الشباب وعكار يحمّيان انتخابات مهندسي الشمال

بعد خوض معركة حامية، فازت لائحة "النقابة للجميع"، المدعومة من تيار المستقبل والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والجماعة الإسلامية، في انتخابات نقابة المهندسين في الشمال، الأحد في 2 نيسان. وفاز مرشح المستقبل بسام زيادة بمركز النقيب، وأحمد هرموش وأسطفان الياس بعضوية مجلس النقابة عن الهيئة العامة، أنطوني عازار عضواً عن فرع الميكانيك وبلال عوض عضواً عن فرع الكهرباء.

الأجواء داخل النقابة أوحت بتنافسٍ حاد، بين لائحة التحالف السياسي ولائحة القرار المهني الحرّ التي يرأسها المهندس مرسي المصري المرشح إلى مركز النقيب والذي انشق عن تيار المستقبل، لاسيما أن النتائج أثبتت ثقل مرسي الذي استطاع أن يتحدى الحلف العريض وأن ينال من دون أيّ دعمٍ سياسي أكثر من ثلث الأصوات بـ948 صوتاً مقابل 1384 صوتاً لزيادة و100 صوت للمهندس عمار الأيوبي.

اللافت أنّ هذه الدورة حققت نسبة مشاركة غير مسبوقة من الهيئة الناخبة في تاريخ الانتخابات النقابية شمالاً، إذ صوّت 2592 ناخباً منذ أن فتحت الصناديق في التاسعة صباحاً، فيما لم يكن عدد الأصوات في الدورات السابقة يتجاوز 2000 مقترع. ويشير مصدر نقابي لـ"المدن"، إلى أن هذا الإقبال من المهندسين على الاقتراع، يعود سببه إلى برنامج مرسي واندفاعه في جذب أكبر عددٍ من المهندسين الشباب إلى صفّه، خصوصاً أنّه من عكار. ما ساعده على توجيه خطابٍ مناطقي بأنّ "عكار لا يجب أن يهمشها أحد بعد اليوم ومن حقّها أن تفوز بمركز النقيب الذي بقي محصوراً طوال سنوات بمهندسي طرابلس".

من جهته، يفتخر المصري بالنتيجة التي حققها ويصفها بـ"الإنجاز الكبير"، "لأننا أربكنا التحالف السياسي وأثبتنا حضورنا كمستقلين في وجهه. فتوجهنا نحو تحرير النقابة من الاستثمار السياسي، وهذه عملية ديمقراطية تقبلنا نتيجتها".

وعلى إثر فوزه، اعتبر زيادة، في حديث إلى "المدن"، أن هذه المعركة كانت "عرساً ديموقراطياً" من أجل تجديد الثقة بالنقابة. و"رغم أنّ التحالف السياسي دعم لائحتنا لكننا نخلع العباءة الحزبية عند الدخول إلى النقابة والبدء بعملنا. ونحن نعمل وفق نهج دام أكثر من 10 سنوات وبرنامج حرّ لمصلحة المهندسين ومستقبلهم لأن يدنا ممدودة للتعاون"، فـ"النقابة للجميع".