الخميس 2017/09/28

آخر تحديث: 21:18 (بيروت)

لماذا طالبت زوجة الأسير بمحاسبة حزب الله؟

الخميس 2017/09/28
لماذا طالبت زوجة الأسير بمحاسبة حزب الله؟
الغضب لم يخرج عن سلمية التحرك (خالد الغربي)
increase حجم الخط decrease
في أول تعليق لها بعد صدور حكم الإعدام بحق الشيخ أحمد الأسير، الخميس في 28 أيلول، قالت زوجته أمال شمس الدين لـ"المدن": "لن نعترف بحكم محكمة غير عادلة ومسيسة. والمحكمة العسكرية هي محكمة خصم. وسنواصل تحركنا في الشارع ومشوارنا طويل ونفسنا طويل". 


قبيل السادسة من مساء الخميس، كان العشرات من أهالي موقوفي عبرا، وأكثرهم من النساء، يعتصمون عند ساحة النجمة وسط مدينة صيدا، بعد مشاركتهم في الاعتصام أمام المحكمة العسكرية. في انتظار الحكم، نسمع تكراراً للمواقف عن المحكمة، التي هي "ألعوبة بيد حزب الله وإيران"، وقصف لعمر الدولة اللبنانية والمسؤولين فيها. فـ"هي دولة ساقطة لا تتمرجل إلا على أهل السنة".

مكبر الصوت، الذي راح يبث بتقطع أناشيد اعتاد الأسيريون بثها في "زمن نهوض الأسيرية"، لم يستقطب حشداً من خارج دائرة الأهالي وأقاربهم. وكان المعتصمون يتوقعون أن انتظارهم سيمتد حتى طلوع الفجر، لكن الأحكام "المتوقعة" وصلتهم عبر رسائل على واتسأب مساءً. ورغم توقعها بالشكل الذي صدرت به، إلا أن معظم النسوة أجهشن ببكاء شديد فور تبلغهن بها.

إحدى المعتصمات أغمي عليها، وقيل إنها والدة أحد الذين حُكم عليهم بالإعدام. "ابني مظلوم وبريء"، تقول امرأة أخرى، وتكبيرات مع هتافات تخرق الصمت والوجوم المخيم على الوجوه، "لا نخاف الموت"، ودعوات للثأر لمظلومية أهل السنة. "ولادنا ضحايا زعماء أهل السنة الخرس". "سنستأنف الأحكام"، يقول أحد المشاركين.

لكن، الغضب لم يخرج عن سلمية التحرك الذي بدا ممسوكاً من الشيخ يوسف المسلماني، أحد أعضاء لائحة أحرار صيدا، التي شاركت في الانتخابات البلدية الماضية. قطعت الطريق لبعض الوقت عند النجمة، ثم توجه معتصمون سيراً على الأقدام إلى مسجد بلال بن رباح في عبرا، الذي كان المربع الأمني للأسير قبل اسقاطه في حزيران 2013. وقد سبقتهم إلى محيط المسجد قوة من الجيش. "ها قد عدت إلى مسجدي"، قالت امرأة ورددتها من بعدها عشرات النسوة المنقبات.

تقول شمس الدين، لـ"المدن"، إن "كل ما صدر عن المحكمة العسكرية هو أحكام ظالمة وصادرة عن محكمة نقول عنها كما قال شيخنا الأسير إنها محكمة إيرانية". تضيف: "المحكمة العسكرية غير عادلة وهي الحكم والخصم والدفاع، ولا شرعية لحكمها، والشيخ أحمد والشباب اثبتوا براءتهم ومظلوميتهم أمام الرأي العام اللبناني بكل أطيافه". وتؤكد شمس الدين: "لن نستكين حتى يخرج شيخنا الأسير والمظلومين كافة"، داعية إلى محاسبة حزب الله كونه هو من يقف وراء أحداث عبرا. أما "اللي تآمروا علينا، وخذلونا وتركونا فنقول لهم إن الله سينصرنا". أما هلال الأسير، وهو والد الشيخ أحمد، فيؤكد أن ابنه مظلوم، وكل ما قام به هو "لإحقاق الحق ورفع راية الإسلام".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها