البيت الأحمر في خطر.. مجدداً

أمام البيت الأحمر في شارع عبد العزيز، في الحمرا، يافطة كتب عليها أن البيت معروض للبيع. فهل سنشهد على عودة أعمال الهدم فيه؟

تقول المتطوعة في جمعية نحن وأنقذوا تراث بيروت ميرا السيد إن عرض البيت للبيع لا يعني أبداً هدمه. ففي حال تم شراؤه سيبقى هذا البيت قضية مفتوحة، إذ يوجد قرار من مجلس شورى الدولة بوقف أعمال الهدم فيه. بالتالي، لا مشكلة في شراء المنزل بهدف استثماره للمصلحة العامة أو أقله المحافظة على طابع المنزل التراثي وقيمته التاريخية، في حال أراد أصحابه الجدد جعله منزلاً خاصاً. تضيف: "من هنا كانت دعوتنا من أجل أن تتملكه البلدية من أجل استثماره في الصالح العام".

وكان المهندس هادي الجندي، قد أطلق عريضة حملت عنوان "أنقذوا البيت الأحمر من الهدم" توجه فيها إلى الجهات المعنية، مثل وزارة الثقافة وشورى الدولة وبلدية بيروت، طالباً منها التحرك سريعاً وتمويل ترميم المنزل. إذ لا يمكن المحافظة عليه إلا من خلال إعادة البيت الأحمر إلى لائحة الجرد للمواقع التراثية. فهناك تخوف من أن يعمد مستثمر العقار الجديد إلى هدمه من أجل بناء عقار بمواصفات حديثة لا تشبه التراثية منها.

وكان وزير الثقافة غطاس خوري قد أزال البيت عن لائحة الجرد العام للأبنية الأثرية والمناظر الطبيعية في لبنان في العام 2017.