الثلاثاء 2017/05/16

آخر تحديث: 12:44 (بيروت)

ضغوط على الموقوفين الإسلاميين المضربين عن الطعام

الثلاثاء 2017/05/16
ضغوط على الموقوفين الإسلاميين المضربين عن الطعام
حالات الإغماء تتزايد يومياً (علي علوش)
increase حجم الخط decrease

تماهيّاً مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تتفاعل معركة "الأمعاء الخاوية" التي أطلقها الموقوفون الإسلاميون في 10 أيار، في سجن رومية والقبّة وجزين، التي بدأوا فيها إضراباً مفتوحاً عن الطعام، إلى حين تحقيق مطلبهم بإقرار قانون العفو العام، للإفراج عنهم.

هذه الخطوة المفتوحة، التي أُعلنت عبر تسجيلٍ صوتي للشيخ خالد حبلص من سجن رومية، هدفت إلى الضغط على المعنيين بالملف. وقد وصل عدد المضربين عن الطعام في سجن رومية إلى نحو 830 مضرباً، و280 آخرون في سجن القبة في طرابلس، ونحو 70 مضرباً في سجن جزين.

وفي حين بدأت إدارة السجون مراقبة المضربين عن الطعام، ولاسيما الذين يعانون من أمراضٍ وظروفٍ صحيّة حرجة، ثمّة معلومات تشير، لـ"المدن"، إلى أن ضغوطاً يتعرض له المضربون من إدارة السجون، تحديداً في رومية، لإجبارهم على فكّ إضرابهم. وذلك، عبر ترهيبهم بالقوّة الضاربة التي تنتشر في باحة السجن، مجبرةً إيّاهم على تناول وجبات الطعام. كما لجأت الإدارة إلى قطع الكهرباء والماء عنهم بادئ الأمر. لكن، سرعان ما تراجعت عن خطوتها، بعدما التمست إصرار السجناء على المضيّ بإضرابهم إلى حين الإفراج عنهم.

ويؤكد محمد صبلوح، أحد محامي الموقوفين الإسلاميين، أنّ الإضراب عن الطعام هو حقّ مشروع للسجين الذي يطالب بحقوقه. و"عدم احترام حقّهم هو تجاوز قانوني لن نسكت عنه. وقد وضعنا وزارة الداخلية بالأجواء، من أجل حماية السجناء المضربين ومراعاة حقّهم بالاعتراض". فـ"لا تراجع عن التصعيد رغم الابتزاز النفسي الذي يعيشه السجناء، وسيكون إضراباً عن الطعام حتّى الموت. لأنه السبيل الوحيد للتجاوب مع قضيتهم وإقرار العدالة".

عليه، يُذكر أن "هناك عشرات الإسلاميين الذين انتهت مدة محكوميتهم، لكنهم مازالوا في السجن. وآخرون لم يصدر بحقهم أيّ حكم قضائي، من بينهم الموقوفون على خلفية أحداث جبل محسن وباب التبانة، إلى جانب الموقوفين في معركتي نهر البارد وعبرا".

ووفق المعلومات، فإن الموقوفين الإسلاميين، يوجهون رسالتهم هذه المرة بوجهٍ خاص، إلى رئيس الحكومة سعد الحريري، "باعتبارهم أبناء طائفته". ولأنّهم يرونه قادراً على تحريك القضيّة، ودفع شركائه في الحكم إلى تنفيذ محاكمة عادلة واصدار قانون العفو العام.

وطالبت لجنة الموقوفين الإسلاميين وزارة الصحة بمواكبة الإضراب على الصعيد الصحي. فـ"حالات الإغماء تتزايد يومياً. وقد وصل عددها إلى أكثر من 20 حالة. وبعض المضربين ساءت حالتهم الصحية ونُقلوا إلى المستشفى"، وفق ممثل الأهالي أحمد الشمالي. يضيف: "سنقوم كأهالي بتحركات تصعيدية، تبدأ بالاعتصام أمام سجن رومية ظهر الثلاثاء في 16 أيار، بالتوازي مع تحركات شعبية واسعة في المناطق. لأننا لم نلقَ أيّ تجاوبٍ من الجهات الرسمية مع قضية أبنائنا، رغم محاولاتنا الحثيثة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها