الخميس 2017/05/18

آخر تحديث: 09:54 (بيروت)

تياب العيد: محل "مجاني" للمحتاجين

الخميس 2017/05/18
تياب العيد: محل "مجاني" للمحتاجين
ستوزع دفعة كبيرة من الثياب على دور الأيتام في جميع المناطق (خليل حسن)
increase حجم الخط decrease

"كل يوم منطّلّع بالخزانة ما بيعجبنا شي من تيابنا. منكبهم ومنشتري غيرهم، بوقت نحن فينا نساعد أطفال وشباب وكبار بالسن"، بهذه الجملة التي نشرتها شيرين قباني (27 سنة) عبر صفحتها في فايسبوك أعلنت بدء مشروع "افتح خزانتك لتياب العيد"، لتقوم كخطوة أولى بتجميع ملابسها وتوزيعها على المحتاجين.

هكذا، دعت شيرين المواطنين والمتبرّعين إلى فتح خزائن ملابسهم لتجميع أكبر قدر من الملابس، ومن ثم التبرع بها في عيد الفطر. وقد لاقت هذه المبادرة صدىً واسعاً وانهالت التّبرعات والحملات لجمع الثّياب من جميع المناطق اللبنانية، وكذلك من بعض المشاهير في لبنان. إلا أن الكم الهائل من التبرعات وتفاعل الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي مع الحملة جعل الفكرة تتحول إلى محل "تياب العيد"، ليتمكن المحتاجون من زيارة المحل واقتناء الثياب بأنفسهم.

شيرين، وهي صحافية، تشير في حديث مع "المدن" إلى أن مبادرتها تلقفتها جمعية "وفا لتنمية القدرات" وقدمت لها كلفة ايجار محل "تياب العيد" لمدة أربعة أشهر، في حين ستتكفل هي بأجرة نقل الثياب من المتبرعين من منازلهم وأرسالها إلى المصبغة لتجديدها من حيث الشكل والترتيب. لكن شيرين، وبعد انتهاء هذه المدة، ستكمل المشروع إيماناً منها بالرسالة التي تقوم بها، فـ"لا تنتظر مجيء العيد كي تعطي. اصنع بنفسك كل يوم عيداً للآخرين".

تضع شيرين وشقيقتها التوأم دارين، التي تعاونها في المشروع، اللمسات الأخيرة على ديكور محل "تياب العيد" وتجهيز الملابس وترتيبها في مكانها. وسيكون المحل مشرَّعَ الأبواب ابتداءً من السبت في 20 أيار أمام جميع المحتاجين، ومقرّه في منطقة برج أبي حيدر بالقرب من محطة بدران. وتشير شيرين إلى أن المحل سيشهد خلال شهر رمضان العديد من الأنشطة مع الأيتام والمحتاجين من إفطارات وتوزيع الهدايا.

هذه المبادرة التي بدأت عبر منشور على موقع فايسبوك محصور النطاق، لم تتوقع شيرين أنه سيكبر ليكون محل ثياب كهدية لكل محتاج أو فقير أو لاجئ في هذا البلد، في حين ستوزع دفعة كبيرة من الثياب على دور الأيتام في جميع المناطق، خصوصاً في المناطق البعيدة كالشمال.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها