الجماعة تنسحب من معركة طرابلس: من يحاصرها؟

انسحاب جديد من الانتخابات في الشمال، وهذه المرة جاء دور الجماعة الإسلامية. وفي معلومات خاصة بـ"المدن"، تتجه الجماعة في الساعات القليلة المقبلة إلى إصدار بيان رسمي تعلن فيه انسحاب مرشحها الدكتور وسيم علوان عن المقعد السني في طرابلس، بعد تعثر محاولات الانضمام إلى إحدى اللوائح أو تشكيل حلف انتخابي مع قوى أخرى مرشحة.

ووفق مصدر متابع، فإن توجه الجماعة للانسحاب من الاستحقاق الانتخابي جاء نتيجة شعورها بأنها ضحية حصار دولي وإقليمي مفروض عليها، حرمها من نسج أي تحالف انتخابي يستكمل قوتها المؤثرة في طرابلس، حيث يتنافس المرشحون إلى رئاسة الحكومة. وبعد قيام قيادة الجماعة الإسلامية في الشمال بدراسة الخريطة الانتخابية في دائرة الشمال الثانية، قامت بسلسلة من المشاورات مع كوادرها، وقررت سحب مرشحها علوان، تاركة اجتماعاتها مفتوحة لأخذ القرار المناسب في الاستحقاق المقبل.

لكن الأكيد أن انسحاب علوان لا يعني اعتكاف جمهور الجماعة وناخبيها (نحو 4 آلاف صوت في طرابلس) من المشهد السياسي وممارسة حقهم في الاقتراع. فإلى أين ستوجه الجماعة قوتها الناخبة في هذا الاستحقاق؟