الخميس 2017/09/21

آخر تحديث: 00:07 (بيروت)

الحريري وباسيل خائفان.. بري يقصف وجنبلاط يهاجم

الخميس 2017/09/21
الحريري وباسيل خائفان.. بري يقصف وجنبلاط يهاجم
يسعى الحريري وباسيل إلى تعديل قانون الانتخابات لتحسين موقعيهما (ريشار سمور)
increase حجم الخط decrease

يستمر الاشتباك السياسي بشأن قانون الانتخاب وموعد الانتخابات، ما بين التقريب أو التأجيل. فقد سارع الرئيس نبيه بري إلى قصف الإتفاق الحاصل بين تياري المستقبل والوطني الحر لإدخال تعديلات على القانون الجديد، أو ما استشفّ منه محاولة لتأجيل الانتخابات، أراد الرد على هذا الإتفاق بالتقدم باقتراح قانون معجل مكرر لتقريب موعد الانتخابات. وهنا، بدأ السجال يتفاعل، خصوصاً أن الوزير جبران باسيل سارع إلى الرد على بري معتبراً أن تقريب موعد الانتخابات يؤدي إلى إجهاض الإصلاحات التي أقرت في القانون. وجاء الرد على الرد من برّي، بأن هذا الكلام يكشف كوامن باسيل والرئيس سعد الحريري، ورغبتهما بتأجيل الانتخابات أو بإدخال تعديلات تحسّن موقعيهما، بعدما اكتشفا أن القانون بصيغته الحالية سيلحق بهما خسائر لم تكن محسوبة من قبل.

وسط هذا السجال، أدخل باسيل عاملاً جديداً إلى حلبة التجاذب، وهو تصويت المغتربين. لدى إقرار القانون كان الإتفاق يقضي بأن يبدأ تصويت المغتربين في الانتخابات التي تلي الدورة المقبلة، لكن اليوم باسيل، يريد لهذه الانتخابات أن تشهد عمليات تصويت المغتربين. وهو ما يعتبره بري شعوراً بالضعف لدى باسيل، ومحاولة استباقية لتعويض ذلك، من خلال تحفيز المغتربين على المشاركة في الانتخابات.

وهذا ما قد لجأت وزارة الخارجية إلى إصدار قرار بشأنه، إذ أصدرت تعميماً إلى السفارات والقنصليات في الخارج، من أجل تنظيم القيود واستحداث أقلام انتخابية في عدد من الدول، بهدف مشاركة المغتربين بالعملية الانتخابية. وهنا، يعتبر البعض أن باسيل يصر على أن تتسلّم وزارة الخارجية المهمات في هذه العملية، ويرون أن باسيل سيحاول من خلال إمساك الخارجية بتصويت المغتربين، أن تصبح العملية الانتخابية خاضعة لسيطرته.

وتعتبر المصادر أن نسبة المسجلين المغتربين للاقتراع، لن تتخطى عشرة آلاف شخص فيما إذا جرى اعتماد البطاقة الممغنطة للمغتربين، فإن هذا قد يسهم في تقليص نسبة الراغبين بالتصويت. وتعتبر مصادر متابعة أن باسيل يصب اهتمامه في تصويت المغتربين، لأجل التركيز على دائرة البترون، عبر محاولته تحفيز نحو ألفي شخص من البترون للتصويت له ومنحه الأصوات التفضيلية لتأمين فوزه هناك. وتحصر المصادر اهتمام باسيل بهذا الشق التفصيلي.

وقد دخل النائب وليد جنبلاط على خط هذه المسألة، إذ طالب نواب اللقاء الديمقراطي بأن يحذروا من دخول الشياطين في بعض التفاصيل، لا سيما تمكين وزارة الخارجية من أن تكون مسؤولة عن الصوت الإغترابي، ملمحاً إلى أن البطاقة الممغنطة غفلتكم ومرّت بلمحة برق. ولا ينفصل دخول جنبلاط على الخط، عن دعمه موقف حليفه الأساسي الرئيس بري، حيث هناك إتفاق بين الرجلين على ضرورة مواجهة أي إتفاق ضمني وثنائي بين تياري الوطني الحرّ والمستقبل. لذلك، بدأ بري مواجهة الإتفاق بين باسيل والحريري، عبر القول لهما أن لا قرار في لبنان يمرّ بدون التوافق. وهذا ما تتوافق عليه مختلف القوى السياسية مع بري.

من جهة أخرى، تؤكد معلومات "المدن" أن حزب الله يجيب سائليه في ما يخص الانتخابات النيابية، وإدخال تعديلات على القانون الجديد، بموقف واحد لا لبس فيه، وهو أن الانتخابات ستجري في موعدها ولن يحنجح أي طرف بتأجيلها، كما أنه لن يحصل هناك أي تعديل على قانون الانتخاب ونقطة على السطر. وهذا ما يقرأ فيه البعض اطمئناناً وسعياً من الحزب إلى الحصول على عدد إضافي من المقاعد النيابية. فالحزب، وفق هؤلاء المعارضين له، يريد تحصين نفسه برلمانياً كما حصّن نفسه حكومياً، وهو يعتبر أن الظرف مناسب لتشكيل كتل نيابية موالية له من مختلف المذاهب والطوائف.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها