ماذا سيفعل سنّة بيروت1 بفرعون؟

رغم كون الصوت المسلم قليل العدد في دائرة بيروت الأولى، حيث يصل العدد الاجمالي للناخبين إلى نحو 134 ألف ناخب، إلا أن تأثيره كبير في هذه الدائرة. إذ من المتوقع أن يصل الحاصل الانتخابي فيها إلى نحو 7 آلاف صوت فقط. وإذا كان "الصوت الشيعي" غير مؤثر قياساً بـ"الصوت السني" (13 ألف ناخب)، لاسيما أن عدد الناخبين الشيعة هو نحو 2600 ناخب، إلا أن نسبة الاقتراع المرتفعة نسبياً بين شيعة الدائرة تجعل من نحو ألف صوت تصويتاً مرجحاً.

وتتنافس في هذه الدائرة 5 لوائح، 3 منها تعتبر أساسية، وهي لائحة التيار الوطني الحر- حزب الطاشناق- تيار المستقبل وحزب الهانشاك. ولائحة القوات اللبنانية- الكتائب اللبنانية- الوزير ميشال فرعون. ولائحة المجتمع المدني لتحالف القيادي السابق في التيار زياد عبس ومجموعة لبلدي ومجموعة طلعت ريحتكم وحزب سبعة.

وبينما يعتبر "الصوت الشيعي" موحداً ويصبّ في معظمه لمصلحة الثنائي الشيعي، يعتبر "الصوت السنّي"، الذي تتنازعه ولاءات سياسية واقتصادية عدة، مؤثراً أيضاً لكن ليس بمستوى صوت مثيله الشيعي الموحّد عينه. إذ تصل نسبة الاقتراع بين السنّة إلى نحو 50%. ما يعني أن نحو 7 آلاف مقترع سنّي يعادلون الحاصل الانتخابي في هذه الدائرة، حيث لا مقاعد مخصصة للمسلمين.

ينقسم "الصوت السنّي" في هذه الدائرة إلى ولاءات سياسية عدة. إذ يصل عدد المقترعين لتيار المستقبل في الحد الأقصى إلى نحو 2500 صوت ونحو 1200 صوت لجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (الأحباش). وهناك عائلات بيروتية تميل إلى الوزير فرعون. وتؤكد مصادر متابعة أن وضع الأخير سنّياً جيد جداً، لاسيما أن علاقات آل فرعون مع سنّة المنطقة تعود إلى منتصف القرن الماضي.

وتشير مصادر الماكينة الانتخابية للثنائي الشيعي إلى وجود نحو 1100 مقترع شيعي سيمنحون أصواتهم للائحة تحالف التيار الوطني الحر- الطاشناق. أما على مستوى الأصوات التفضيلية، فلم يتم حسم أسماء المرشحين بعد، لكن سيكون لمرشحي الطاشناق نصيباً من تلك الأصوات.

بدورها، تؤكد مصادر الأحباش وجود نحو 1200 مقترع من المنتمين إلى المشاريع، موزعين بين منطقتي الأشرفية والمدوّر، لم تحسم أمر تجييرهم بعد. لكنها ستكون ضمن السياق العام للتحالفات التي قامت بها المشاريع في لبنان. ما يعني أنها ستصبّ لمصلحة لائحة التيار- الطشناق، كما تؤكد المصادر.

وبينما ستذهب أصوات المستقبل لمصلحة لائحة تحالفها مع الوطني الحر والطاشناق، لا تملك الماكينة الانتخابية لعبس معلومات حول قدرتها التجييرية بين الناخبين المسلمين، كما تؤكد مصادرها.