الأربعاء 2024/04/17

آخر تحديث: 18:10 (بيروت)

"الخماسية" تلتقي فرنجية والجميّل: البحث عن أرضية مشتركة

الأربعاء 2024/04/17
"الخماسية" تلتقي فرنجية والجميّل: البحث عن أرضية مشتركة
أكّدفرنجية للسفراء تأييده للمقاومة
increase حجم الخط decrease
يواصل سفراء اللجنة الخماسية لقاءاتهم برؤساء الكتل النيابية، محطتهم الأربعاء كانت في بنشعي، حيث التقوا برئيس تيار المردة سليمان فرنجية. حضر اللقاء سفراء فرنسا هيرفيه ماغرو، قطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن فيصل ثاني آل ثاني، مصر علاء موسى، و الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون، فيما تغيّب السفير السعودي وليد بخاري، الذي اعتذر لدواع صحية. وحضر اللقاء النائب طوني فرنجيه، والوزير السابق روني عريجي.

مع فرنجية
وأكد السفير المصري علاء موسى بعد لقاء اللجنة الخماسية فرنجيّة، أنه جرى تبادل للأفكار، وقال: "استمعنا إلى رؤية فرنجية في ما خصّ الملف الرئاسي في ظل الانسداد القائم، ونحن مصرّون على استكمال جهدنا لإيجاد حلّ للملف الرئاسي ونأمل في إحداث خرق". وأوضح السفير المصري أنه "لم نلتق فرنجية بصفته مرشحا رئاسيا إنّما بصفته السياسية. ونحن لا نتحدث بأسماء مرشحين، إنّما نتعامل مع فكرة الرئيس، طالما جرى انتخابه من القوى السياسيّة اللبنانية"، كاشفاً أن "فرنجية تحدّث عن وحدة الدولة وانتمائه لها وعن انفتاحه وهو على استعداد للتفاعل مع أي طروحات بما يخدم وحدة لبنان". كما برّر غياب السفير السعودي عن اللقاء بأنه لأسباب صحية، وقال: "تعرّض السفير بالامس لوعكة صحية وهو لن يشارك في بقية لقاءاتنا".

وحسب المعلومات فإن "سفراء اللجنة الخماسية استوضحوا من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية عن علاقته بحزب الله"، فأكّد لهم تأييده للمقاومة، وقال "إن حزب الله هو حزب لبنانيّ قويّ وفاعل". وشدد فرنجية على أنه "مع سلاحٍ واحدٍ وجيشٍ واحدٍ في لبنان، ولكن هذا الأمر لا يمكن أن يحصل الا من خلال التوصّل إلى حلّ في المنطقة، وأن الخوض حاليًا في موضوع الاستراتيجيّة الدفاعيّة ليس في مكانه".

مع الجميّل
بعد بنشعي، التقى سفراء الخماسية في بكفيا رئيس حزب الكتائب، النائب سامي الجميّل، في حضور كتلة نواب الكتائب وأعضاء من المكتب السياسي الكتائبي. وبعد اللقاء، أشار السفير المصري علاء موسى إلى انه "توافقنا على الاجتماع مرّة ثانية والاجتماع اليوم كان بناء وإيجابيًّا وهناك أرضية مشتركة بين الكتل النيابيّة وما سنفعله في الأيّام المقبلة هو تقريب وجهات النظر. ونحن لا نتناول أسماء مرشحين إنّما نتطرّق إلى خريطة طريق تقرّب بين اللبنانيين". بدوره، شكر الجميل الدول الخمس "التي تقوم بجهد جبّار، فالسفراء يحاولون إيجاد حلول من دون سياسة الفرض. وهناك جهد للخروج من الأزمة التي نمر بها ومحاولة إيجاد توافق بين الأفرقاء، بمقاربة جداً محترمة لوجهة نظر الجميع وتحترم سيادة لبنان". وقال "هناك طريقتان بالنسبة لنا للخروج من الشغور، إما الاحتكام للتصويت او اعتماد التوافق وترجمته بالتصويت، والمشكلة أن حزب الله يعطل الطريقتين. فهو يعطّل الجلسات كما يعطّل النقاش بمرشحين آخرين لأنه متمسك بمرشحه. وسأل "هل المطلوب منا الاستسلام؟ لن نقبل أن يفرض على لبنان من قبل حزب الله رئيس جديد، ولن نقبل بناطق رسمي باسم حزب الله، لأن هذا يؤذي لبنان ويحوله الى دولة تابعة لإيران، مما سيؤدي الى مزيد من الخراب". وشدد على انه "لا نريد التوقف عند الشكليات وعند الحوار ومن يترأسه وشكل الطاولة، فالأساس هو هل الحزب مستعد لملاقاة اللبنانيين الى منتصف الطريق والتخلي عن مرشحه والذهاب الى مرشح مقبول من الجميع؟ الباقي تفاصيل".

كذلك التقى تكتل "الاعتدال الوطني" سفراء اللجنة الخماسية في مكتبه في الصيفي، وأوضح التكتل أنّه "يعمل بالتنسيق مع الخماسية لتوحيد وجهات النظر بغية الوصول إلى تذليل العقبات لإنجاح مبادرة الاعتدال التي تبنّتها اللجنة الخماسية والتي وافقت على مضمونها معظم الكتل النيابية، واليوم أصبح لدينا وضوح أكثر حول كيفيّة توحيد الجهود وحصر التباين في الجهة التي ستدعو إلى التشاور ورئاسة الجلسة التشاورية".


وأكّد التكتل، في بيان لمكتب النائب وليد البعريني، "التوافق مع أعضاء اللجنة على آلية عمل مشتركة في وقت محدّد ونقاط واضحة للوصول إلى تذليل العقبات إذا ما صدقت النوايا لدى المكونات النيابيّة". وأعلن أنّه "في نهاية هذا الحراك وعلى ضوء نتائجه، سيكون لنا موقف معلن وواضح حول نتائج التحرّك وعمل التكتل لتحديد المسؤوليّات من خلال الاحتكام إلى الشعب اللبناني وتوضيح مدى تجاوب كل فريق من عدمه".

ودعا "الزملاء في الكتل النيابية للاستفادة من الجهد المبذول من قبل التكتل والخماسية والإسراع في التعاون والتجاوب لما فيه مصلحة البلد، لأنها الفرصة شبه الأخيرة في الوقت الحاضر للخروج من المأزق الرئاسي وتخطي المناكفات والنكايات والمكاسب على حساب الشعب اللبناني وكرامته ومصالحه".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها