الخميس 2017/04/27

آخر تحديث: 14:33 (بيروت)

من يهدد مختار عين دارة؟

الخميس 2017/04/27
من يهدد مختار عين دارة؟
المختار ليس متأكداً إن كان المتصل ضابطاً فعلياً (لوسي بارسخيان)
increase حجم الخط decrease

يبدو أن قضية عين دارة ومعمل الاسمنت، المملوك من بيار فتوش، صارت عابرة للحدود. إذ تلقى مختار البلدة انطوان بدر، صباح الأربعاء في 26 نيسان، تهديداً من صاحب رقم سوري يدعي صاحبه أنه "اللواء حسين"، طالباً من بدر التوقف عن معارضة انشاء معمل الاسمنت.

ويقول بدر لـ"المدن" إن "الشخص الذي زعم أنه ضابط سوري أفصح بالفم الملآن أنه في حال لم أُذعِن لطلبه فسوف أُصبح أنا وعائلتي في خبر كان". ويوضح أنه اتصل بكل من مكتب مخابرات بحمدون وفرع المعلومات في عاليه، وزودهما بحيثيات ما جرى معه إضافة إلى رقم الهاتف السوري، واسكتمل خطواته القانونية بالتوجه إلى مخفر المديرج، حيث أراد تقديم شكوى. لكن من كان في المخفر أبلغه أنه يجب تقديم الشكوى في النيابة العامة في بعبدا.

ويشير بدر إلى أنه ليس متأكداً إن كان المتصل ضابطاً فعلياً، أم أنه مدعي صفة، بيد أن ذلك لا ينفي "هوية المستفيد من التهديد. بالتالي، فإن هذه الحادثة هي إخبار للجهة القضائية المختصة للإيعاز لمن يلزم بإجراء التحقيقات اللازمة وكشف الفاعلين والمحرضين والمخططين والمشاركين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم".

ويقول بدر إنه ينتمي إلى التيار الوطني الحر. "لكن خلفية معارضتي للمعمل ليست سياسية بل بيئية وصحية. فالمعمل سيبعد عن منزلي الشخصي 800 متر. ما يشكل خطراً على صحتي وصحة عائلتي، فضلاً عن الضرر الذي سيلحق بجميع أبناء بلدتي نتيجة التلوث الذي قد يسببه".

وليس بعيداً من مسألة التهديد، يشير بدر إلى أن ما قاله وزير البيئة طارق الخطيب عن أن "أهالي عين دارة وبلديتها الذين إلتقاهم في 5 كانون الثاني 2017 لم يقولوا له شيئاً مفيداً إعتراضاً على مشروع فتوش، وأنهم لم يقدموا أي وثائق علمية تعزز إعتراضهم على المشروع"، يطرح علامة إستفهام بشأن مدى اطلاع الوزير على الملف، وفق بدر. لكن أيضاً "منع طرفي النزاع من الإطلاع على دراسة الأثر البيئي يعني حكماً منع المتضرر من الاطلاع كون المستفيد، أي السيد فتوش، يعي تماماً أن هناك أثراً بيئياً سلبياً لمشروعه".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها