقاتي: إبعاد لبنان عن غزة ومساعدته بقضية النازحين
"فرنسا تدعم ما يتوافق بشأنه اللبنانيون رئاسياً" (Getty)
increase حجم الخط decrease
ثلاث ساعات استمر الاجتماع بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في قصر الإيليزيه، والذي انضم إليه قائد الجيش جوزيف عون. وحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لميقاتي، فإنه والرئيس الفرنسي عقدا خلوة مطولة دامت قرابة الساعة، بعد ذلك انتقل ماكرون وميقاتي إلى غداء عمل موسّع شارك فيه عن الجانب اللبناني قائد الجيش العماد جوزاف عون. وعن الجانب الفرنسي شارك كل من سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو، رئيس أركان الجيوش الفرنسية الجنرال تييري بوركهارد، والموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان.

أولوية الرئاسة
في خلال الاجتماع، جدد ماكرون تأكيد دعم فرنسا الجيش اللبناني في المجالات كافة، والتشديد على الاستقرار في لبنان، وضروة إبعاده عن تداعيات الأحداث الجارية في غزة. وأعاد تأكيد المبادرة بشأن الحل في الجنوب، والتي كانت قدمتها فرنسا في شهر شباط الفائت، مع بعض التعديلات التي تأخد بالاعتبار الواقع الراهن والمستجدات، وفق مكتب ميقاتي.

كذلك جدد الجانب الفرنسي التأكيد على "أولوية انتخاب رئيس جديد للبلاد والإفادة من الدعم الدولي في هذا الإطار، لإتمام هذا الاستحقاق والموقف الموّحد للخماسية الدولية". كما جدد الجانب الفرنسي التأكيد أن "فرنسا تدعم ما يتوافق بشأنه اللبنانيون، وليس لديها أي مرشح محدد"، مشيراً إلى "توافق الجانبين الفرنسي والأميركي على مقاربة الحلول المقترحة".

ملف النازحين
كما تطرق البحث إلى موضوع النازحين السوريين في لبنان، فوعد الجانب الفرنسي بالمساعدة في حل هذه المشكلة على مستوى الاتحاد الأوروبي. في ختام الاجتماع، قال ميقاتي: "عبّرت لماكرون عن شكر لبنان لوقوف فرنسا الدائم إلى جانبه ودعمه في كل المجالات. كما شكرته على الجهود التي يبذلها باستمرار من أجل وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان، ودعم الجيش بالعتاد والخبرات لتمكينه من تنفيذ مهامه كاملة. وتطرقنا بشكل خاص إلى ملف النازحين السوريين، وشرحت لماكرون المخاطر المترتبة على لبنان بفعل الأعداد الهائلة للنازحين. وجددت المطالبة بقيام المجتمع الدولي بواجباته في حل هذه المعضلة، التي ستنسحب تداعياتها على أوروبا خصوصاً".

وأضاف "تمنيت على ماكرون أن يطرح على الاتحاد الأوروبي موضوع الإعلان عن مناطق آمنة في سوريا، بما يسهّل عملية إعادة النازحين إلى بلادهم، ودعمهم دولياً وأوروبياً في سوريا وليس في لبنان".
وفي الملف الرئاسي، أوضح ميقاتي "أنني جددت التأكيد أن مدخل الحل للأزمات في لبنان هو في انتخاب رئيس جديد، لاكتمال عقد المؤسسات الدستورية، والبدء بتنفيذ الإصلاحات الضرورية".

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان ان ماكرون أكد "التزام فرنسا بذل كل ما في وسعها لتجنب تصاعد أعمال العنف بين لبنان واسرائيل"، بحسب ما نقل الإليزيه. واضافت الرئاسة الفرنسية في بيان أن الرئيس الفرنسي الذي التقى أيضا قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون "أكد عزمه على مواصلة تقديم الدعم الضروري للقوات المسلحة اللبنانية".

وتابعت أن "ماكرون يواصل التحرك من أجل استقرار لبنان بحيث تتم حمايته من الأخطار المتصلة بتصعيد التوترات في الشرق الاوسط. وفي هذا السياق، ذكر بالالتزام الفرنسي في إطار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وشدد على مسؤولية الجميع حيالها لتتمكن من ممارسة مسؤولياتها في شكل كامل". واورد البيان ايضا أن "فرنسا ستتحرك في هذا الاتجاه مع جميع من هم مستعدون للمشاركة في شكل أكبر، وخصوصا شركاءها الأوروبيين، وفق ما توصل اليه المجلس الاوروبي الطارىء" الذي عقد الاربعاء والخميس في بروكسل. كذلك، تشاور ماكرون هاتفيا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وكرر دعوته "المسؤولين السياسيين الى ايجاد حل للازمة المؤسساتية التي تضعف لبنان".

حاجات الجيش
ووزعت السفارة الفرنسية بيانا مشتركا لرئيس أركان الجيوش الفرنسية الجنرال تييري بوركهارد وقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون ورئيس أركان الدفاع الايطالي الأدميرال جوزيبي كاڤو دراغوني جاء فيه: "استقبل رئيس أركان الجيوش الفرنسية Le général d’armée Thierry Burkhard في 19 نيسان نظيريه قائد الجيش اللبناني جوزاف عون ورئيس أركان الدفاع الإيطالي Admiral Giuseppe Cavo Dragone.

وبعد حفل التكريم العسكري، تناول اللقاء التوترات الإقليمية التي تواجه لبنان، وأكدوا مجددا أهمية العمل الجماعي بهدف وقف التصعيد على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل وفقا لما جاء في القرار 1701. وتم التأكيد على الدور الأساسي لليونيفيل باعتبارها عاملا للسلام والأمن وحماية المدنيين في المنطقة، بالتعاون الوثيق مع الجيش اللبناني السيد على كل أراضيه. وتم التأكيد على دعم الجيش اللبناني الضامن للاستقرار الوطني وعلى التزام فرنسا وإيطاليا باستقرار وسيادة لبنان التي تبقى أولوية".

وحسب المعلومات، فإن اجتماع قائد الجيش العماد جوزاف عون في باريس بقائدَي الجيش الفرنسي والإيطالي كان إيجابيًّا. إذ يأتي استكمالًا لاجتماع روما، الّذي قدّم خلاله العماد عون دراسةً عن حاجات الجيش اللّوجيستيّة والمادّيّة، مشيرةً إلى أنّ "قائدَي الجيش الفرنسي والإيطالي درسا الطّرح اللّبناني، وطلبا خلال الاجتماع بعض الإيضاحات". وأفادت المعلومات، بأنّه "سيجري البحث في خطّة عمل لمساعدة الجيش اللبناني، لا سيّما لناحية تعزيز وجوده في الجنوب"، مبيّنةً أنّه "سيتمّ تشكيل لجنة مشتركة بين إيطاليا وفرنسا ولبنان ودول أخرى، لدراسة هذه الحاجات وأطر تأمينها، على أن يسبق ذلك قرار سياسي لوقف إطلاق النّار في الجنوب، وستتولّى العمل عليه كلّ من فرنسا وإيطاليا".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها