مارون نهرا: قتله الابن.. ماذا اعترفت الأم؟

أربع طلقات نارية تلقاها مارون نهرا (47 عاماً) من بلدة عين الدلب- شرق صيدا. اثنتان في صدره وواحدة في وجهه وواحدة في كتفه أردته قتيلاً من دون أن يتمكن الطاقم الطبي في مركز لبيب الطبي من إنقاذ حياته نظراً لخطورة إصابته.

الجريمة التي وقعت قرابة 11 من مساء الأربعاء، في 21 حزيران، على طريق عام مجدليون- شرق صيدا قرب سوبر ماركت البسام، أظهرت كاميرات المراقبة ترجل شاب من سيارته المتوقفة على جانب الطريق العام وتوجهه باتجاه سيارة نهرا. وبعدما نظر إليه من شباك سيارته، سحب مسدسه من خصره وأطلق عليه النار ولاذ بالفرار من مكان الجريمة.

مقطع الفيديو الذي نشر أظهر أنّ سيارة تابعة لقوى الأمن الداخلي كانت موجودة على مقربة من وقوع الحادث، ولم تعمد إلى تعقب مطلق النار، مكتفية بأخذ رقم سيارة القاتل. وبعد معاينة القوى الأمنية مكان الجريمة وبدء تحقيقاتها تبين أن نوع السيارة التي كان يقودها القاتل هي مرسيدس فضية اللون تحمل رقم 11618/ص.

بشكل متعمد وعن سابق إصرار وتصميم قتل نهرا. إذ يؤكد رئيس بلدية عين الدلب داني جبور، لـ"المدن"، عن استدراج نهرا إلى مكان الجريمة وتصفيته، مؤكداً عدم علمه بخلفيات الجريمة وإن كان هناك من أمر شخصي بين القاتل والضحية. وجبور الذي يعرف عن الضحية بـ"الشاب الآدمي والخلوق"، دعا رئيس الجمهورية ميشال عون إلى تنفيذ حكم الإعدام الفوري ليكون رادعاً قوياً لكل مرتكبي الجرائم. ويشير جبور إلى أن قوى الأمن أوقفت والدي صاحب السيارة.

البلدة المذهولة تتحضر لاستقبال جنازة المغدور عصر الخميس، في 22 حزيران، وسط غضب وحزن عارم. فالشاب نهرا ذو السمعة الحسنة، ينتقل من بيته إلى عمله والعكس، وأحواله المادية جيدة وهو أعزب. ويروي أحد أصدقاء الضحية أن نهرا تلقى قرابة الساعة العاشرة والنصف، من مساء الأربعاء، إتصالاً هاتفياً، قال من بعهده أنه متوجه إلى منطقة مجدليون حيث وقعت الجريمة. ما يرجح فرضية أنه كان على موعد مع قاتله. فيما يشير أحد أبناء البلدة إلى أن القاتل ليس فلسطينياً، كما أشيع، بل لبناني ويدعى و.ع، وهو من منقطة برالياس.

وهذا ما أكده مصدر أمني لـ"المدن"، مشيراً إلى أن القاتل يعيش في مجدليون، وقامت القوى الأمنية بتوقيف والديه على ذمة التحقيق ليتبين، وفق التحقيق الأولي مع والدته، أن ابنها اكتشف أخيراً أنها كانت على علاقة بالمجني عليه. فيما تستمر عمليات البحث والتحري للقبض على القاتل.

أما في ما خص وجود سيارة تابعة للقوى الأمنية، فلم تقم بواجبها بتوقيف القاتل، فقد علمت "المدن" أن تدابير مسلكية وعقوبة أخذت بحق الدركي، الذي كان موجوداً في السيارة لحظة وقوع الجريمة.