الإثنين 2018/03/26

آخر تحديث: 07:58 (بيروت)

مصروفو سعودي أوجيه في الانتخابات: "باي باي حريري"؟

الإثنين 2018/03/26
مصروفو سعودي أوجيه في الانتخابات: "باي باي حريري"؟
قدر عدد اللبنانيين فس سعودي- أوجيه بـ4780 موظفاً وعاملاً (دالاتي ونهرا)
increase حجم الخط decrease
الحقوق المهدورة لموظفي شركة سعودي- أوجيه، وحنقهم على صاحب الشركة الرئيس سعد الحريري، حولهم إلى كتلة ناخبة. ففي مدينة صيدا مسقط آل الحريري، عندما يجري الحديث عن كتل ناخبة خرجت من عباءة النائب بهية الحريري من جملة ما يشار إليه ما يسمي جماعة سعودي- أوجيه. 


يقول خصوم الحريريين إن أصوات سعودي- أوجيه ستؤول إليهم "زي ما هي". ولتضخيم أعدادهم يضاف إليهم ناقمون آخرون، كموظفي تلفزيون المستقبل أو المصروفين من مؤسسات حريرية، وحتى المطالبين بحقوقهم من أوجيرو. أكثر من ذلك، تشمل اللائحة أسماء تجار ومؤسسات تجارية صيداوية لم يستوف أصحابها حقوقهم المالية التي لدى آل الحريري وتيار المستقبل، وتقدر بملايين الدولارات. والحديث هنا عن 36 مؤسسة يعمل فيها مئات العمال.

في عز نهوض سعودي- أوجيه، زمن الحريري الآب، وصل عدد موظفيها من اللبنانيين إلى نحو 8 آلاف موظف وعامل لبناني، وفق مسؤولين سابقين في الشركة. ومن بينهم نحو 1300 صيداوي، الدفعات الأولى من هؤلاء ذهبت قبل الاجتياح الإسرائيلي، وكانت غالبيتهم تدين بالولاء لأحزاب وزعامات سبقت وجود الحريرية بمضمونها السياسي. ونحو 5 آلاف من طرابلس وعكار والشمال، كان قد فتح خط السفر لهم الفضل شلق وفريد مكاري كونهما من أوائل العاملين مع الحريري الآب. ومن بقي توزعوا بين البيروتيين وأبناء الاقليم والبقاع الغربي وشيعة القرى ومسيحيين.

لحظة اختلال وضع الشركة في عهد الحريري الابن وصولاً إلى افلاسها اختلفت صورتها. ووفق مصادر متابعة، فإن عدد اللبنانيين قدر حينها بـ4780 موظفاً وعاملاً. أما الصيداويون فبلغ عددهم 740 موظفاً وعاملاً. تشير الأرقام إلى 1830 لبنانياً تقريباً في أوجيرو بينهم 312 صيداوياً. أما فيلا النائب بهية الحريري فالمتبقي من عمالها وموظفيها هم نحو 23 شخصاً من أصل 153. وهذه أرقام رغم أنها من مصادر موثوقة إلا أنها تبقى خاضعة للتقدير.

ويؤكد أحد أبناء مدينة صيدا، وهو كان مديراً لقسم وعمل لمدة 35 سنة، لـ"المدن" أن "كل ما يشاع من موجات تفاؤل هو حكي بحكي، إنها حقن مورفين، المستقبل يبث خبريات. لكن لا أحد يعرف شيئاً، وكل واحد يدعي أنه يملك الحقيقة هو كاذب، حتى الرئيس سعد الحريري لا يعلم أي شيء". ويشير الرجل الستيني إلى أنه "لم يعد الأمر بيد بيت الحريري، بل بات بعهدة السعودية ومكتب العمل فيها". هل سيؤثر عدم منح الموظفين حقوقهم على وضع تيار المستقبل في الانتخابات؟ يشير المدير السابق "بالتأكيد، لكنه يستطرد قد يؤثر وقد لا يؤثر، مشكلة آل الحريري أنهم لم ينزلوا للناس ليعرفوا همومهم وظروفهم".

"سنحاسبكم في السادس من أيار، يا سارقي لقمة عيشنا"، يتداول بها ناشطون وتوزع قصاصات مذيلة بتوقيع "موظفو سعودي- أوجيه". آخرون حددوا العاشر من نيسان حداً أقصى للحصول على التعويضات والمستحقات من الشركة، عندها "لن نرمي حجراً ببئر شربنا منها". آخرون جزموا: "أحصلنا على حقوقنا أم لم نحصل، نقول باي باي حريري".

في صيدا ينشط المرشحون باتجاه استمالة هؤلاء رغم معرفتهم أنهم ليسوا كتلة صماء، بل متعددو الولاءات. وستتوزع أصواتهم بين النائب الحريري وأسامة سعد تحديداً، وقوى صيداوية أخرى.

تداركاً سارعت النائب الحريري إلى عقد اجتماعات مع عشرات الموظفين المصروفين. ويؤكد متابعون أن الحريري نجحت في احتواء بعضهم وتطييب خاطرهم، فجددوا ولاءهم. آخرون رددوا أمام أقاربهم "لن تنطلي علينا حيلهم". وبعض المشاركين في لقاءات الحريري أشاروا إلى مصارحتها "تدركون المشكلة مع السعوديين، وما بدنا نخلط حقوق الموظفين بموضوع الانتخابات، وكلنا ثقة بوفائكم لبيت الحريري". قد تضبط النائب الحريري وضع المصروفين، لكن في مناطق أخرى، خصوصاً في الشمال، ثمة صعوبة مستقبلية في ضمان تصويت هؤلاء للوائح المستقبل.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها