الإثنين 2017/09/18

آخر تحديث: 00:25 (بيروت)

قلق في عين الحلوة: تعطل التنسيق الأمني اللبناني الفلسطيني

الإثنين 2017/09/18
قلق في عين الحلوة: تعطل التنسيق الأمني اللبناني الفلسطيني
نشط وسطاء لإعادة الثقة إلى علاقة التنسيق (خالد الغربي)
increase حجم الخط decrease

كشفت مصادر فلسطينية واسعة الاطلاع لـ"المدن" أن فتوراً يسود العلاقة بين مرجعيات أمنية لبنانية وقيادات فلسطينية إسلامية داخل عين الحلوة، بخلاف المرحلة السابقة التي اتسمت بكثير من التعاون والتنسيق وأفضت إلى حل العديد من مشاكل عين الحلوة.

ويُتداول في عين الحلوة أن الأمن اللبناني طلب من مسؤولين إسلاميين ومشايخ في المخيم عدم مغادرة المخيم بما يشبه التضييق والضغط عليهم لفرض مزيد من التعاون. بينما يقول فلسطينيون إن مسؤولين إسلاميين ومشايخ هم من قرر من تلقاء أنفسهم عدم مغادرة المخيم، بعد قراءتهم التطورات الحاصلة.

ووفق المصادر، فإن أكثر المعنيين بهذا الكلام هم مسؤولو عصبة الأنصار الإسلامية ورئيس الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال الخطاب، الذين عملوا سابقاً على معالجات عدة عبر التنسيق والتواصل مع مسؤولين أمنيين لبنانيين، مذكرين بدور عصبة الأنصار الإسلامية بالاشتراك مع حركة حماس في القبض على الإرهابي خالد مسعد، المعروف بخالد السيد، الذي سُلم إلى مخابرات الجيش اللبناني.

وإذ لا معلومات تحسم إذا ما كان قراراً ذاتياً أو فُرض من الأمن اللبناني، تشير المصادر إلى أن سبب الفتور هو استياء الدولة اللبنانية من تعاطي هذه القيادات مع طلبها تسليم مطلوبين. بينما تؤكد مصادر فلسطينية أن المشايخ والمسؤولين الإسلاميين لم يقصروا في بذل الجهود انطلاقاً من حرصهم على أمن المخيم والجوار. لكن، ليس باستطاعتهم لا هم ولا أي من القيادات الفلسطينية الإيفاء بطلبات لبنانية تزداد وتتسع.

ويشير فلسطينيون لـ"المدن" إلى أن مسؤول عصبة الأنصار الإسلامية الشيخ أبو طارق السعدي أبلغ علانية أكثر من جهة أن قراره الشخصي حالياً هو عدم مغادرة المخيم. وعُلم أن وسطاء نشطوا على خط إعادة الثقة إلى علاقة التنسيق والتعاون، وأن النتائج حتى الأحد، في 17 أيلول، لم تكن إيجابية.

وليس بعيداً من هذه الأجواء، فإن الوضع في المخيم، وفق مسؤول فلسطيني، يدعو إلى القلق، قائلاً لـ"المدن": "لا نعرف ما الذي يُخطط للمخيم". والحال أن السيارات المغادرة في اتجاه صيدا تنتظر طويلاً قبل عبورها حواجز الجيش اللبناني عند مداخل عين الحلوة، في ظل اجراءات مشددة فرضت منذ أيام.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها