الأحد 2018/02/25

آخر تحديث: 08:49 (بيروت)

هذه لائحة التيار والمستقبل في زحلة: مواجهة فتوش والثنائي

الأحد 2018/02/25
هذه لائحة التيار والمستقبل في زحلة: مواجهة فتوش والثنائي
ترشيح الشخصيات المستقلة سيكون العنوان الأبرز في معركة انتخابات زحلة (لوسي بارسخيان)
increase حجم الخط decrease

ظهّر المهرجان الذي أقامه، السبت في 24 شباط 2018، المرشح عن أحد المقعدين الكاثوليكيين في زحلة ميشال ضاهر تحت عنوان "رؤية وطن"، ملامح التحالف الانتخابي الذي بات شبه محسوم بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، حيث لفت الحضور الحزبي لكل من التيارين البرتقالي والأزرق، إلى جانب النائب السابق سليم عون، الذي أعلن الوزير جبران باسيل ترشيحه رسمياً باسم التيار، معتبراً سقوط سليم عون سقوطاً لتياره في زحلة.

ضاهر الذي تجنب الاجابة عن سؤال وجه إليه عن خوضه المعركة من ضمن تحالف التيارين، وقف في المهرجان خطيباً بين ثلاثة مرشحين باتت أسماؤهم محسومة في هذه اللائحة، وهم إلى عون، كل من ميشال سكاف وأسعد نكد.

عليه، يبدو أن لائحة هذا التحالف، إذا أرسيت التفاهمات النهائية مع حزب الطاشناق، ستكون أولى اللوائح التي تنجز في المدينة، بعدما توضحت ملامحها تدريجاً، منذ يوم الأحد الماضي، خلال الجولة الانتخابية التي قام بها الوزير جبران باسيل إلى زحلة، وأطلق خلالها الماكينة الانتخابية للتيار في المدينة.

وقد زار باسيل خلال الجولة دار الفتوى في البقاع، وأقامت له بلدية زحلة حفل غداء شارك فيه رؤساء بلديات القضاء "السنية والمسيحية"، كما لبى باسيل خلال الجولة دعوة المدير العام لشركة كهرباء زحلة أسعد نكد إلى العشاء، حيث قصد الأخير قبل أن يعلن التيار رسمياً عن دعمه، أن يكرر على مسامع سليم عون أنه "تيار وطني حر"، في محاولة لتذليل بعض الشكوك التي لفت ترشيحه على اللائحة المدعومة من التيار بزحلة، بعدما كشف نكد عن توجهات مغايرة في فترات سابقة.

ودعم التيار نكد وضاهر كشخصيتين مستقلتين تتعاطيان الشأن العام، ولهما حيثيتهما الانتخابية، يؤمن تبادل المصالح في رفع الحاصل الانتخابي المطلوب من أجل إيصال أكبر عدد من أعضاء اللائحة إلى الندوة البرلمانية. وهو وإن كان يريح "التحالف" القائم، إلا أنه يخلق تنافساً داخلياً على الأصوات التفضيلية، التي تجعل كل مرشح غير مرتاح كلياً لإمكانية وصوله من دون تشغيل ماكينته الخاصة الرديفة لماكينة اللائحة، من أجل الحصول على أكبر عدد من الأصوات التفضيلية.

واذا كان باسيل قد أعلنها صراحة خلال زيارته زحلة، "أننا نبحث عن الاقوياء، بانمائهم ونجاحهم وأصواتهم"، فإنه يدرك أيضاً أن تشكيل أي لائحة لن يكتمل من دون تأمين الغطاء الكاثوليكي الزحلي لها. وهذا ما سيوفره ترشيح ميشال سكاف، ابن عم الوزير الراحل الياس سكاف، الذي يبدو أنه قرر أن يضع خبرته في ادارة الماكينة الانتخابية للكلتة الشعبية خلال الدورات الانتخابية الماضية، في خدمة ترشيحه لترؤس لائحة التحالف بين المستقبل والتيار، قاطعاً كل امكانية لاعادة وصل ما انكسر بينه وبين رئيسة الكتلة الشعبية ميريم سكاف. علماً أن ما يجمع سكاف بالتيار والمستقبل هو شعار "دعم العهد ومؤسسات الدولة"، لبناء دولة.

وتبقى تسمية المرشحين السني والشيعي على عاتق المستقبل، الذي من المرجح أن يبقي على النائب عاصم عراجي، فيما يتم التداول بترشيح نزار دلول نجل الوزير السابق محسن دلول عن المقعد الشيعي، على أن تترك تسمية المرشح الأرمني للمقايضات التي ستجري على هذا المقعد بين حزب الطاشناق والمستقبل وظروف تشكيل اللوائح في بيروت وزحلة.

ويبدو أن ترشيح الشخصيات المستقلة سيكون العنوان الأبرز في معركة انتخابات زحلة، التي تستعين فيها الأحزاب بـ"السيرة الفردية" لبعض الشخصيات لتقديم نفسها من خلال صورة هؤلاء الأفراد. ما ينطبق أيضاً على المداولات التي تجريها القوات اللبنانية لإختيار مرشحيها، وأبرزهم المرشح الكاثوليكي القاضي جورج عقيص، الذي قدم نفسه كمرشح للقوات في زحلة، حتى قبل أن تحسم تحالفات القوات الانتخابية وامكانية خوضها المعركة منفردة.

هذا الحراك الانتخابي على مستوى الاحزاب لا يحجب الجهود التي تبذلها رئيسة الكتلة الشعبية ميريم سكاف لتشكيل لائحتهاً أيضاً، فيما يبدو أن الطريق عبدت بين النائب نقولا فتوش والثنائي الشيعي، للسير بلائحة رابعة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها