الثلاثاء 2018/02/20

آخر تحديث: 00:53 (بيروت)

حزب الله يرشّح بقاعياً في جبيل: هل يتّسع الاعتراض؟

الثلاثاء 2018/02/20
حزب الله يرشّح بقاعياً في جبيل: هل يتّسع الاعتراض؟
مقابل الاعتراض هناك نفي للاحتجاج (علي علوش)
increase حجم الخط decrease

تتفاعل قضية ترشيح حزب الله ابن البقاع الشيخ حسين زعيتر عن المقعد الشيعي في دائرة كسروان- جبيل، بين أهالي المنطقة. فبين معترض وموافق على خيار الحزب هذا الترشيح، يبدو أنّ "ابناء المقاومة" في جبيل سيلجأون إلى ترشيح أشخاص من منطقتهم رفضاً لهذا القرار.

يؤكّد مختار بلدة علمات عفيف الغداف لـ"المدن" أنّ حالة الاعتراض على هذا الترشيح واسعة في منطقة جبيل. يضيف أنّ كثيرين يرفضون أن يأتوا إلينا بشخص من الحدود السورية كي يرشحوه في جبيل. ويسأل: "ألا يوجد في جبيل أشخاص لديهم الخبرة والكفاءة لهذا المنصب؟ إذا كانوا يريدون شخصاً حزبياً لماذا لا يرشحون الشيخ أحمد حيدر ابن البلدة؟".

من ناحيته، ينفى رئيس بلدية علمات محمد عواد أن يكون أهالي البلدة ضد ترشيح حزب الله زعيتر. "كل ما في الأمر أن أحد مخاتير القرية، الذين أعتاد الاهالي على خطاباتهم الفارغة، أعلن من أمام نصب شهداء المقاومة رفضه الترشيح ملقياً خطاباً باسم أهالي القرية". يضيف: "هذا المختار له أسبابه الخاصة لرفض الترشيح، كون أخ زوجته يريد الترشح للانتخابات. بالتالي، أهالي القرية غير معنين بهذا الأمر. ويؤكد أن لا وجود لحالة اعتراض عامة في المجلس البلدي أو في القرية، كما حاول أحد المخاتير تصوير الأمر.

وإذا كان عواد لا ينفي وجود اعضاء داخل المجلس من المعترضين، لكنه يؤكد أن الأكثرية في المجلس تؤيد الترشيح. وعمّا إذا كان هذا الترشيح سيقسم أصوات أهل البلدة، يوضح عواد أن "الناس أحرار في الاختيار والجميع سيحتكم للديمقراطية". ورغم احترامه جميع المعترضين، المهم بالنسبة إلى عواد أن "لا يتحدث البعض عن جبيل انطلاقا من كونه يعتبر نفسه ناطقاً باسمها".

هذا الكلام لم يعجب الغداف، معتبراً أن "أهالي علمات لا يعترفون برئيس البلدية من الاصل. ليس هذا فحسب، بل يرى الغداف أنه بصفته مختاراً يعرف جميع أهالي البلدة ويستطيع التحدث باسمهم. و"هذا الأمر لا يسري على رئيس البلدية". أما المختار الثاني للبلدة حميد عواد فيؤكّد رفض أهالي البلدة هذا الترشيح قائلاً: "نحن أبناء المقاومة، ونحن من يحدد مصير المقاومة ومصير منطقتنا وليس الآخرين".

يتفق رئيس بلدية لاسا أكرم المقداد مع رئيس بلدية علمات لناحية وجود بعض المعترضين، مضيفاً أنه تم توزيع بيان للتجمع في لاسا رفضاً لترشيح زعيتر، لكن الأهالي لم يتجاوبوا مع البيان، حتى أن أي جهة لم تعلن تبنيها له. يضيف أنه "ربما يوجد بعض المعترضين، وهذا أمر طبيعي، لكن الجو العام مرحب بالأمر. وعلى مستوى المجلس البلدي لا توجد اعتراضات. فالشيح زعيتر كان مسؤولاً عن المنطقة لمدة امتدت لأكثر من ست سنوات ويعرف هموم المنطقة حتى أكثر من اهاليها"، يقول المقداد.

أما مختار لاسا فواز العيتاوي فلم ينفِ ولم يؤكد وجود حالة اعتراض، قائلاً: "ربما لدى بعض الأهالي اعتراض على الترشيح". لكنه كمختار عن البلدة يلتزم قرار قيادة حركة أمل كونه ينتمي إليها.

أمام هذا الواقع هل تشهد المناطق الشيعية في جبيل مزيداً من التصعيد وصولاً إلى ترشيح أشخاص ضد لائحة الثنائي الشيعي؟ بالنسبة إلى مختار بلدة علمات عواد، هناك ثلاثة مرشحين من البلدة هم محمود عواد وربيع عواد وأحمد حيدر، فليختر المواطنون واحداً من بينهم. الوضع في علمات لم يعد مجرد وجود حالة اعتراض "بل ممنوع أبداً أن يملوا علينا ترشيح شخص من خارج قضاء جبيل"، كما يؤكّد عواد. ويضيف: "اتركوا هذا القضاء الذي يعتبر رمزاً للتعايش في لبنان. فالجميع، مسلمين ومسيحيين، لن يقبلوا بأن يأتي أحد ويتطاول عليهم"، ويختم كلامه بالقول: "اتركوا هذا القضاء بصيص نور في عتمة الظلام".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها