الإثنين 2017/05/22

آخر تحديث: 15:35 (بيروت)

مسلسل قتل النساء مستمر: ذبحها في صور

الإثنين 2017/05/22
مسلسل قتل النساء مستمر: ذبحها في صور
تعمل الضحية مدرسة في إحدى مدارس جويا (موقع صدى صور)
increase حجم الخط decrease

منال العاصي، رولا يعقوب، نسرين روحانا، فاطمة بكور، سارة الأمين وكثيرات عنفن وقتلن بأبشع صورة على يد أزواجهن في لبنان، أضيف إليهن صباح الإثنين، في 22 أيار، م.ح. من بلدة جويا الجنوبية، التي قضت مطعونة بسكين في رقبتها.

استفاقت مدينة صور صباح الإثنين على خبر قتل المغدورة م.ح. في منزلها في حي الآثار- صور، وهي من مواليد العام 1970، مدرسة في إحدى مدارس جويا ومتزوجة من ص.ع.. وقد سارعت القوى الأمنية إلى توقيف الزوج وشقيقه (بسبب وجوده في مسرح الجريمة) على ذمة التحقيق في مخفر صور، فيما لم تكشف ملابسات الحادث بعد.

ويلفت جيران الضحية إلى أنها كانت تتعرض للعنف الدائم من زوجها، وأن خلافات كثيرة نشبت بين الزوجين في الفترة الماضية، بسبب زواجه من امرأة ثانية من الجنسية الأثيوبية.

وأفادت مصادر أمنية لـ"المدن" أنه قرابة الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل أقدم الزوج ص.ع. على قتل زوجته، وهو في حالة سكر شديد وتعاطي مخدرات. وقد نقلت الضحية إلى المستشفى اللبناني الإيطالي بعد حضور القوى الأمنية والدفاع المدني. فهل سيكون ذلك عذراً مخففاً لمصلحة الزوج كما يتعاطى القضاء مع مثل هذه القضايا عادة؟

تؤكد المحامية ليلى عواضة من منظمة كفى أن تعاطي المخدرات والكحول بالتزامن مع ارتكاب الجريمة لا يفترض أن يكون عذراً للتخفيف من العقوبة. ذلك أن الوصول إلى مرحلة القتل يعني أن الزوجة كانت تتعرض للعنف سابقاً سواء أكان الزوج في حالة وعي أم لا. بالتالي، فإن تعاطي المخدرات يمكن أن يفاقم من وتيرة العنف ويسرع الجريمة، لكنه ليس أبداً سبباً رئيسياً، إنما الخلل في سلوك الزوج تجاه زوجته. لكن في الواقع تختلف حيثيات كل جريمة ولا يمكن الجزم في مسار هذه القضية حيث تؤخذ في الإعتبار أمور عدة منها محاولات قتل سابقة، أو الصدفة، وفق ما تقول لـ"المدن".

تضيف عواضة أن مسلسل قتل النساء سيستمر في ظل عدم وجود سياسة عقوبات رادعة لمثل هذا الفعل، والبطىء الذي يطغى على المحاكمات. فقضية رولا يعقوب لاتزال في محكمة الجنايات منذ العام 2013 مثلاً، إضافة الى اعتماد سياسة التخفيف من العقوبات على نحو مستمر.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها