إلى جميع الركاب: طائرات سياحيّة غير آمنة

غرد النائب وليد جنبلاط في تويتر، الاثنين في 7 آب، بالآتي: "لا لسماسرة الموت"، وذلك على خلفية هبوط إحدى الطائرات اضطرارياً، مساء الأحد في 6 آب، في قبرص، لافتاً إلى ضرورة وقف رحلات طيران تشارتر Charter لكونها رخيصة وتشكل خطراً على سلامة الركاب.

وفي التفاصيل، فإن طائرة تابعة لشركة لبنانية اضطرت الى الهبوط في مطار لارنكا في قبرص، أثناء عودتها الى بيروت من ميكونوس في اليونان، بعد ملاحظة قائد الطائرة وجود شرخ في زجاج قمرة القيادة، وفق ما قال المدير العام للطيران المدني المهندس محمد شهاب الدين، مؤكداً سلامة جميع الركاب، الذين عادوا الى بيروت على متن طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط، تقرر إرسالها فور هبوط الطائرة، وفق مصادر في المطار.

والحال أنه كثرت في الفترة الماضية عروضات السفر إلى قبرص واليونان وتركيا وغيرها من الدول السياحية التي يقصدها السياح في فصل الصيف للترفيه والاستجمام. وهذه الرحلات تنظمها وكالات السياحة والسفر في لبنان، التي تقوم باستئجار طائرات من أنواع مختلفة بكامل مقاعدها، يسافر على متنها السياح بأسعار منخفضة جداً.

وبذلك يكون طيران تشارتر هو الطيران المؤجر لوكالات السياحة والسفر التي تنظم رحلات سياحية متدنية الأسعار. وهي تعمل وفق جداول خاصة تلبية للطلب الذي يزداد في مواسم محددة، لاسيما في فصل الصيف والأعياد. وهي بأسعارها هذه تنافس أسعار الطيران المنتظم، وتتميز بأنها رحلات مباشرة لا يكون فيها ترانزيت، لكن حمولتها تكون كبيرة في أكثر الأحيان. لذلك، قد تشكل خطراً على سلامة الركاب.

تؤكد إحدى وكالات السياحة لـ"المدن" أن طائرات تشارتر لا تشكل خطراً على سلامة الركاب، طالما أن صيانتها تتم في لبنان ويقودها لبناني، وغالبية المكاتب تقوم باستئجار الطائرات لتلبية الطلب الكثيف بسبب الأسعار المتدنية للرحلات التي عادة ما تنظمها شركة سياحية أو شركتان وربما أكثر. فيما يرى كثيرون أن هذه الطائرات تستغل من جانب أصحاب الشركات السياحية لزيادة أرباحهم على حساب أرواح الركاب. فمن يضمن سلامة الركاب إذاً؟