أين رواتب ثانويي كلية التربية؟

نفذ الأساتذة الثانويون الملحقون بكلية التربية اعتصاماً، الأربعاء في 27 أيلول، للمطالبة بقبض رواتبهم المستحقة منذ 3 أشهر، والاعفاء من بعض المقررات التعليمية. وقد شهد الاعتصام تجمعين: الأول في كلية التربية، والثاني في ثانوية المربية ناديا عون. ويشير المندوب حسان زيتون إلى أن الإدارة ضغطت لإفشال التحرك وأصرت على بعض الأساتذة السير في الاختبارات المقررة.

وفي وقت اقترح بعض الطلاب أن تدفع الدولة سلفة مالية، فإن آخرين أظهروا تصلباً لأنهم يطالبون بحقوقهم. ويتذكر الطلاب عندما زارهم وزير التربية مروان حمادة في الكلية عند مباشرة العمل، في 17 تموز 2017، جزم أن الاعتمادات متوفرة وسيقبضون معاشاتهم في وقتها.

ويؤكد بعض الأساتذة أنهم باتوا تحت ضغوط مادية كبيرة بسبب عدم وجود بديل. فالإدارة عممت عليهم عدم ممارسة أي عمل آخر مدفوع وغير مدفوع.

ويشكو الطلاب من حصر الدراسة في بيروت على خلاف ما وعد الوزير السابق الياس بوصعب. فبعض الأساتذة يجيئون من حاصبيا- الجنوب أو عكار. ما يستغرق كثيراً من الوقت الطريق، في حين تدفع لهم 25 ألف ليرة بدل نقل عن كل يوم دراسة.

في المقابل، استغربت إدارة الكلية اعتصام الطلاب فيها. ويؤكد فادي توا مدير الكلية أن الاعتصام في المكان غير المناسب، مشيراً إلى مسألة الرواتب تتعلق بوزارة المال، التي لم ترسل حتى الساعة الاعتمادات لدفع الأجور. ويشير توا إلى "أننا أمام أكبر عملية إلحاق في تاريخ الكلية، بتسجيل نحو 2200 طالب، في حين أنه في المرات الماضية كان عدد الطلاب 300 وكانت الأجور تتأخر لمدة أكثر من شهرين".

وأكد توا أن رواتب الأساتذة ستكون على الأساس القديم، أي ما قبل إقرار سلسلة الرتب والرواتب، أي على الدرجة 15. في حين أن مسؤولية دفعها على الدرجة 21 ليست من صلاحية إدارة الكلية.