الثلاثاء 2018/03/20

آخر تحديث: 08:42 (بيروت)

هذه أسباب تأخر ولادة لائحة ريفي

الثلاثاء 2018/03/20
هذه أسباب تأخر ولادة لائحة ريفي
يسعى ريفي إلى الاستفادة من الوقت المتاح قبل 26 آذار (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
أثار تأخير الوزير السابق اللواء أشرف ريفي إعلان لائحته في دائرة الشمال الثانية كثيراً من علامات الاستفهام حول الظروف المحيطة بها. قد يكون ريفي في وضعٍ لا يُحسد عليه. إنّها تجربته الأولى في خوض الاستحقاق الانتخابي، الذي يدخله من باب التحدّي لترسيخ زعامته شمالاً.


كان مقرراً أن يُقيم ريفي مهرجاناً شعبياً، الاثنين في 19 آذار 2018، ليعلن فيه أسماء مرشحي لائحته. ثمّ تأجل موعد الإعلان إلى الأربعاء في 21 آذار 2018، قبل أن يُلغى لموعد آخر لم يحدد بعد، على أن يكون قبل 26 آذار 2018، تاريخ إقفال باب تشكيل اللوائح.

ثمّة إرباكٌ كبيرٌ يُعانيه ريفي في تشكيل لائحته، خصوصاً بعد الانسحاب غير المتوقع المرشحين توفيق زريقة عن المقعد السني في المنيّة، وعبدالمنعم علم الدين عن المقعد السنّي في طرابلس، إلى جانب عدم حسم خيار ترشيح نظام مغيط شقيق المؤهل أول في الجيش اللبناني الشهيد إبراهيم مغيط من القلمون.

عقدة المقعد السنّي في المنيّة قد تكون الأصعب على ريفي، في ظلّ احتدام المواجهة في المنية بين تياري المستقبل والعزم. وفي معلومات خاصة بـ"المدن"، جاء انسحاب زريقة نتيجة اتفاقٍ عائلي ضمني، على إثر خلافٍ في شأن النفوذ داخل العائلة.

قضيّة الخلاف لدى آل زريقة، بدأت منذ الانتخابات البلدية في العام 2016، حين جرى اتفاق بين النائب كاظم الخير وعضو المكتب السياسي في تيّار المستقبل في المنيّة معتز زريقة، يشترط دعم الخير ترشيح رئيس البلدية الحالي ظافر زريقة، مقابل دعم آل زريقة الخير في الانتخابات النيابية. لكنّ النتيجة أنّ الخير يعتبر أنّ معتز زريقة طعنه في ظهره لعدم دعم ترشيحه على لائحة المستقبل. ما أدى إلى شرخٍ كبيرٍ في صفوف العائلة الممتعضة من سلوك معتز حيالها.

وفي اجتماعٍ عائلي عقد أخيراً لعائلة زريقة التي يبلغ عدد ناخبيها 1817 ناخباً، بحضور توفيق وعادل زريقة المرشح عن المقعد السنّي على لائحة الوزير السابق فيصل كرامي، جرى التوافق على دعم ترشيح عادل واعتباره ممثل العائلة في لائحة كرامي. وكان ذلك، مقابل انسحاب توفيق من لائحة ريفي، من دون أن يمانع، في سبيل توحيد العائلة وإلتفافها لدعم مرشحٍ واحد بدل تشتيت أصواتها.

هذه المعادلة، صبّت في مصلحة كرامي الذي يرتفع وفقها حاصله الانتخابي بفارقٍ ملحوظ، وشكّلت ضغطاً كبيراً على ريفي. لكنّ تأخر ريفي في إعلان لائحته، يرتكز أيضاً على سبيبن آخرين. أولهما، الفوضى الحاصلة في طرح أسماء المرشحين والتي انعكست في صعوبة اكتمال لائحته واللوائح الأخرى. وثانيهما، هو أنّ ريفي في تريثه ينتظر اكتمال جميع اللوائح المنافسة، لكي يستفيد من ترك أحد المرشحين في إحدى اللوائح، مثلما حصل بين الخير والمستقبل والعزم، حتّى يستقطبه ليرفع من رصيده الشعبي.

وفي السياق، يشير ريفي في اتصالٍ مع "المدن" إلى أنّه يسعى للاستفادة من الوقت المتاح قبل 26 آذار، ليدرس خياراته جيّداً. فـ"نحن اليوم، نفضل التريث قبل إعلان لائحتنا، لأننا في لعبةٍ سياسية تحتاج إلى توخي الدقّة". في المقابل، "أغلب الأسماء باتت جاهزة لدينا، وهناك 3 مقاعد متبقية نريد من خلالها الوصول إلى الخيار الأفضل. كذلك في عكار، نسعى إلى تشكيل لائحةٍ مع شخصيات تغييرية تشبهنا، ومن غير المستبعد أن نكون سوياً مع النائب خالد الضاهر، الذي أكدنا معه أنّ كلّ التلفيقات والشائعات عن سوء علاقتنا هي للاصطياد في الماء العكر".

إذن، تضمّ لائحة ريفي حتّى اللحظة، المرشحين: وليد قمرالدين وخالد تدمري عن مقعدين سنيين في طرابلس، حليم الزعني عن المقعد الماروني، بدر عيد عن المقعد العلوي، جورج جلاد عن المقعد الأرثوذكسي. وعن الضنية كلّ من أسامة أمون ونزيه سعادة. وذلك، مقابل شغور 3 مقاعد: مقعدان سنيان في طرابلس، وآخر في المنية. وتشير المعلومات إلى أنّه سيكون لهاني الدهيبي.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها