السبت 2017/07/15

آخر تحديث: 00:26 (بيروت)

الاعتراض على تعيين مسلم مديراً للعلوم الاجتماعية.. إلى الكواليس

السبت 2017/07/15
الاعتراض على تعيين مسلم مديراً للعلوم الاجتماعية.. إلى الكواليس
تقوم لجنة من الأساتذة بدراسة قانونية الاقتراحين (لوسي بارسخيان)
increase حجم الخط decrease

تراجعت الضجة التي أثارتها القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر قبل أيام في شأن تعيين مدير "سني"، خلفاً لمدير معهد العلوم الاجتماعية "المسيحي" في زحلة، لمصلحة النقاشات التي فتحت بشأن تصحيح ما أعتبر خللاً في التوازن الطائفي بالنسبة إلى طوائف مديري كليات الجامعة اللبنانية في البقاع.

ووفق رئيس منسقية القوات في زحلة ميشال التنوري، فإن لقاءً جمع النائب طوني أبو خاطر ومطران زحلة الكاثوليكي عصام درويش برئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب، خرج بإقتراحين ستقوم لجنة من أساتذة الجامعة بدراسة قانونيتهما.

وقضى الاقتراح الأول اجراء تبديل شامل لمديري جميع كليات البقاع يعتمد مبدأ المداورة في طوائفهم. لكن هذا الاقتراح، وفق المدير الأسبق لمعهد العلوم الاجتماعية  الدكتور أنطوان ساروفيم، غير قابل للتطبيق. ذلك أن قانون الجامعة ينص على أن ولاية المدير المعين هي ثلاث سنوات غير قابلة للتجديد، لكن لا يسمح باختزالها أيضاً. بالتالي، هناك تعذر في انهاء ولاية المديرين الذين لم تنتهِ ولاياتهم حتى الآن.

أما الاقتراح الثاني فيقضي بتعيين مدير مسيحي في الموقع الأول الذي سيخلو خلال أشهر كـ"بدل عما ضاع في معهد العلوم الاجتماعية". وهنا، توجهت الانظار إلى كلية الصحة العامة.

لكن إذا كان الاقتراح الثاني أقرب لإمكانية التطبيق، فقد تبين للباحثين عن مخارج أنه دونه عقبات أيضاً. وأبرزها افتقاد مجلس كلية الصحة في البقاع لأستاذ مؤهل من الطائفة المسيحية. وهذا يعكس "حالة غير سوية في مجالس الجامعات"، وفق الدكتور ساروفيم، الذي يتساءل "كيف يعقل أن لا يوجد بين 30 أستاذاً في الكلية أستاذ مسيحي واحد؟". عليه، كان الاقتراح المكمل له "استقراض" أحد أساتذة كلية العلوم العامة لتعيينه مديراً لكلية الصحة.

وفي وقت انكبت لجنة من الأساتذة المنتمين للقوات في الجامعة اللبنانية على دراسة قانونية مثل هذا الاجراء، كما يقول التنوري لـ"المدن"، يؤكد ساروفيم في المقابل امكانية تطبيقه. ذلك أنه لا توجد مادة في نظام الجامعة تحصر تعيين مدير الكلية بأساتذة ملاكها، معتبراً أن الحل الأسلم حينها يكون بإقتراح اسمين أو ثلاثة من الأساتذة المسيحيين في كلية العلوم وترك عملية الاختيار من بينهم لرئيس الجامعة.

أما العودة عن تعيين الدكتور عبدالله السيد مديراً لمعهد العلوم الاجتماعية، فأمر غير وارد بالنسبة إلى رئيس الجامعة، كما نقل عنه المجتمعون. وهو ليس هدف الاعتصام الذي نفذ في المعهد، كما يؤكد التنوري، موضحاً أن الموضوع أبعد مما أعتبر "سطواً" على هذا الموقع في الجامعة، بل يرتبط بتجاوزات مستمرة بالنسبة إلى تحقيق التوازن الطائفي في مجلس الجامعة منذ أكثر من ست سنوات.

ويعتبر التنوري أن رفع الصوت "المسيحي" في البقاع شجع أصواتاً أخرى للخروج، وآخرها رئيس مؤسسة لابورا الأب طوني الخضرا، الذي فجر في مؤتمر صحافي عقده الخميس، في 13 تموز، مسألة هذه التجاوزات في التعيينات على صعيد مجلس الجامعة اللبنانية عموماً.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها