أخيراً.. مليون دولار لبلدية صيدا

يأخذ الضحك من أعضاء في مجلس بلدية صيدا مأخذاً، وهم يرددون المثل "ربما ضارة نافعة". فالتحركات والاعتصامات الذي نفذها أخيراً معارضون للبلدية احتجاجاً على ارتفاع مكب عوادم ونفايات داخل معمل فرز النفايات في صيدا ساهمت بتحصيل حق بلدي تخلف المسؤولون الرسميون عن سداده لنحو عام تقريباً.

وعلمت "المدن" أن بلدية صيدا حصلت على مليون دولار أميركي حوّله محافظ بيروت القاضي زياد شبيب من مستحقات الدفعة الأولى (مليون ونصف دولار)، جراء موافقتها على نقل قسم من نفايات مدينة بيروت إلى معمل فرز النفايات المنزلية الصلبة في صيدا بموجب الاتفاق الموقع بين بلدية بيروت والشركة المشغلة لمعمل الفرز (IBC).

الاتفاق بين بلدية بيروت والشركة ينص على معالجة نحو 250 طناً يومياً من نفايات بيروت المنزلية الصلبة في معمل صيدا لمدة ثلاث سنوات. وستحصل بلدية صيدا على حوافز مالية تبلغ نحو 6 ملايين دولار، تقسط على 4 دفعات (25% نسبة كل دفعة)، على أن يتم تسليم الدفعة الأولى من المبلغ بقيمة مليون ونصف مليون دولار بعد التوقيع مباشرة، علماً أن ادارة المعمل، وفق الاتفاق، ستتقاضى عن كل طن من النفايات نحو 95 دولاراً. أي ما يساوي نحو 51 مليون دولار خلال 3 سنوات.

ويحتج ناشطون صيداويون على آلية عمل المعمل، وما ينتجه من سموم وروائح كريهة، مهدداً بكارثة بيئية، خصوصاً لجهة رمي النفايات في بركة الردم من دون فرز. وهم كانوا قد طالبوا بعدم استقدام نفايات إلى صيدا من خارج نطاق اتحاد بلديات صيدا- الزهراني.