الأحد 2018/03/11

آخر تحديث: 10:06 (بيروت)

في عكار لائحة نساء: نحن هنا

الأحد 2018/03/11
في عكار لائحة نساء: نحن هنا
تُقر "لائحة نساء عكار" بصعوبة المعركة الانتخابية
increase حجم الخط decrease

للمرة الأولى في تاريخ لبنان وعكار، لائحة انتخابية مؤلفة من مرشحات يغيب عنها أي تمثيل للذكور. إذ أرادت القائمات على هذه اللائحة إحداث صدمة إيجابية على الساحة السياسية، والتأكيد أن "قائمة نساء عكار" باتت جاهزة لخوض المنازلة الانتخابية في 6 أيار 2018.

تتألف اللائحة من خمس ناشطات في مجال العمل السياسي والاجتماعي والحقوقي الشمالي، حيث ضمت عن المقعدين السنيين مؤسسة حزب 10452 رولا المراد، إبنة بلدة العيون التي تخرجت من جامعة البلمند ونشطت في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، إلى جانب المحامية المتخصصة في القضايا الشرعية سعاد صلاح من منطقة أكروم. أما أقلية التركمان وبلدة الكواشرة فتمثلت بالمرشحة غولاي الأسعد (25 عاماً)، التي تعتبر أصغر مرشحة للانتخابات النيابية. وتضمنت اللائحة عن المقعد الأرثوذكسي المحامية نضال سكاف من عدبل، فيما تمثل الموارنة بماري خوري من بيت ملات، التي تحمل ماجستيراً في الفلسفة وناشطة بيئية منذ العام 1979.

بقيت هذه القائمة غير مكتملة، بسبب عدم وجود مرشحة عن المقعد الأرثوذكسي الثاني والمقعد العلوي. وتعزو المراد عدم تمثيل العلويين في القائمة إلى عدم وجود أي مرشحة علوية إلى الانتخابات، موضحةً أنه تم التواصل مع سبع ناشطات من علويي عكار، إلا أنهن تحفظن عن المشاركة لأسباب عائلية وسياسية خاصة.

وتتوجه اللائحة إلى عدم سد الشواغر بمرشحين ذكور كي لا تفقد الرسالة غايتها. فهذه الخطوة تهدف إلى لفت النظر إلى المكانة التي تحتلها المرأة في المجتمع العكاري، وإلى إنهاء إحتكار الرجال للمناصب السياسية وتغييب المرأة عن الحياة الديمقراطية، حيث تكتفي أغلبية اللوائح الانتخابية بوجود شكلي للنساء، بالإضافة إلى التعبير عن موقف رافض لما قامت به الأحزاب التي خالفت وعودها بإقرار كوتا لتمثيل المرأة في البرلمان.

وتمتاز هذه اللائحة عن غيرها، وفق المراد، بأنها لم تخضع لإرادة البنى الاجتماعية والعائلية التقليدية. كما أنها تقدم خطة إنمائية للمواطن العكاري تضمنها التعهد الذي وقعته المرشحات الخمس. وهي تعوّل على دعم السيدات، اللواتي يشكلن غالبية الناخبين في عكار.

وتتوجه اللائحة إلى إعطاء الشأن الإنمائي المحلي الأولوية والإبتعاد عن الإنقسامات السياسية الخارجية. ففي المجال الزراعي، الذي تعتمد عليه عكار، هناك وعد بإستصلاح الأراضي الزراعية المهملة وتحسين نوعية الإنتاج ليكون قادراً على المنافسة والتصدير إلى الخارج. كذلك، تطمح اللائحة إلى وضع عكار على الخريطة السياحية البيئية للبنان، نظراً لإمتلاكها الطبيعة الرائعة وغناها بالمواقع الأثرية والتراثية والدينية.

وتدعو اللائحة إلى ضرورة التعاون مع المؤسسات المصرفية والجهات الدولية لدعم المشاريع الصغيرة وتأمين فرص عمل للكفاءات العكارية، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات إلى عكار حيث يمكن تأسيس معامل بكلفة تنافسية.

تُقر "لائحة نساء عكار" بصعوبة المعركة الانتخابية. إذ يعتبر الوصول إلى عتبة الحاصل الانتخابي تحدياً جدياً، ويُتوقع أن يبلغ نحو 22 ألف صوت. وتتخوف اللائحة من المال السياسي وشراء المرشحين المتمولين للأصوات. وهذه اللائحة لا تملك القدرات الهائلة من أجل تغطية نفقات الإعلان والإعلام الانتخابيين، في مقابل قوائم تدعمها الأحزاب التي تملك وسائل إعلام واسعة الانتشار.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها